آل الشيخ: المملكة وتركيا لديها الطاقات القادرة على ترشيد الفكر الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عُقد بمقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس اجتماع بين المسؤولين عن الشؤون الإسلامية في المملكة والجمهورية التركية برئاسة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ومعالي رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور علي أرباش. وفي بداية الاجتماع، ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة رحب فيها بالجميع، وقال: إن هذا اللقاء نعده لقاءً مهماً لتأصيل وتجسير العلاقة المميزة بين الوزارة ورئاسة الشؤون الدينية بالجمهورية التركية؛ لأن العلماء في الرئاسة وفي الوزارة لابد أن يكون بينهم تعاون مثمر لتحقيق أهداف الوزارتين في خدمة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية، مؤكدا أن وزارة الشؤون الإسلامية اهتمت برغبة الجانب التركي في إيفاد معلمين لتعليم اللغة العربية في تركيا، وقد كاتبت وزارة التعليم ووافقوا على الفكرة والإجراءات مستمرة، وبخصوص اللجنة المشتركة بين الوزارتين فقد تم الاجتماع الأول في الرياض عام 1438هـ، ونأمل أن يتم الاجتماع القادم في أنقرة؛ لاستكمال عناصر البحث التي تخص التعاون بين الجهتين، مؤكدا معاليه على ضرورة التنسيق القوي بين المؤسسات الدينية في البلدين، وقال معاليه: لدينا طاقات وإمكانات كبيرة في كل من المملكة وتركيا لابد أن تستثمر في هذا الوقت الزاهر للقيادتين؛ لكي ننشر الدعوة الإسلامية ونرشِّد الفكر الإسلامي ونحارب الغلو والتطرف والإرهاب، ونضع الأمان والسلام في جميع المراكز الإسلامية في العالم؛ وعلاج المشكلات التي سببت لنا أزمات في التعامل، وأزمات في نظرة الناس في العالم لنا مما سبب اتهامنا بالإرهاب، وسبَّب (إسلامو فوبيا)، وغير ذلك من الأزمات. واختتم معالي الوزير كلمته قائلا: يسرني أن أعبر عن شكري الجزيل والكبير لقيادة بلدينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية على إتاحة الفرصة للعلماء في البلدين الشقيقين للتعاون والالتقاء والتفاهم حول القضايا الإسلامية. ثم ألقى الدكتور علي أرباش كلمة أكد فيها على أهمية هذه الزيارة، مشيرا معاليه إلى أن هناك مشكلة تواجه رئاسة الشؤون الدينية في تركيا وهي قلة المتحدثين باللغة العربية، وقلة الدارسين للعلوم الإسلامية بشكل حقيقي ومتخصص، وقال: إن الطلاب الأتراك الذين درسوا في جامعات المملكة لهم إسهامات كبيرة في تركيا في الفترة الماضية، وحاليا نتمنى أن يزيد عدد الطلاب الذين يدرسون في الجامعات السعودية ولا سيما في العلوم الشرعية حتى يرجعوا لبلادهم ويقدموا الخدمات التي نؤملها في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه لا يخفى أهمية دراسة العلوم الشرعية باللغة العربية مقارنة بدراستها بلغات أخرى غير العربية، معربًا عن ترحيب الرئاسة الدينية بمن يرغب من السعوديين في الاطلاع على اللغة التركية والحضارة التركية بشكل عام عبر البرنامج المشار إليه.

مشاركة :