يتطور إعلامنا السعودي يوماً بعد يوم في خطوات متسارعة وهمة عالية وتطلع معالي وزير الثقافة والإعلام د.عواد العواد لتحقيق أعلا المستويات. فما ذكر في مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون بتدارس الخطط الإعلامية المعدة حول تطوير البرامج والنهوض بالتلفزيون السعودي لكي يلبي تطلعات المشاهدين ويكون منافساً في استقطاب المتلقين ويتجاوب مع تفاعل المجتمع حول برامجه وتغطياته وفي سبيل التطوير المنهجي للتلفزيون ضمن الخطة الإعلامية، وهذا دليل على الوعي الكامل لضرورة التطوير لتحقيق أعلا الطموحات. ثم استقبلنا بكل سعادة إصدار المجلس مجموعة من القرارات التي تصب في بناء منظومة إعلامية مؤثرة وقادرة على استيعاب المتغيرات وخلق مستوى مميز من الأداء الإعلامي المهني، ومن تلك القرارات الموافقة على إنشاء أكاديمية إعلامية، وإنشاء شركة للإنتاج الإعلامي، وكذلك إنشاء شركة للاستثمار في أصول الهيئة. ونحن سعيدين بهذا الحراك الجميل الذي ننتظر قطف ثماره قريباً بمشيئة الله وفق خطط رؤية المملكة 2030. وهذا ما يتطلبه الإعلام بتطوير متكامل، من إنشاء الأكاديميات لتخريج شباب متمكن وعلى مستوى عالي من المهنية، وأيضاً على تطوير مستوى الأداء والمعرفة والفاعلية، كما أن التغيير سيحصل بشكل أسرع إذا ما تمت معالجة جميع العوامل، كالتطوير المهني العالي والدعم المالي السخي والبيئة الإدارية المتميزة. إن الإعلام يستطيع أن يقدم برامج تتوافق مع القدرة الإنتاجية للعاملين، وبالمقابل يتناسب مع المجتمع مهما اختلفت مستوياتهم. وإن نجاح الإعلام في تقديم محتوى عالي الجودة يعتبر من أهم روافد تعميق الوعي الفردي بين المجتمع، وكذلك لترسيخ القيم الإنسانية الرفيعة التي يجب أن نعيش عليها، وما للمحتوى الإعلامي من أهمية في ذلك، وهي لا تقل أهمية من التدريب والتطوير لما لهما من علاقة مباشرة مع العلم والفكر والمعرفة لدى المجتمع بأكمله، وذلك من خلال وسائله المتنوعة سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة. لا يخفى على الجميع لما للإعلام من تأثيره كبير على المجتمع والأفراد أنفسهم، وهو من أهم الجوانب في ترسيخ مبادئ الحضارة ومكوناتها، حيث يعتبره الكثيرون مصدراً للمعرفة وهذا يعني أن الإعلام هو الوسيلة الأهم التي تتنافس بقوتها الدول والتي تتطلب التطوير المستمر ومواكبة العصر ومتطلباته. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سلمان الشريدة يكتب.. خطوات متسارعة لنهضة الإعلام
مشاركة :