أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إريك برايس، مؤسس شركة "بلاك ووتر" العسكرية الخاصة المتهمة بارتكاب جرائم حرب في العراق يعتزم الترشح إلى الكونغرس الأمريكي. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أول أمس الأحد عن مصادر مقربة من برايس قولها إنه يفكر بجدية في إمكانية الترشح عن الحزب الجمهوري لأحد مقعدين لولاية وايومنغ في مجلس الشيوخ. وذكر مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة أن مبادرة ترشح برايس تعود إلى ستيفن بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء هذا الاقتراح ضمن حملة أطلقها بانون من أجل استبدال القيادة الحالية في الحزب الجمهوري بغية تقويض نفوذ زعيم الأغلبية في الكونغرس السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، وذلك بعد إخفاق ترامب في إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباما كير". وأكدت الصحيفة أن ترشح برايس سيمثل تحديا للسيناتور عن الولاية جون باروسو، أحد أكبر حلفاء ماكونيل. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن برايس، ليحظى بالترشح إلى الكونغرس، يحتاج إلى إثبات إقامته في الولاية، مؤكدة أن مؤسس "بلاك ووتر" يقطن في ولاية فيرجينيا غير أنه يملك مزرعة ضخمة في وايومنغ. تجدر الإشارة إلى أن برايس هو بين أكثر الشخصيات جدلا في الولايات المتحدة، ووجهت إلى شركة "بلاك ووتر" التي كانت تتولى مهام حماية الموظفين الأمريكيين في العراق العديد من الاتهامات بارتكاب جرائم، لا سيما بعد حادث وقع في عام 2007 في بغداد وأودى بأرواح 17 مدنيا. ولفتت الصحيفة إلى وجود صلات بين برايس ومسؤولين في إدارة ترامب، إذ استثمر الرجل 250 ألف دولار في حملة الرئيس الحالي الانتخابية، مضيفة أن أحد المسؤولين في البيت الأبيض اقترح في الصيف المنصرم استبدال العسكريين الأمريكيين في أفغانستان بعناصر شركة "أكاديمي" (تسمية جديدة لـ"بلاك ووتر")، غير أن ترامب ومستشاريه العسكريين لم يتفقوا على هذه الخطة. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف
مشاركة :