تستضيف أبوظبي خلال أكتوبر الحالي المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر: القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية» الذي يسلّط الضوء على الجهود العالمية في مجال مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة. وذلك على هامش منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويقام المعرض، الذي يقدمه المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، بالتعاون مع مركز كارتر، المنظمة غير الربحية الرائدة عالمياً، حيث يفتح أبوابه مجاناً أمام الجمهور خلال الفترة من 16 أكتوبر الجاري ولغاية 14 نوفمبر المقبل في ممشى الواجهة البحرية في جزيرة المارية بأبوظبي. ويستهدف المعرض من خلال مجموعة من الصور والمحتوى الصوتي والمرئي والمعلومات العلمية والعروض التجريبية والتفاعلية، تعريف زوّاره كباراً وصغاراً بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية والتزامها الكبير على هذا الصعيد. كما يستعرض التقدم المستمر نحو استئصال مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، والقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي والملاريا في المجتمعات المحلية التي يتواجد فيها، بالإضافة إلى التصدي للأمراض التي لا يمكن القضاء عليها حاليّاً، بما في ذلك التراخوما. وقال نصار المبارك، من ديوان ولي عهد أبوظبي إنه من المؤمّل أن يصبح وباء دودة غينيا ثاني مرض بشري يتم استئصاله نهائياً من على وجه الأرض بفضل المساهمات المتواصلة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة والدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للجهود الحثيثة الرامية الى القضاء على هذا المرض بشكل تام. وأضاف أنه بفضل الجهود العالمية المتواصلة والمُنسقة، بقيادة مركز كارتر، انخفض عدد المصابين بالمرض من 3.5 ملايين مصاب تقريباً في العام 1986 إلى أقل من 12 حالة فقط تم تسجيلها حتى الآن في العام الجاري، ما يُعد إنجازاً كبيراً في تاريخ مكافحة المرض. وأوضح المبارك أن معرض العد التنازلي حتى الصفر: القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية يهدف إلى رفع الوعي بأهمية معالجة القضايا الصحية العالمية وبذل المزيد من الجهود الإقليمية والدولية من أجل القضاء على هذه الأمراض المعيقة لعمليات التنمية والتطور والازدهار. ومن جانبه، قال الدكتور دونالد هوبكنز، منسق مساعد ومستشار خاص لبرنامج استئصال دودة غينيا لدى «مركز كارتر» إن القضاء على الأمراض الفتّاكة يسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العديد من المناطق الفقيرة في العالم، وبالتالي لا بد من تعزيز الجهود العالمية لتخليص البشرية من هذه الأمراض التي تعيق تقدمها. مشيراً الى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعد رائداً في ميدان العمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي، وقد كان لمساهماته الجليلة ودعمه المتواصل لمبادرات مركز كارتر فضلٌ كبير في الإنجازات المهمة والتقدم الذي أحرزناه حتى اليوم. وأضاف أن معرض «العد التنازلي حتى الصفر» يأتي ثمرةً للتعاون المستمر بين الشركاء الدوليين، ويسعدنا تنظيم هذا الحدث لأول مرة في المنطقة. وعقب النجاح الكبير الذي حققه في نيويورك ولندن وأتلانتا، تستضيف أبوظبي هذا المعرض بالتعاون مع مركز كارتر، وهي مؤسسة غير ربحية رائدة تأسست على يد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر وزوجته سيدة أميركا الأولى آنذاك، روزالين كارتر، حيث تُعنى بالمساهمة في تعزيز الصحّة العامة واستئصال الأمراض الوبائية.
مشاركة :