تعرض زعيم إقليم كتالونيا كارلس بوديجمونت لضغوط شديدة أمس الاثنين حتى يتخلى عن خطط إعلان الاستقلال بعدما تظاهر مئات الآلاف في الشوارع مطلع الأسبوع للاحتجاج على انفصال المنطقة عن إسبانيا.وتخشى إسبانيا أن يصوت برلمان كتالونيا لصالح الاستقلال اليوم الثلاثاء، عندما يلقي بوديجمونت كلمة أمام المجلس في أعقاب استفتاء محظور في أول أكتوبر/ تشرين الأول يقول مسؤولو الإقليم إنه أظهر تأييد الأغلبية الساحقة للانفصال.وينص قانون الاستفتاء الذي تعتبره مدريد غير دستوري على أن يطلق التصويت لصالح الاستقلال عملية تستمر ستة أشهر وتشمل محادثات مع إسبانيا حول الانفصال قبل إجراء انتخابات إقليمية والاستقلال في نهاية المطاف. لكن الحكومة الإسبانية اكتسبت ثقة بفضل احتجاجات الأحد، في برشلونة وأوضحت الاثنين، أنها سترد فورا على أي تصويت بهذا الشأن.وقالت ثريا ساينز دي سانتاماريا نائبة رئيس وزراء إسبانيا لإذاعة كادينا كوبي «أناشد العقلاء في حكومة كتالونيا... لا تقفزوا من على الحافة لأنكم ستأخذون الناس معكم». إذا صدر إعلان للاستقلال من جانب واحد فستتخذ قرارات لاستعادة القانون والديمقراطية».ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إقالة حكومة الإقليم والدعوة إلى انتخابات إقليمية جديدة إذا أعلن الإقليم الاستقلال.واكتسب راخوي غطاء سياسياً لمثل هذه الخطوة أمس عندما قال الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز في برشلونة إنه يدعم «الرد بحكم القانون في وجه أي محاولة لكسر التجانس الاجتماعي». ولم يبد الاتحاد الأوروبي اهتماما باستقلال الإقليم رغم مناشدة بوديجمونت له الوساطة في الأزمة. وقالت فرنسا إنها لن تعترف بإعلان الاستقلال من جانب واحد. (أ.ف.ب)
مشاركة :