في البداية ستجرى محاكمة حوالي 1670 شخصا معتقلا في مركز عسكري في كاينجي بولاية النيجر، ثم تليها ملفات 651 معتقلا في مخيم غيوا بمايدوغوري.العرب [نُشر في 2017/10/09، العدد: 10776، ص(5)]تلاوة لوائح الاتهام لمشبوهي بوكو حرام جاهزة كانو (نيجيريا) - تنطلق الاثنين أمام القضاء محاكمة أكثر من 2300 شخص معتقلين في مخيمات عسكرية بنيجيريا تسودها السرية التامة، يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة بوكو حرام الجهادية. وتقوم جماعات إرهابية يعتقد على نطاق واسعة بأنها تابعة لجماعة بوكو حرام النيجيرية بعمليات إرهابية خلفت العديد من القتلى والجرحى. والخميس الماضي أعلن عن وقوع قتلى وجرحى في هجوم استهدف دورية أميركية نيجرية مشتركة كانت تتقصى أثر الجماعات الإرهابية في جنوب غرب النيجر. وأعلنت وزارة العدل في أواخر سبتمبر الماضي أنه “بات كل شيء جاهزا لتلاوة لوائح الاتهام لمشبوهي بوكو حرام في مختلف مراكز الاعتقال". وفي البداية ستجرى محاكمة حوالي 1670 شخصا معتقلا في مركز عسكري في كاينجي بولاية النيجر، أما ملفات 651 معتقلا في مخيم غيوا بمايدوغوري كبرى مدن بورنو ومركز النزاع، فستليها مباشرة. وقال ماتيو بايج "هذه أول محاكمة مهمة لمشبوهي بوكو حرام في نيجيريا”، مشيرا إلى “أن معظمهم معتقل منذ سنوات بصورة سرية ومن دون أن يلتقي بمحام أو قاض". وتنتقد مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان باستمرار تجاوزات قوات الأمن في بلد يعتمد ثقافة السرية بعد عقود من الدكتاتورية العسكرية (1966-1999). وحكمت محكمة عسكرية بالإعدام على عريف لأنه قتل رجلا مشبوها بالانتماء إلى جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد. وأكد عيسى سانوسي، المسؤول عن الاتصالات في منظمة العفو الدولية بنيجيريا، “لا يعرف أحد اليوم بالضبط عدد الأشخاص المعتقلين وهل مازالوا على قيد الحياة أم لا؟”. وحملت هذه الفضائح البلدان الغربية على توخي الحذر على الرغم من المطالب المتكررة من أبوجا من أجل الحصول على الدعم العسكري لمحاربة التمرد الذي أسفر عن أكثر من 20 ألف قتيل وأدى إلى تهجير 2.6 مليون. وعرقلت إدارة الرئيس باراك أوباما اتفاقا تناهز قيمته 600 مليون دولار وينص خصوصا على شراء 12 طائرة حربية بعد قصف عرضي قام به الجيش النيجيري على مخيم للمهجرين أسفر عن أكثر من 100 قتيل.
مشاركة :