طائرات «الجرناس» من دون طيار لمراقبة الحركة المرورية بأبوظبي

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أطلقت دائرة النقل في أبوظبي على هامش مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية، طائرة «الجرناس» من دون طيار، الأولى من نوعها في المنطقة، لإدارة ومراقبة الحركة المرورية في شبكة النقل المحلية. وأطلقت دائرة النقل اسم «الجرناس» على الطائرة صغيرة الحجم للتشابه بينها وبين «جرناس الشاهين» من حيث السرعة والدقة في تحديد الهدف والوصول إليه والحصول على البيانات والمعلومات حول الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة وقوع حادث طريق. وتتوفر «جرناس دائرة النقل» بطرازين، الأول هو 600 Matrice، والثاني Inspire. وتم تزويد الطرازين بأحدث التقنيات الذكية وأجهزة الاستشعار البصرية التي تمكن من تحديد الأهداف وجمع المعلومات وتوفير الحلول اللازمة للتعامل مع الحوادث والحالات الطارئة. وبإمكان الطائرة الجديدة تغطية الهدف المراد معاينته بـ 360 درجة، والتحليق لمسافة 7 كيلومترات من مركز التحكم المتنقل أو الثابت لمدة 40 دقيقة قبل استبدالها بطائرة أخرى لإكمال المهمة إن اقتضى الأمر ذلك. وتوفر دائرة النقل الخدمة الجديدة بعد أن حصلت على ترخيص من هيئة الطيران المدني لتشغيل أنظمة الطائرات دون طيار، وعلى تصريح لمزاولة النشاط في هذا المجال. وذكرت الدائرة أن «الجرناس» مزودة بكاميرات حرارية تعمل بفاعلية كبيرة حتى خلال ظروف تدني الرؤية، ولديها القدرة على البث الحي مباشرة إلى مركز التحكم المروري. وأضافت الدائرة، أن «الجرناس» تمكن مراكز التحكم من اتخاذ القرار المناسب بشأن الأحداث والحوادث خاصة في أوقات الحوادث على الطرقات والازدحام المروري الذي قد ينجم عنها، حيث بإمكان مركز التنقل المتحرك إرسال الطائرة لتصوير الحادث وجمع المعلومات اللازمة للتعامل معه بالسرعة والدقة المطلوبتين، مشيرة إلى أن «الجرناس» بمقدورها العودة تلقائيا إلى مركز التحكم أو موقع إطلاقها. وأشارت دائرة النقل إلى أن مبادرة «الجرناس» تسهم في تمكين التكنولوجيا الحديثة من خدمة شبكة النقل المحلية بأساليب ابتكارية وتقنية ذكية تواكب التطورات الحادثة في أكثر الدول تقدما بمجال التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة. كما تمكن من زيادة الإنتاجية وتقليل تكاليف التشغيل ضمن منظومة النقل وتحقق الاستخدام الأفضل للموارد المالية والبشرية، مشيرة إلى أن إدخال التقنيات الحديثة والخدمات القائمة على الابتكار يدعم جهود الإمارة لتحقيق التنمية المستدامة. وتشمل المهام الأخرى التي يمكن للجرناس القيام بها إحصاء عدد المركبات على تقاطعات المرور لتحليل وتخطيط حركة السير، الأمر الذي أصبح يتم بدقة عالية جداً، ما يدعم خطط التطوير وتنظيم الحركة على الطرق. كما تتضمن قدرات الطائرة مراقبة تطبيق قوانين مواقف السيارات بما فيها قراءة إلكترونية للوحات المركبات المخالفة عند الوقوف غير قانوني أو أثناء تجاوز مدة الوقوف وإصدار المخالفة آليا بالربط مع نظام مواقف المركزي، وكذلك يتم رصد المركبات التي تسير على المسارات المخصصة للحافلات ومتابعة حافلات النقل العام والحافلات المدرسية. ومن المزايا المتنوعة التي تتمتع بها «الجرناس»، إمكانية تقديم خدمتها للجهات الأخرى كالتواجد البلدي وغيرها من الجهات. وتتمتع المحطة الأرضية المتنقلة التي تنطلق منها الطائرة بأنظمة تحكم ذكية والقدرة على التحكم والسيطرة والتكامل بين خصائص ومهام الطائرة، إذ إنها مزودة بأنظمة تحكم الطيران التلقائي وبشاشات عرض البيانات المرورية للبث الحي من كاميرا الطائرة إلى غرفة عمليات مركز إدارة أنظمة النقل الذكية، وهي مزودة أيضا بمنصة إعادة شحن بطاريات الجرناس. وشملت المبادرة الذكية برنامج التدريب المهني وترخيص الطيارين الذي أتاح عمليات التدريب على أساسيات الطيران، وكذلك مختبر تجميع بناء الطائرات من دون طيار والبرمجة الإلكترونية، إضافة إلى جهاز المحاكاة، وتدريبات الأنظمة الذكية. ويسهم هذا البرنامج في بناء القدرات والكفاءات الهندسية الوطنية لمواكبة التطورات وإدخال التقنية المتطورة وتطبيقاتها في تخصصات النقل وحركة السير والمرور في الإمارة.

مشاركة :