انطلقت، أمس، فعاليات المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر للقضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، في غاليريا مول في جزيرة المارية بأبوظبي، حيث يبدأ استقبال الزوّار مجاناً اعتباراً من اليوم حتى 14 نوفمبر المقبل. مشروعات إماراتية في باكستان شملت مشروعات الإمارات في مجال الصحة إنشاء وتجهيز وصيانة ثمانية مستشفيات وعيادات وفق أحدث المعايير العالمية، سواء من الجانب المعماري أو الفني والطبي. وبلغت سعة المستشفيات 1300 سرير مؤهلة لاستقبال ثلاثة ملايين مرضى سنوياً. كما عملت الدولة على توفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال، كركيزة أساسية لصحة الأسرة، حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين للنساء والأطفال وحالات الطوارئ، هما مستشفى خليفة بن زايد في مدينة سيدو شريف في إقليم خبير بختونخوا، ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في منطقة جنوب وزي. وضمن هذا المجال تم إنشاء وتجهيز المستشفى الباكستاني - الإماراتي في إسلام أباد، ومستشفى باجور في منطقة باجور، ومعهد طبي في سوات، وعدد من العيادات الطبية في القرى الباكستانية. • حملة الإمارات في باكستان خفّضت الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 98%. • مبادرة محمد بن زايد لاستئصال شلل الأطفال في العالم، نموذج إنساني لتعزيز الجهود الرامية للحد من انتشار الأوبئة. ويأتي المعرض بتنظيم من ديوان ولي عهد أبوظبي والمتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، وبالتعاون مع «مركز كارتر»، بالتزامن مع الاحتفالات باقتراب الجهود العالمية من استئصال مرض دودة غينيا من جذوره نهائياً، حيث يسلط المعرض الضوء على الجهود العالمية في مجال مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة، وذلك على هامش منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية». ويستهدف المعرض تعريف الزوّار بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في مجال القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية. كما يستعرض التقدم المستمر نحو استئصال مرضي دودة غينيا وشلل الأطفال، والقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي والملاريا في المجتمعات المحلية التي توجد فيها، إضافة إلى التصدي للأمراض التي لا يمكن القضاء عليها حالياً، بما في ذلك التراخوما. وأكد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عبدالله خليفة الغفلي لـ«الإمارات اليوم» أن الجهود الدولية تتركز حالياً على القضاء على مرضين، هما شلل الأطفال (سجل 11 حالة)، ومرض دودة غينيا (سجل 12 حالة)، خلال العام الجاري. وتابع أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، تُعد نموذجاً إنسانياً لتعزيز الجهود الرامية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض. وشرح أن الحملة انطلقت في عام 2014، وسط تحديات أمنية وميدانية كبيرة، وفي ظل انعطافة خطيرة في مسار الجهود الدولية للقضاء على المرض، الذي اتخذ مساراً تصاعدياً تمثل في حركة وانتشار أوسع للفيروس، فقد سجلت 359 حالة إصابة به في تسع دول، الأمر الذي مثّل موجة صادمة على مستوى الصحة والمبادرة العالمية لاستئصاله، لا سيما أن الفيروس بدأ بالتحرك والانتقال عبر قارتي آسيا وإفريقيا بين عدد أكثر من الدول، وكانت باكستان إحدى أكثر الدول المتضررة منه، إذ ارتفع عدد حالات الإصابة بالمرض قبل انطلاق الحملة الإماراتية إلى 360 حالة، ما يمثل نسبة 85% من إجمالي عدد الإصابات المسجلة عالمياً. وتابع الغفلي أن «حملة الإمارات حققت نجاحات متواصلة على مدى السنوات الأربع في باكستان، إذ سجلت النتائج انخفاضاً بلغ 98% في حالات الإصابة بشلل الأطفال، ليصل عدد الإصابات خلال الشهور التسعة الماضية إلى خمس حالات فقط، ما يعني القضاء على هذا المرض بنسبة 84% تقريباً». ونجحت الحملة حتى نهاية العام الماضي في الوصول إلى 31 مليوناً و695 ألف طفل، وقدمت لهم 158 مليوناً و180 ألفاً و840 جرعة تطعيم. وأكد الغفلي أن الإمارات تمتلك رؤية ونهجاً ومبادئ إنسانية ثابتة لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة. كما أنها تعتبر في مقدمة الدول التي تدعم وتقود الجهود الدولية لحماية صحة الشعوب من خلال مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية ومشروعاتها الميدانية. وتابع أنها عملت على تعزيز الرعاية الصحية للشعب الباكستاني، لاسيما في المناطق النائية والفقيرة، فقد تم منذ عام 2011 إلى عام 2016 تنفيذ ثمانية مشروعات صحية بكلفة 125 مليوناً و888 ألف دولار أميركي.
مشاركة :