صلاح يقود سيناريو مجنونا للتأهل إلى كأس العالم

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فشلت مصر منذ 1990 في الوصول إلى كأس العالم لكرة القدم بعد عدة إخفاقات درامية وعندما عادت للظهور في الحدث الأكبر في العالم فعلتها بطريقة تنبأ بها فيلم سينمائي وبجيل لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يكون هو سبب الفرحة. لكن لو أراد المصريون توجيه الشكر إلى شخص واحد فبالتأكيد هو محمد صلاح مهاجم ليفربول الذي افتتح التسجيل بعد 63 دقيقة من وضع انفراد وبدا أن كل شيء سينهار بعدما تعادلت الكونجو قبل ثلاث دقائق من النهاية. وحصل محمود حسن (تريزيجيه) على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع نفذها صلاح بنجاح وبهدوء أعصاب يحسد عليه ليعود الفراعنة إلى كأس العالم بسيناريو حبس أنفاس أكثر من 100 مليون مصري وعوض إخفاقات 28 عاما. ففي تصفيات 1994 فازت مصر 2-1 على زيمبابوي في القاهرة لتتصدر مجموعتها وتتأهل للدور الأخير. لكن المباراة تمت إعادتها في ليون بفرنسا بسبب إصابة مدرب زيمبابوي بحجر ألقي من المدرجات لتنتهي بالتعادل بدون أهداف وتتأهل زيمبابوي على حساب مصر. وكان هدف جورج ويا أفضل لاعب في العالم سابقا في تصفيات 1998 الذي قاد ليبيريا للفوز 1-صفر كافيا لتتقلص فرصة مصر في التأهل في مجموعة ضمت أيضا تونس وناميبيا. وظهرت السنغال للمرة الأولى في كأس العالم 2002 بعدما اكتفت مصر بالتعادل 1-1 مع الجزائر في عنابة في المباراة الأخيرة بالتصفيات عندما كانت بحاجة للفوز بفارق كبير من الأهداف. واستمر نحس مصر عندما صعدت ساحل العاج إلى نهائيات المانيا 2006 للمرة الأولى أيضا بعدما خسرت مرتين أمامها في مجموعتها بالتصفيات لكنها لعبت دورا أساسيا في تأهل ديدييه دروجبا وزملائه بعدما تعادلت 1-1 مع الكاميرون في المباراة الأخيرة. وكانت نهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات 2006 هي بداية واحدة من أفضل فترات المنتخب المصري الذي حصد بعدها لقب كأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية وامتلك جيلا ذهبيا بقيادة محمد أبو تريكة وعصام الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة. ورغم الهزيمة 3-1 في الجزائر في تصفيات 2010 حافظ هذا الجيل على آماله في التأهل حتى المباراة الأخيرة ضد المنافس القادم من شمال أفريقيا في القاهرة. وسجل عماد متعب هدفا في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتفوز مصر 2-صفر ويلجأ الفريقان لمباراة فاصلة بعد تساويهما في كل شيء. وأقيمت المواجهة الفاصلة في السودان وأحرز خلالها عنتر يحيى هدف الفوز لتنتصر الجزائر 1-صفر وتعود لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1986. ومع تغيير نظام التصفيات المؤهلة لنهائيات 2014 وصلت مصر بسهولة إلى الدور الأخير لكنها تلقت هزيمة مذلة 6-1 أمام غانا في الذهاب قبل أن تكتفي بالفوز 2-1 إيابا. وبعد أربعة أعوام كانت غانا سببا في تأهل مصر إلى النهائيات عندما تعادلت بدون أهداف مع أوغندا أمس السبت لتفتح الباب أمام الفراعنة بسيناريو سينمائي. ففي يوليو/تموز 2009 عُرض فيلم حول قصة لاعب مصري شاب ينتقل إلى بلنسية الإسباني لكنه يتعرض لإصابة كادت أن تنهي مسيرته لكن يعود ويحرز هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع في اخر مباراة بالتصفيات ليقود مصر لكأس العالم. وبعد ثمانية أعوام نفذ صلاح سيناريو مشابها فانتقل لاعب المقاولون العرب وعمره 20 عاما إلى بازل السويسري ومنه إلى تشيلسي قبل انتقاله إلى ايطاليا للحصول على فرصة لعب أكبر. وفي الدوري الايطالي صنع صلاح اسما كبيرا مع فيورنتينا وروما قبل انتقاله هذا الصيف إلى ليفربول في صفقة ضخمة ويقود مصر لكأس العالم ليصبح من أبرز المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي هذا العام.

مشاركة :