هل تسحب "أمازون" البساط من تحت "يوتيوب"؟

  • 10/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تدرس شركة "أمازون" محاولات أكثر جدية ضد منصة "يوتيوب" لمشاركة مقاطع الفيديو المملوكة لـ"غوغل"، حيث تعقد شركة التجارة الإلكترونية اجتماعات حول إمكانية إطلاق برامج لجذب المزيد من المعلنين إلى منصات الفيديو التابعة لها، وجعل تلك المنصات منافساً شرساً ضد منصة "يوتيوب". وقد عقدت "أمازون" عدة اجتماعات حيث اقترحت إطلاق مبادرات أكثر ملاءمة للمعلنين، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته CNBC. وأشار العديد من الخبراء إلى أن "أمازون" اقترحت أن تكون أكثر انفتاحاً فيما يخص منح المعلنين مزيداً من البيانات حول ما يشاهده المستخدمون، وما يفعلونه عبر الإنترنت. وأوضح أحد المشترين أن شركة التجارة الإلكترونية قد تطرح برنامجاً محتملاً آخر يعمل على ربط الشركات بمنتجي الفيديو من أجل إنشاء محتوى مدعوم. وقد تحصل أمازون على بعض الأموال من تلك الصفقة، لكون عملية الإنتاج من الناحية الفنية إعلانية، وأشارت مصادر مطلعة على تلك الاجتماعات، أن الشركة قد التقت أيضاً بالعديد من شركات التكنولوجيا لدراسة كيفية منع المحتوى غير اللائق من الظهور بجانب الإعلانات. وتزداد صناعة الإعلانات الفيديوية الرقمية ازدهاراً، حيث بلغ الإنفاق على إعلانات الفيديو في الولايات المتحدة 13.23 مليار دولار هذا العام، وفقاً لأرقام شركة أبحاث السوق eMarketer. وتعتبر منصة "يوتيوب" واحدة من أكثر الحاصلين على تلك الإيرادات، وبحسب تقديرات eMarketer فإن المنصة سوف تحصل على 21.7% من عائدات إعلانات الفيديو في الولايات المتحدة لهذا العام. ويعاني المعلنون من الحاجة لمزيد من الأماكن لوضع الفيديو من أجل زيادة المنافسة، خاصة مع شركة تمتلك حجم وإمكانية الوصول التي يتيحها "يوتيوب". وتمتلك أمازون 310 ملايين عميل نشط شهرياً، عندما قدمت آخر الأرقام خلال الربع الأول من العام 2016، إلا أن هذا الرقم يتضائل بالمقارنة مع 1.5 مليار مستخدم نشط شهرياً في "يوتيوب". وبحسب أحد المصادر إذا كان بإمكان "أمازون" إعلام المعلنين بما يشاهده عملاؤهم على الإنترنت وربطه بعاداتهم للتسوق فإن هذا الأمر قد يغير اللعبة. وتسمح "أمازون" حالياً لأي شخص بتحميل ملفات الفيديو من خلال برنامج يسمى Amazon Video Direct، ومن ثم تتوفر مقاطع الفيديو للشراء أو الاستئجار أو البث من خلال خدمة Amazon Prime أو مشاهدتها مجاناً مع تضمينها إعلانات، كما تمتلك "أمازون" منصة مشاركة الفيديو Twitch، والتي تسمح للمستخدمين ببث المحتوى وحفظ الجلسات السابقة ليتم مراقبتها بناء على الطلب. ويمكن مقارنة برنامج Amazon Video Direct المدعوم حالياً بالإعلانات مع عروض "يوتيوب"، إلا أن المعلنين ليسوا متفائلين حتى الآن، حيث إنه لا يوفر معلومات عن أداء الإعلانات بما في ذلك العائد الاستثماري بالمقارنة مع "يويتوب"، كما أنه لا يسمح لأطراف ثالثة بمراجعة مدى جودة أداء الإعلانات، مما جعله يحصل على لقب "الصندوق الأسود". وتدفع هذه الأسباب العديد من الشركات للتفكير في "يوتيوب" كمنصة فيديو فعلية للإعلان من خلالها، ولكن في حال قيام "أمازون" بإعطاء المعلنين المزيد من البيانات حول المستهلكين، والسماح بتوفير معلوماتها إلى جانب التحليلات من مصادر خارجية، فإن ذلك قد يجعلها قوة إعلانية عملاقة قادرة على منافسة "يوتيوب" في عقر دارها.

مشاركة :