احمدوا الله واشكروه على نعمةِ الأمنِ والأمان

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

مجزرة هي الأسوأ في التاريخ الأمريكي الحديث تلك التي ارتكبها أمريكي متقاعد وانتحر بعد أن أردى 59 قتيلاً وأكثر من 500 مصاباً ، وكانت الشرطة الأمريكية قد كثفت تحقيقاتها في محاولة لإيجاد أدلة تكشف الغموض الذي يحيط بدوافع (ستيفن بادوك) منفذ مذبحة لاس فيجاس المروعة ، والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الأمريكي ، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن بادوك - 64 عاما - أعد لهذه العملية قبل أيام من انطلاق المهرجان الموسيقي في خليج (ماندلاي) في (لاس فيغاس) بولاية نيفادا، حيث حجز الغرفة التي استخدمها قبل 3 أيام من المذبحة.ووصفت التحقيقات سفاح لاس فيجاس بأنه (مليونير) فقد تحول إلى رجل أعمال في مجال العقارات، بعد تقاعده من عمله كمحاسب، ورغم ولعه بالقمار، لم يكن لديه سجل إجرامي .ومن جانبها أبدت عائلة بادوك صدمتها من الاتهامات الموجهة إلى ابنهم الأكبر، وأكد شقيقه إيريك أن هذه الأنباء سقطت عليهم كالصاعقة وأشار إلى أن شقيقه يمتلك منزلين في نيفادا، تقدر قيمتهما بنحو ٧٠٠ ألف دولار ، إذن، ما الدافع وراء ارتكابه الجريمة والمجزرة ؟وسائل الإعلام كشفت عن تاريخ عائلة بادوك المظلم، فوالد سفاح لاس فيجاس كان لص بنوك، وكان على قائمة المباحث الفيدرالية (إف.بي.آي) للمطلوبين في الستينيات، ووصفه البعض بأنه كان (مختلا عقلياً) ولديه نزعات ودوافع إجرامية .والأهم في هذا الحادث أن شرطة لاس فيغاس قد عثرت على أكثر من 42 بندقية ومسدساً في غرفة بادوك الفندقية، من بينها بنادق ذات قدرات عالية ومعدلة وقادرة على اختراق دروع الشرطة وبنادق ذات قدرة إطلاق سريعة يتم فحصها حاليا بمعرفة الخبراء الفيدراليين ، كما عثرت أيضاً على مادة متفجرة بجوار جثته، وتبين من التحقيقات أن القاتل حصل عليها بشكل قانوني ولم يشتبه في اختلاله العقلي أو النفسي، حيث تسمح بعض الولايات بامتلاك المواطنين للأسلحة المرخصة .ربما سهلت التشريعات الأمريكية الخاصة باقتناء الأسلحة عملية ارتكاب هذه المجزرة فكيف مرَّ هذا السفاح حاملاً أكثر من 42 بندقية من البوابات الإلكترونية فمن المفترض أن تصدر أجهزة الإنذار أصواتاً تحذيرية عند وجود أسلحة وبنادق آلية ورشاشات تعبر من البوابات، وإلا كيف نقلها إلى الداخل؟وهل مرت أمام أعين رجال أمن الفندق وهل تواطؤا معه ؟لابد أن نشكر الله ونحمده على نعمة الأمن والأمان فإذا كانت هناك حوادث إرهابية ما زالت تقع هنا وهناك إلا أننا نعيش بحمد الله في نعمة الأمن والأمان لأن عناية الله ثم عيون رجال الأمن الساهرة ترعانا ، ونشكر الله أننا لم نصل إلى هذا الحد من الإرهاب البشري والمجازر التي تُعاني منها دول تفوقنا تقدماً وتطوراً مثل الولايات المتحدة الأمريكية .اللهم أحفظ بلادنا من كل مكروه وأدم علينا الأمن والأمان اللهم أمين.عبدالله الهدلق

مشاركة :