أكد مسؤولون في قطاعات مختلفة أن تنفيذ استراتيجية قطر الوطنية للسياحة هي مسؤولية جماعية، وأن على الجهات ذات الصلة ان تتعاون لجعل قطر وجهة سياحة عالمية من خلال التنسيق فيما ينها كل حسب اختصاصه.في هذا المجال قامت الهيئة العامة للسياحة بإطلاق عدد من المبادرات التي من شأنها دعم صناعة السياحة في الدولة للسنوات الخمس المقبلة، حيث حددت المنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي يجب تطويرها لتحقيق الأهداف المنظورة. تنسيق وثيق أكد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة، أن نجاح قطاع السياحة مرهون بعمل العديد من القطاعات الفرعية الأخرى، وبضرورة التنسيق الوثيق بين الجهات المتعددة في هذه القطاعات، بهدف تعزيز قدرة القطاع لتحقيق أفضل النتائج، وأشار الإبراهيم إلى أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً كبيرة للقطاعين العام والخاص للعمل معاً لتطوير السياحة في الدولة، وسوف تتاح للجميع من عاملين في مجال السياحة أو المستثمرين الفرصة لوضع الصورة الذهنية المطلوبة عن قطر كوجهة سياحية مرغوبة وجاذبة. منتجات سياحية وأشار الابراهيم إلى أن المنتجات السياحية الجديدة المُزمع تطويرها، ستغير صناع السياحة المحلية الى الأفضلـ إلى جانب الخطة التي وضعت لتعزيز رزنامة الفعاليات السنوية التي تقام في البلاد من المهرجانات والفعاليات السياحية، ولتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، بالإضافة إلى توسيع شبكة المكاتب الدولية المنتشرة في مختلف دول العالم والتي تروج لقطر كوجهة سياحية. تعاون دائم من جهته أكد سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة لـ«^» أن للوزارة وغيرها من الوزارات ذات الصلة، علاقة وثيقة بالسياحة، وذلك لارتباط الأخيرة بالبيئة والتخطيط العمراني، موضحاً أن هناك تنسيق مستمر وتعاون دائم بين الجهات المعنية للنهوض بالقطاع السياحي في الدولة. وبين سعادته أن السياحة بحد ذاتها عبارة عن تخطيط عمراني وتفاعل مع البنية التحتية للدولة، والتزام بدعم استدامة البيئة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في قطر سينمو بشكل ملفت خلال الفترة المقبلة، نظراً للاستراتيجية الجديدة والمتطورة ولحجم الاستثمارات التي ستضعها الحكومة في هذا القطاع. وأشار الوزير إلى أن البلدية والبيئة تنسق مع الجهات المعنية بالسياحة من ناحية المنشآت السياحية، من حيث الفنادق والمواقع السياحة والفعاليات والمعالم والمحميات الطبيعية، وكذلك من حيث آلية الحفاظ على البيئة وعدم إتلافها. قطاع الطيران كما أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، أهمية دور قطاع الطيران في دعم وتعزيز السياحة، مشيراً إلى أن القطرية تعمل وفق استراتيجية واضحة للسياحة والسفر، وتسعى دوماً للترويج لقطر بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة، مشيراً إلى أنها تركز على الأسواق الجديدة والناشئة، وأنها استطاعت أن تعزز الواقع السياحي المحلي، وأن تدعم مكانة قطر كوجهة سياحية مرغوبة. وأشار الباكر إلى أن القطرية نجحت وبسرعة بجعل قطر وجهة بارزة ومعروفة عالمياً، منذ أن حصلت على استحقاق العام 2022، وقد تمكنت من إيجاد مكان هام لها على خارطة السياحة العالمية. رؤية قطر وأوضح الرئيس التنفيذي للقطرية أن الأخيرة لم تدخر جهداً لتعرف العالم بقطر والترويج لها، وهي مستمرة بالتوسع والانتشار والتطور وفقاً لرؤية الدولة 2030، لافتاً إلى أن إنجازات الشركة ستستمر حول العالم لجعل الدوحة وجهة السياح من مختلف الدول. ولفت الباكر إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية وذات الصلة، مشيراً إلى المبادرات التي أطلقتها القطرية مع شركائها، الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية، والتي تصب في مصلحة تطوير الواقع السياحي المحلي، مشيراً إلى أن التدابير الجديدة الخاصة بتأشيرات السفر، والتي من شأنها فتح قطر وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية. جهود مشتركة من جانبه قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي لـ«^»: نؤمن بأن الجهود المشتركة هي الوسيلة الأفضل لنجاح أي قطاع، مؤكداً أن مطار حمد الدولي هو البوابة الأولى للسياحة إلى قطر، وهو الواجهة الرئيسية للقادمين إلى قطر بهدف السياحة أو الأعمال، مبيناً أن المطار يبذل جهوداً حثيثة لتوفير سفر سلس ومريح. وأضاف المير: إن التقنيات الذكية التي يضيفها المطار بشكل مستمر لخدمات المطار من شأنها أن تحقق نتائج كبيرة في تحسين حركة المسافرين، وتقديم تجربة سفر أفضل. تواصل مستمر ووفقاً للمصلحة العامة تتواصل الجهات ذات الصلة مع الهيئة العامة للسياحة لتحقيق الأهداف المرجوة في دعم وتعزيز موقع قطر كوجهة سياحية، وتفعيل التعاون والتنسيق مع الهيئة بهدف تفعيل استراتيجية قطر الوطنية للسياحة التي تعكس فرصاً استثمارية جديدة ومثيرة في القطاع، تسهم بشكل جدي وقوي بصناعة السياحة المحلية ورسم ملامح الدولة كوجهة سياحية عالمية.;
مشاركة :