«مشروعات صغيرة» للمواطنين المتقاعدين الباحثين عن عمل

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس برنامج الإمارات الوطني لتشغيل الكوادر الوطنية (كوادر)، عيسى الملا، ضم المواطنين المتقاعدين الذين يبحثون عن فرص عمل، إلى الفئات المستهدفة لمبادرة «بدايتي» المعنية بتوفير أفكار وإمكانات لتحويل طالبي الوظائف التقليدية إلى أصحاب مشروعات صغيرة وروّاد أعمال. وأرجع الملا ضم فئة المتقاعدين لمبادرة «بدايتي» إلى ما وصفه بـ«عدم جدية شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الاستعانة بخبرات المواطنين المتقاعدين الراغبين في فرص توظيف لتحسين مستويات المعيشة»، معتبراً أن مواجهة هذه المشكلة تأتي بتغيير الفكر النمطي في البحث عن وظيفة. وتوفر «بدايتي» مجموعة من الأفكار لمشروعات تحتاج إليها سوق العمل، وتعرضها على المواطنين الشباب والمتقاعدين، ليقوموا بتنفيذها بدعم ومساعدة وتدريب من البرنامج. وأبدى رئيس برنامج الإمارات الوطني لتشغيل الكوادر الوطنية (كوادر)، عيسى الملا، استياءه ممّا وصفه بـ«عدم جدية» شركات ومؤسسات العمل التابعة للقطاع الخاص، بشأن توظيف المواطنين المتقاعدين الذين يبحثون عن فرص عمل لتحسين مستوى دخولهم، مؤكداً أن برنامج «كوادر» تلقى 62 طلب توظيف من متقاعدين، خلال العام الجاري، ولم يتمكن من إيجاد فرص عمل سوى لواحد فقط من بين المتقدمين. وقال الملا لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئت بعدم استجابة القطاع الخاص لمسألة تشغيل المتقاعدين، وهذه إشكالية كبيرة تتعلق بعدم تقدير أهمية هذه الفئة من الكوادر الوطنية الخبيرة، وكان من الأجدر على القطاع الخاص أن يبادر الى توظيفهم للاستفادة من إمكاناتهم وخبراتهم، بالإضافة إلى أن طموحاتهم فى الرواتب دائماً تختلف عن طموح الباحث عن وظيفة كاملة، لأن المتقاعد لديه راتب تقاعدي، لكنه يبحث عن راتب آخر يحسن دخله». واعتبر الملا أن فئة المتقاعدين من أفضل الفئات التي تحصل على وظائف من حيث الجدية في العمل، والاهتمام بتطوير الذات، والسعي المستمر إلى خوض تجارب مهنية جديدة وغير تقليدية، مثل العمل في قطاعات التجزئة والبنوك والضيافة، وغيرها. وأضاف أن «موضوع تشغيل المتقاعدين تحديداً يأخذ الأولوية الثانية على مستوى أهمية توظيف الباحثين عن العمل المدرجين ضمن قاعدة البيانات الموجودة لدى برنامج (كوادر)، بعد فئة الباحثين عن عمل»، مشيراً إلى أن «البرنامج تمكّن فعلياً من توظيف 278 مواطناً من المتقاعدين في القطاع الخاص حتى عام 2015». وتابع: «أخذنا في الاهتمام الباحثين عن عمل من الذين ليس لديهم أية وظائف، يليهم المتقاعدون، والسبب في ذلك يرجع إلى ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين بحيث يكونون حلقة وصل بين جيل سابق وحالي ومستقبلي، ونستفيد من خبراتهم المتراكمة بطرق مختلفة، ليس بالكلام النظري، ولكن على أرض الواقع». وأكد الملا أنه إيماناً من برنامج الإمارات الوطني لتشغيل الكوادر الوطنية، بدور وخبرات المواطنين المتقاعدين، وأحقيتهم في تحسين مستويات المعيشة، تم ضم فئة المواطنين المتقاعدين ضمن فئات الباحثين عن عمل، الذين تستهدفهم مبادرة «بدايتي» المعنية بتحويل المواطنين الراغبين في الحصول على وظائف، إلى أصحاب مشروعات صغيرة وروّاد أعمال. وقال: «نعي تماماً أن تغيير قناعات وأفكار البحث عن فرص للتوظيف عملية ليست بسيطة أو سهلة، لاسيما بالنسبة لكبار السن من المتقاعدين، لكن بلا شك فإن النتائج المتوقعة من المبادرة قد تنقلهم إلى مرحلة التطوير والتفكير خارج الصندوق، ما سيخلق بيئة جديدة لهم في مجال ريادة الأعمال، لاسيما في ظل عدم اهتمام القطاع الخاص بتوفير فرص توظيف لهم». وأوضح الملا أن مبادرة «بدايتي» تهدف في الأساس إلى كسر الصورة النمطية في بحث المواطنين عن العمل، سواء على مستوى الشباب أو كبار السن من المتقاعدين الذين لديهم أفكار وطموحات وخبرات تعود بالنفع الكبير على المجتمع، لافتاً إلى أن المبادرة لديها مجموعة من الأفكار لمشروعات تحتاج إليها سوق العمل، ستقدمها للمواطن الباحث عن العمل، وتبحث معه عن المشروع الأفضل لسوق العمل، ليدخل به مجال ريادة الأعمال، كما ستشجعه أيضاً على عرض ما لديه من أفكار، على أن تتبنى الأصلح والأنسب لسوق العمل بالدولة.

مشاركة :