ذكر الداعية المعروف الشيخ خلوفة الأحمري أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- ذكّرت الناس بما كان عليه سلف الأمة، فهي لم تخترع شريعة جديدة كما يفعل المناؤون والحاقدون عليها، بل أعادت تذكير الناس بالمنهج الإسلامي الوسطي السمح قائلاً: نقد هذه الدعوة، واتّهامها مبنيٌّ على الحقد والحسد، وهناك فئات جهلة بحقيقة هذه الدعوة، وفي الفترات المتأخرة وجدت كثير من الفرق والمناهج والطرق فرصة للهجوم على هذه الدعوة السلفية المباركة، من خلال إلصاق التّهم بها، والزعم أن تنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما ينبثقان من هذه الدعوة، وهذه حيلة العاجز، وفرصة الحاقد، وهرطقة الجاهل عندما يجد نفسه وملّته في مهب الريح أمام دعوة تقوم على أسس من كتاب الله، وسنّة رسوله. فهذه الدعوة الخيّرة التي جدّدت ما اندثر من دين الله، وذكّرت الناس بما كان عليه سلف الأمة، فهي لم تخترع شريعة جديدة، كما يفعل المناؤون، والحاقدون عليها، بل أعادت تذكير الناس بالمنهج الإسلامي الوسطي السمح. وقال: رغم كل محاولات الاستفزاز والتشويه التي تتعرّض لها المملكة العربية السعودية، إلاّ أنّها -ولله الحمد- تثبت للعالم أجمع خلو منهجها ومسيرتها من كل ما لُصق بها، والمملكة من أولى دول العالم الإسلامي محاربة للتطرّف والغلو، وهي التي ذاقت مرارته، وحاربته بكل الوسائل والطرق. وذكر إحدى القصص قائلاً: أحد الدعاة من الهند ممّن تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة يقول: لدينا في الهند بعض الجماعات المنحرفة عن منهج الإسلام، يهاجمون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- عن جهل منهم بحقيقة هذه الدعوة، يقول وأنا أعرف رجلاً من كبار شيوخ هذه الجماعة، وهو دائمًا يحذّر من دعوة الشيخ -رحمه الله- يقول فأخذت بعض كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب المترجمة، ونزعت منها الغلاف، وذهبت بها إليه، وقلت للشيخ: يا شيخ وجدتُ رجلاً يوزّع هذه الكتب، وأريدك أن تطّلع عليها. يقول الطالب سلّمته إيّاها، وانصرفت. وبعد أيام رجعت إليه فسألني والكتب في حجره، وفي يده، قال لي أسألك بالله من أين جئت بهذه الكتب؟ فقلت له: ولماذا يا شيخ؟ أهي سيئة إلى هذا الحد؟ فقال لي بصوت عال: لا.. بل هذه كتب عليها نور الحق، والله من يوم أعطيتني وأنا أكررها. فقلت له: يا شيخ هذه كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وسلمته نسخًا لم أنزع منها الغلاف، فبكى الشيخ، وأبكى الحضور، وأصبح من أكبر الدعاة في الهند على نهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب.. هذه صورة مكررة في أماكن عدة من العالم حول هذه الدعوة المباركة.
مشاركة :