وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أنه "بعد أن فشلت قطر في فكّ أزمتها عبّر الإعلام والتدويل لتطرق باب الرياض وستجد الحلّ، لا يجب أن يتسبب عناد فرد وإرثه الملتبس في هذا الانهيار". وأوضح قائلا في تعليقه على تدشين الدوحة حسابا بالانكليزية موجها ضد دولة الإمارات "هي ليست أزمة علاقات عامة ولَم تفتعلها أبوظبي أو الرياض، بل سياسة ترسخت منذ 1995 تدعم التطرف والإرهاب وتطعن الجار في الظهر. المراجعة ضرورية". وحفل تويتر بسلسلة تغريدات تفاعلا مع تغريدات أنور قرقاش تحت هاشتاق#فشل_قطر. واستعرض العديد من المغردين ارث وسجل قطر في دعم وتمويل الإرهاب وأيضا محاولاتها بشتى الطرق شق وحدة الصف الخليجي والاساءة للإمارات والسعودية والعمل على التفرقة بينهما. وقال بعض المغردين إن هذه الأساليب فشلت في السابق كما فشلت حاليا في الوقيعة بين أبوظبي والرياض. وقال أحد المغردين "أنا شايف أن ما قاموا به من محاولات التشويش ومحاولة الفرقة بين المملكة والامارات كان له الحافز الأكبر في زيادة الترابط والمحبة بين البلدين". وقال آخر إن عدد الحسابات التي يديرها مرتزقة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 80000 حساب...". وجاء في تغريدة أخرى أن "الامارات محط أنظار العالم ولا يهم ما تقوله قطر عنها. فرق بين من يدعم الارهاب ومن يدعو للتنمية والاستقرار". وتعالت أصوات أخرى في سلسلة تغريدات متفرقة تدعو إلى مقاطعة عربية أوسع لقطر وتأتي تغريدات وزير الدولة الإماراتي وأيضا سلسلة التغريدات التي تفاعلت مع تعليقاته بينما تواجه الدوحة المزيد من العزلة مع فشلها في القفز على مسببات الأزمة ومه هروبها إلى الأمام في تحرك يعكس مكابرة وتعنت لا يجدياها نفعا في فك عزلتها. وبعد حملة علاقات خارجية فاشلة استهدفت الالتفاف على حقيقة مسببات الأزمة والترويج لسلسلة مغالطات حول أسباب اعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيا واقتصاديا وهي تورطها في دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على أمن جيرانها ونشر الفوضى في المنطقة عبر تقاربها سرا وعلانية مع إيران، لجأت الدوحة إلى أساليب أكثر فشلا في القفز على مسببات ورطتها بأن دشنت حسابا بالانكليزية ضد الإمارات. وكما كتب الفشل على محاولاتها السابقة بأن تلقت الصفعة تلوى الأخرى خارجيا حين واجهتها دول زارها كبار مسؤوليها بمن فيهم أميرها الشيخ تميم بن حمد، بحقيقة دعمها للإرهاب واحتضانها لقيادات اخوانية تروج للتطرف والتخريب، يؤكد المتابعون للأزمة أن محاولة الدوحة الأخيرة بتدشين حساب يستهدف الاساءة لدولة الامارات وشق الصف الخليجي ووحدة كلمة دول المقاطعة الأربع التي أعلنتها صراحة أن لا عودة عن الاجراءات العقابية إلا بعودة قطر لرشدها ولعمقها الخليجي بعيدا عن سياسة الخداع والمناورة والتآمر، لن يجديها نفعا. وأشاروا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعمد فيها قطر إلى فتح حسابات وهمية للإساءة لجيرانها أو التآمر على أمنهم، فالإمارة الخليجية التي اختارت الاصطفاف مع إيران المتورطة في جرائم ومحاولات متكررة لزعزعة استقرار المنطقة، سبق لها أن جربت تلك الخيارات والتي انتهت جميعها بالفشل، بل انها عززت وحدة الموقف الخليجي والعربي في مواجهة سياستها التخريبية. كما عززت في الوقت ذاته وجاهة قرار المقاطعة الخليجي والعربي بعد أن استنفدت دول الجوار والمنطقة كل الجهود لدفعها للعودة عن سياسة التخريب طمعا في زعامة مفقودة أو طموحا في لعب دور أكبر من حجمها.
مشاركة :