في الوقت الذي تقف وزارة الاشغال العامة قاب قوسين أو أدنى من إنجاز مشاريع الطرق الحديثة والضخمة، بوصول أغلبها إلى مراحل متقدمة في نسب الإنجاز، بدأت فكرة فرض رسوم مالية على استخدام بعض الطرق الجديدة، تتبلور ملامحها لدى «الأشغال»، إثر دراسات أكدت ضرورة تطبيق هذا الخيار الهادف لتطوير منظومة الطرق. وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع هندسة الطرق أحمد الحصان، أكد في لقاء مع «الراي»، أن كل الدراسات تشير إلى ضرورة فرض رسوم على استخدام بعض الطرق، مع وضع بدائل مختلفة للطرق، بحيث لا يكون الطريق الذي يؤخذ عليه رسوم، طريقا وحيدا لا بديل عن استخدامه، مبينا بأن الهدف من ذلك ليس لجباية الأموال، بقدر ما هو غرض إستراتيجي، الهدف منه تطوير منظومة الطرق. وأعلن الحصان عن دخول معظم المشاريع التي ينفذها القطاع والبالغ عددها 26 مشروعاً مرحلة النضوج الذي سيترتب عليه الكثير من الافتتاحات خلال المرحلة القريبة المقبلة، كاشفا عن اتفاقية مدتها 5 سنوات ستسند الى المستشار الذي طور مدينة ابوظبي، ليقوم بمتابعة المشاريع من خلال منظومة متطورة وحديثة، تمكن القطاع من التغلب على العقبات كافة، قبل واثناء تنفيذ المشروع، إلى جانب دوره في أعمال الرقابة وتحديث مواصفات وتدريب الكوادر، وفيما يلي وقائع اللقاء: ● ما أبرز المشاريع التي ينفذها القطاع ومتى يتم الانتهاء منها؟ - ينفذ قطاع هندسة الطرق العديد من المشاريع، يصل عددها إلى ما يقارب 26 مشروعا مختلفا، دخل الكثير منها مرحلة النضوج، وسوف يتم تسليمها نهاية العام المقبل، ابرزها جسر الشيخ جابر الاحمد بوصلتيه الصبية، التي بلغت نسب الانجاز بها 83 في المئة، ووصلة الدوحة التي بلغت نسب الانجاز بها 72 في المئة، بالاضافة الى مشروعي تطوير طريق الجهراء والذي بلغت نسب الانجاز فيه 93 في المئة وتطوير طريق جمال عبدالناصر الذي بلغت فيه نسبة الانجاز 86 في المئة، كما لدينا مشاريع أخرى لا تقل أهمية مثل مشروع تطوير شارع الغوص الذي سيتم الانتهاء منه في منتصف 2019، إلى جانب الكثير من المشاريع الأخرى، مثل مشروع المرحلة الاولى من الدائري السابع عند تقاطع الشاحنات، ومشروع المرحلة الاولى من جنوب السرة الذي يتكون من ثلاث مراحل ومشروع انشاء الطريق الدائري 6.5 في اتجاه المطار المساند الجديد ومنطقة جليب الشيوخ وجنوب عبدالله المبارك وغيرها الكثير. ● هل هناك افتتاحات لمشاريع الطرق خلال المرحلة القريبة؟ - تتضمن خطة القطاع خلال المرحلة المقبلة عددا من الافتتاحات تشمل مشروع استكمال الجزء الغربي من طريق جمال عبدالناصر الذي قطعنا به شوطا كبيرا وسيتم تسليمه خلال الربع الاول من العام المقبل، كذلك لدينا مشروع تطوير الطرق جنوب منطقة جابر الاحمد خلال 6 اشهر يكون المشروع جاهزا للافتتاح، بالاضافة الى مشروع تطوير الجزء الغربي من الدائري الخامس. وهناك افتتاحات على هذا المشروع خلال الربع الاول من العام المقبل بالإضافة إلى افتتاحات تشمل بعض الطرق على جسر صباح الناصر، مقابل صالة الهيفي في الاندلس، كما لدينا مشروع دوار البدع من المنتظر افتتاح الحارة اليمين للقادم من السالمية في ابريل من العام المقبل، وفي يونيو من نفس العام سيتم افتتاح الحارة الثانية إلى جانب عدةافتتاحات أخرى. ● في ظل هذا الحجم الكبير والضخم من المشاريع النوعية، هل لدى القطاع مهندسون قادرون على تنفيذها وفق المواصفات القياسية؟ - بالمناسبة يعمل في قطاع هندسة الطرق 450 موظفا، منهم اكثر من 200 مهندس، ليسوا جميعا نفس الكفاءة والخبرة، وكثير منهم مبتدئون، سواء في التصميم او التنفيذ. ولكن هناك مهندسون مخضرمون في القطاع نعتمد عليهم بشكل كبير في مشاريعنا إلى جانب مستشاري الإشراف، ونحن نترقب موافقة مجلس المزراء على اتفاقية الدعم الفني التي ستسهم في تطوير العمل وتدريب الكفاءات وترتيب العمل داخل قطاع مشاريع الطرق، وبمجرد تفعيل هذه الاتفاقية سوف يكون لها الاثر الكبير في دعم مسيرة مشاريع الطرق. ● مانوع هذه الاتفاقية وكم مدتها؟ - الاتفاقية مدتها خمس سنوات تسند الى مستشار عالمي له باع في هذا المجال، لذلك وقع الاختيار على المستشار الذي طور مدينة ابوظبي، وتتضمن رقابة تحديث مواصفات وتدريب الكفاءات ومتابعة المشاريع، من خلال منظومة متطورة وحديثة، تمكن القطاع من التغلب على كافة العقبات قبل واثناء تنفيذ المشروع. ● هل هناك توجه لوضع رسوم على استخدام بعض الطرق؟ - نعم، ونحن نؤكد على ضرورة هذا الخيار، خصوصا وأن كل الدراسات التي تتم في هذا الشأن تشير إلى ضرورة فرض رسوم على استخدام بعض الطرق، بشرط أن تفرض بشكل مدروس وبعيدا عن العشوائية، مع وضع بدائل مختلفة للطرق، بحيث لا يكون الطريق الذي يؤخذ عليه رسوم طريقا وحيدا لا بديل عن استخدامه، ويترك الخيار للأشخاص استخدام الطريق حسب ما يراه السائق مناسبا له، فالأمر ليس الهدف منه الجباية أو جني الأموال، بقدر ما هو تنظيم للحركة المرورية وغرض إستراتيجي الهدف منه تطوير منظومة الطرق. ● هل سيتم استثمار الجزر الصناعية ضمن مشروع جسر الشيخ جابر؟ - ما زال العمل مستمراً ولم ينته في الجزيرتين الصناعيتين ضمن مشروع جسر الشيخ جابر، كما أن وزارة الاشغال ليس من اختصاصها استثمار الجزر الموجودة ضمن المشروع التي تضم مرفأ بمساحة 300 الف متر، بالإضافة إلى مبانٍ خدمية حكومية ومبان أخرى، ومتى يتم الانتهاء منها تسلم إلى وزارة المالية لتخضع لقوانين الاستثمار في الدولة. ● الكثير من المتابعين يشعرون بأن مشاريع الطرق تستغرق وقتا طويلا لتنفيذها؟ - معظم عقود مشاريع الطرق توضع لها مدد زمنية تستغرق ثلاث سنوات، ولكن الأمر يرتبط بالدورة المستندية الطويلة التي تأخذ وقتا كبيرا في المراسلات، ومثال على ذلك اليوم لدينا 15 مناقصة مطروحة، ولم نستطع أن نوقع منها عقدا واحدا حتى الآن، لعدم أخذ الموافقات اللازمة لها، لذلك يجب أن يعي الجميع أن المشاريع مرتبطة في كثير من جهات ومؤسسات الدولة الواجب موافقتها للبدء في التنفيذ، وليس الأمر محصورا فقط في وزارة الاشغال العامة، كما يجب مراعاة الجوانب الفنية في مثل هذه الأنواع من المشاريع، التي لا تبدأ ملامحها الواضحة بالظهور إلا بعد انقضاء أكثر من ربع مدتها الزمنية، لاسيما وأن الأعمال الأولى منها مرتبطة بالحفر وتجهيز الموقع، الذي يحتاج إلى مراعاة الخدمات العامة الأخرى في موقع المشروع، من تمديدات كهرباء وماء وغيرها التي تتطلب التنسيق مع الجهات المسؤولة عنها للمضي في العمل، لذلك نحن ابدا لا ننزعج من ملاحظات المواطنين وعتبهم الذي نفهمه بأنه عشم كبير منهم بنا، خصوصا وهم يرون حجم المشاريع التي ينفذها قطاع الطرق خلال هذه الفترة، ولكن كل ما نأمله هو الصبر وتفهم حجم المسؤولية التي يقوم بها قطاع الطرق لتطوير الشبكة المرورية. ● بصفتكم الجهة المسؤولة عن تنفيذ البنية التحتية لأرض خيطان، أين وصلتم بهذا الخصوص؟ - رأت وزارة الاشغال أن تقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية، بتنفيذ هذا المشروع بصفتها جهة الاختصاص المعنية بالارض، إلا أن رأي مجلس الوزراء انتهى إلى أن توكل المهمة إلى وزارة الأشغال العامة لإنجاز المشروع، وهو قيد التصميم حاليا والعمل يجري لأخذ بعض الموافقات وإجراء بعض التعديلات، وإن شاء الله سيتم طرحه للتنفيذ العام المقبل. من اللقاء مشاريع تسلم العام المقبل - جسر الشيخ جابر الاحمد بوصلتيه الصبية، التي بلغت نسب الانجاز بها 83 في المئة، ووصلة الدوحة التي بلغت نسب الانجاز بها 72 في المئة. - مشروعا تطوير طريق الجهراء والذي بلغت نسب الانجاز فيه 93 في المئة، وتطوير طريق جمال عبدالناصر الذي بلغت فيه نسبة الانجاز 86 في المئة. - مشروع تطوير الطرق جنوب منطقة جابرالاحمد. - مشروع تطوير الجزء الغربي من الدائري الخامس. - بعض الطرق على جسر صباح الناصر. - مشروع دوار البدع من المنتظر افتتاح الحارة اليمين للقادم من السالمية في ابريل، وفي يونيو افتتاح الحارة الثانية. تطاير الحصى أوضح الحصان أن كل المشاريع بها مستشار يتابع مع الوزارة أعمال التنفيذ، والمقاولون يضعون القيمة الحقيقية للتكلفة. كما أن مشاريع الطرق تنفذ بشكل كامل وهي مغلقة غير مفتوحة للاستخدام، بمعنى أنه لا تتم إزالة الإسفلت ووضع الجديد ثم يفتح للاستخدام بعد يوم واحد فقط لذلك تجد أن فرصة ظهور خلل وتطاير الحصى تكون بسيطة.
مشاركة :