قضت محكمة تايلاندية أمس الخميس بالسجن المؤبد والسجن 15 عامًًا على إيرانيين لضلوعهما في مخطط تفجيرات كان يستهدف دبلوماسيين إسرائيليين العام الماضي في بانكوك، وحكمت المحكمة الجنائية في جنوب بانكوك على سعيد مرادي (29 عاما) الذي بترت ساقاه حين ألقى قنبلة على الشرطة في فبراير 2012 بالسجن المؤبد لإدانته بمحاولة قتل وحيازة ونقل متفجرات، كما حكمت على محمد خزعي (43 عاما) بالسجن 15 عامًا لإدانته بحيازة متفجرات بصفة غير شرعية. فيما أوضح سعيد مرادي، الذي مثل في كرسي نقال خلال محاكمته أنه كان على وشك مغادرة تايلاند، حين عثر على قنابل في إحدى خزائن منزل كان يستأجره في بانكوك وقد انفجرت إحداها، ثم قال إن «الاثنتين الأخريين انفجرتا فيما كان يركض في الشارع ليلقيهما في قناة قريبة وأدت إحداها إلى بتر ساقيه»، وأعلنت الشرطة التايلاندية وإسرائيل بعيد الانفجارات في فبراير 2012 أنه تم استهدف دبلوماسيين إسرائيليين، وذلك بعد اعتداءين وقعا في جورجيا ونيودلهي، لكن طهران نفت بقوة أي ضلوع لها في هذه الأحداث. من جهته، انتقد النائب الإيراني الأصولي المعتدل علي مطهري، تعامل البرلمان مع حكومة الرئيس حسن روحاني، وقال إن «إصرار البرلمان على رفض 3 وزراء من حكومة روحاني، تصرف غير صحيح ولا يتناسب مع المصالح». وأضاف مطهري في حديث لموقع (بهار) الإصلاحي أمس الخميس، إن «الرئيس روحاني انتخب وزراءه وفق معطيات علمية وانتاجية جيدة، لكن تعاطي البرلمان وخاصة المتطرفين مع الوزراء، شكل صدمة للرئيس روحاني في بداية عهده، خاصة في حجب الثقة عن الوزير محمد علي نجفي المقترح لحقيبة التربية والتعليم، بحجة مشاركته في الاحتجاجات عام 2009 والحقيقة أن الوزير المذكور أعلن عدم مشاركته في الاحتجاجات، وأن زيارته لعوائل ضحايا الإصلاحيين كان ضمن وفد من بلدية طهران، وهذا الأمر تم قبل إعلان مجلس الصيانة لقراره النهائي حيال نتائج الانتخابات عام 2009». وأشار النائب الإصلاحي المقرب من رفسنجاني، الى أن «الترويج لثقافة ومصطلح الفتنة في مؤسسات النظام والحكومة، سيحرم البلد من نعمة الحرية، كما أن نظامنا ضمن الحرية لكل فئات الشعب، ومن حق أي فرد الإعلان عن مواقفه بشكل حر وطليق، أما أن نرفع لافتة الفتنة بوجه أي شخص تفوه بموقف بغاير موقفنا، فهذا إغلاق لمنافذ الحرية في بلادنا»، وشدد مطهري بأن مصطلح الفتنة، يصدق على الأشخاص الذين استمروا في الاحتجاجات حتى بعد قرار مجلس الصيانة النهائي عام 2009 وكلمة الفصل للمرشد خامنئي في خطبة الجمعة عندما بين موقفه من الانتخابات عام 2009.
مشاركة :