رئيس «الاتصالات السعودية»: نعيد صياغة استراتيجيتنا بعيداً عن النمط التقليدي

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية الدكتور خالد البياري، إن المجموعة اعتمدت على استراتيجية جديدة تركز على النمو من خلال محاور جديدة، وليست محاور الاتصالات التقليدية، موضحاً أنها تشمل المحتوى الرقمي والخدمات المالية الرقمية وتقنية المعلومات إضافة إلى التوسع الجغرافي المحدود.وأشار البياري إلى أن تركيز الاستثمارات الجديدة سيكون في المنطقة، «تكمن الفكرة في أن تلتقي استثماراتنا مع الخدمات الجديدة»، موضحاً أن أي شركة لا تتلاءم ولا تتكيف مع الأوضاع الجديدة ستواجه مشاكل، في حين أن «الاتصالات السعودية» انتبهت لذلك منذ عام.وقال البياري في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركة «الاتصالات السعودية» في معرض جيتكس بدبي، والمنعقد حالياً: «نستمد استراتجيتنا من رؤية السعودية، حيث إنها تركز على نقاط في صلب الرؤية، بداية من طبيعة عمل أي شركة اتصالات، حيث إن الاقتصاد الجديد يعتمد على بنية اتصالات رقمية، وهذا ما دفعنا لتحديث ضخم للبنية التحتية للاتصالات السعودية، سواء كانت بنية تحتية ثابتة أو بنية تحتية بشبكات الجوال».وزاد: «يضاف إلى ذلك البنية التحتية الجديدة، من مراكز معلومات، ومنصات جديدة للحوسبة السحابية ومنصات لإنترنت الأشياء والأمن الإلكتروني، حيث إن كل تلك المنصات ستوفر الكثير من الشراكات، وهي بذاتها تحول لنمط جديد من العمل، وهو ما يسهم في تحقيق الرؤية، إضافة إلى تطوير خدمات الشركة التي تمر بمرحلة إعادة بناء وانطلاقة جديدة وتركز على نوعية الخدمات الجديدة سواء كانت للأفراد أو للقطاعات الصغيرة والمتوسط أو للشركات الكبيرة أو للمنظومات الحكومية من وزارات أو مؤسسات».وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، أن الشركة تعمل على إعادة صياغة المهارات، حيث تعكف «الاتصالات السعودية» على إطلاق أكاديمية تركز على بناء القدرات الرقمية الجديدة للشباب والشابات الذين يمثلون نسيج الشركة، وقال: «أعتقد أنه سيكون لها تأثير مباشر مع رؤية المملكة 2030».وعن تكيف الشركة مع المتغيرات في قطاع الاتصالات وانخفاض العوائد من الخدمة الصوتية، قال البياري: «المؤشرات واضحة منذ عدة سنوات وهي تشير إلى أن الخدمات الصوتية والعوائد منها ستتأثر بسبب الخدمات الجديدة المتوفرة عن طريق الإنترنت، وبالتالي أعدنا صياغة استراتيجية من فترة».وزاد: «لدينا صندوق للاستثمار الجريء وهو أكبر صندوق مالي جريء في المنطقة ويركز على الاقتصاد الجديد، وخصوصاً لدينا في المنطقة مشكلة في التمويل للشباب والشابات الذين لديهم أفكار ومشاريع والذي يعتبر قليل، وأعتقد أن الصندوق سيملأ فراغا في هذا المجال، ويساعدنا على إيجاد موارد أخرى ودخل إضافي بالنسبة للشركة».وحول تطورات التقنية ودخول الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية: «بدأنا الاستثمار في منصات إنترنت الأشياء منذ سنتين، والآن هي جاهزة للاستخدام، وعرضنا أمثلة خلال مشاركتنا في جيتكس، في كيفية تغير العملاء بشكل جذري عند استخدام هذه المنصبة، وبالتالي تعيد صياغة أساليب العمل سواء للشركات الصغيرة أو المتوسطة أو حتى للشركات الكبيرة أو المؤسسات الحكومية وهي في النهاية تثري حياة الفرد».وتابع: «عملنا على البناء والاستثمار في منصات متقدمة جداً لإنترنت الأشياء؛ بعض الحلول نقدمها مباشرة ولكن معظم الحلول نعمل مع شركاء فيها، ومن المهم بالنسبة لنا يكون لدينا منظومة متكاملة من الشركاء والذين يعملون على هذه المنصات، وهي تقنن الدخول إلى الشبكة، وبالتالي شريكنا لا يحتاج إلى الدخول إلى الشبكة بتعقيداتها من خلال هذه المنصة يدير منظومته بكل سلاسة».وبيّن أن الشركة تعمل على نقاشات وصفها بالجادة لتقديم الخدمات المالية عن طريق الهواتف الجوالة، وقال: «ناقشنا في هذا الجانب مع عدد من الجهات في قدرة شركة الاتصالات السعودية المساهمة في إثراء تجربة العميل بتوفير خدمات مالية تعمل داخل إطار المنظومة المالية».وتابع البياري «متى ما سيكون هناك اتفاق كامل حول هذه الخدمات فنحن مستعدون نستثمر في هذا التوجه، وفي نهاية المطاف أعتقد أن الجميع يهمه أن تصل الخدمات للعميل بأفضل طريقة وبالتالي فإن أجهزة الجوال الذكية أعتقد أنها أصبحت وسيلة مناسبة لتقديم كثير من الحلول الخلاقة».وبالعودة إلى الاستراتيجية قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية «نحن نهتم بكل الصعوبات التي تواجه قطاع الاتصالات التقليدي، إلا أن شركة الاتصالات ركزت على استراتيجية نمو، وهذه الاستراتيجية جزء منها الاستحواذ على شركات تعمل في مجالات محددة، وأطلقنا مؤخراً إعادة هيكلة للشركة الهدف الأساسي هو إيجاد هيكل تنظيمي يواكب استراتيجية النمو، والسنوات القادمة ستكون مليئة بالكثير من النشاطات في هذا الاتجاه».وعن بدء تشغيل تقنية الجيل الخامس بين أن هذه التقنية تعد أحد التوجهات الاستراتيجية للشركة والتي سيكون فيها استثمارات كبيرة، موضحا: «لدينا استعداد لهذه التقنية وحقيقة خلال العام الماضي كان هناك إعادة هيكلة في قطاع العمليات في الشركة، بحيث إن كل الأشياء الجديدة سواء الجيل الخامس أو التطورات الجديدة والتقنية المختلفة تكون من ضمنها».وأضاف مستشهدا بمثال فيما يتعلق بمقسمات الهاتف: «في الماضي أساس الشبكات كانت ضمن مقسمات، الآن هيكلة الشبكات الجديدة تعتمد على مراكز معلومات، ولدينا مشروع ضخم لإعادة هيكلة كل هذه المنظومة والتخلص من المقاسم التقليدية والتحول إلى مراكز معلومات حول المملكة، وهي جزء من منظومة متكاملة أوجدتها الشركة قبل سنة والتي ستسمر حتى 2022».ولفت إلى أن الجيل الخامس يعتمد على التوافق الدولي من قبل المنظمات الدولية المشرفة على المعايير العالمية المتفق عليها، وتوقع أن يتم الاتفاق عليها بداية 2018. ويتبعها البدء في طرح الشبكات في أماكن محددة، كاختبار ولكن المتعارف عليه في السوق يمكن أن يبدأ التشغيل التجاري في 2019 أو 2020.وشدد على أن الشركة لديها استثمارات ضخمة فيما يتعلق بالحوسبة السحابية من خلال مراكز معلومات ضخمة وبناء منصة متكاملة وإطلاق خدمات مختلفة للشركات والمؤسسات الحكومية، وقال: «لدينا هذا العام منصة جديدة تخدم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والهدف الأساسي تقديم خدمات للشريحة الضخمة للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يمكن أن تغير طريقة عملها بالكامل»، مستبعداً فكرة وجود خدمات سحابية مقدمة للأفراد، كون هذا القطاع يشهد منافسة عالية.

مشاركة :