أفادت تقارير إعلامية أنّ إريك دين برينس، مؤسس مجموعة بلاك ووتر، المتهمة بقتل مدنيين عراقيين، ينوي الترشح إلى عضوية الكونغرس الأميركي. وعلى ما يبدو فقد تلقى إريك دين برينس الدعم الكامل من ستيفن بانون، الذي سبق وأن شغل منصب المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي المسألة التي أشار إليها مقال من توقيع أندرو بانكومب الذي يعمل في مجال الشؤون الأميركية في صحيفة الأندبندنت. وأوضح بانكومب أن برنس هو مؤسس مجموعة بلاك ووتر التي يفترض أن تكون شركة أمن تعاقدت معها حكومة الرئيس السابق جورج بوش بشكل ضخم لحماية مصالحها خارج البلاد. ويتمتع إيريك دين برينس بدعم كبير للترشح إلى عضوية الكونغرس في مواجهة عضو مجلس الشيوخ جون باروسو عن ولاية وايومينغ، والذي يشغل حاليا منصبا قياديا في زعامة الحزب الجمهوري، الذي يملك الأغلبية في الكونغرس الأميركي حيث يسعى ستيفن بانون الذي أقيل من منصبه كمستشار لترامب الصيف إلى تقويض البنية التقليدية لقيادة الحزب الجمهوري واستبدالها بقيادة جديدة خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل. وأكد أندرو بانكومب أن برينس قضى عطلة نهاية الأسبوع الماضية مع أسرته في ولاية وايومينغ وناقش معهم ملف ترشحه لعضوية الكونغرس، إذ أنه بحاجة لإثبات إقامته في الولاية للتمكن من خوض الانتخابات لكنه يقيم في ولاية فيرجينيا رغم أن أسرته تمتلك مزرعة ضخمة في وايومينغ. ويبدو أنّ ستيفن بانون أصبح أكثر قوة ونفوذا حيث تمكن الشهر الماضي من الرمي بكامل ثقله والدفع بروي مور، وهو أحد الوجوه الشعبوية التي يدعمها، لإزاحة عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما الذي كان يحصل على الدعم من القيادة التقليدية للحزب الجمهوري والرئيس ترامب شخصيا. وقد بدأ ستيفن بانون بعد طرده من البيت الأبيض العمل على تحدي عدد من المرشحين الجمهوريين إلى الكونغرس في منتصف عام 2018، وعقد اجتماعات خاصة مع المرشحين المحتملين وتقديم دعم قوي من موقعه “أخبار بريتبارت” حيث يقوم بتنسيق جهوده مع المحافظ الملياردير روبرت ميرسر، والذي ترددت أنباء بانه على استعداد لإنفاق ملايين الدولارات على المشروع. للتذكير ظهر اسم بلاك ووتر إلى العلن في العراق في العام 2004. ويرى بعض الخبراء أنّ مؤسسة “بلاك ووتر” هي الجيش الخاص الأسرع نمواً على الأرض وقادرة على إطاحة أنظمة بأكملها في أي مكان من العالم وخدماتها لا تنحصر في الحماية المسلّحة فحسب، بل توفر بشكل أساسي التدريب التكتيكي على الأسلحة والمهارات الخاصة للجيوش والحكومات وأجهزة الأمن العامة والخاصة على السواء، حيث يتدرّب بحسب أرقامها الرسمية أكثر من 40 ألف شخص سنوياً.
مشاركة :