أئمة البرازيل عن تقرير الأمم المتحدة: غير واعٍ ويحمل متناقضات طافحة بالأضاليل

  • 10/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، تقرير منظمة الأمم المتحدة المتعلق بالأطفال والنزاع المسلح، مبيناً أنه وللأسف الذريع يحمل جملة من التناقضات، ويتسم بتحامل واضح على قوات التحالف، في تقاريره غير الواعية الطافحة بالأضاليل التي يسوي بينها وبين أطراف النزاع الظالم . وتفصيلاً جاء في التقرير: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد.. يتابع المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في شخص رئيسه ومجلسيه التنفيذي والعمومي في البرازيل بتعمق ودقة وموضوعية مجرى ومسار عمليات التحالف الدولي في اليمن الشقيق، وذلك منذ انطلاقتها قبل أكثر من عامين منذ 25 مارس 2015. ولم يزل يثمّن للدول العربية والإسلامية المشاركة جهدها وتضحياتها عتاداً وعدداً ورجالاً ومؤونة وتنقلات واستشهاداً (والذي لم يأت عبثاً ولا انطلق هملاً)؛ إثر المحاولات الآثمة لانقلاب مليشيات الحوثي الإجرامية دعماً لجيش علي صالح الرئيس المخلوع في سبيلهما للانقلاب على الشرعية بذلك القطر الأبي الآمن. وهكذا توالى نصر عمليات عاصفة الصحراء ثم انتفاضة الحزم؛ ليتحقق الأمن ويعم الأمان وتُحرر الأرض ويُصان العرض من براثن المعتدي الغاشم ومرتزقة الغزو الآثم، ولكي تتأتى للمواطن اليمني فرصة العيش الكريم. ولم تفتأ المنابر الفكرية والمنتديات السياسية تشيد بفعالية التحالف وتنوه بنتائجه التي تجرى على سمع وبصر المتابعين عالمياً، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حتى إصدار آخر تقرير لها أمس يحفل للأسف الذريع بجملة من التناقضات، ويتسم بتحامل واضح على قوات التحالف؛ إذ يسوي بينها وبين أطراف النزاع الظالم، ويدعو لمراجعة وتحمل مسؤولية مواقف ومشاهد ماضية خاطئة استخدمت فيها قوات الحوثي وصالح الأطفال القصّر وجملة المدنيين والمباني الآهلة بالسكان دروعاً في هجماتها واقتناصها لأرواح الأبرياء، واستطالة ما تمكن من الممتلكات والأموال وخطف ونهب وتقتيل وتشريد ورمي قوات التحالف بها وهي منها براء، لم تزل تتحرى وبأمانة السلامة والصون فيما تقوم به. وإن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل إذ يستنكر وبشدة تلكم القرارات غير المدروسة والتقارير غير الواعية الطافحة بالأضاليل، ليشدّ في الوقت ذاته بحرارة على أيدي قوات التحالف العربي، وينوه بما لم تفتأ عليه من تضحيات جسام واضطلاع بأدوار رائدة اجتماعية وطبية وإنسانية، ويدعو هيئات القرار الدولي من الأمم المتحدة وما ينبثق عنها من مختلف مجالس حقوق الإنسان ورعاية الأطفال والنساء ومنظمات الإغاثة واللاجئين وسواها، ويحثهم على عدم التسوية في موضوع اليمن خاصة، وغيره من مناطق الصراع في ربوع العالم بين محقّ استُلب حقه ومعتدٍ كاد أن يزهق باطله. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. الدكتور عبدالحميد متولى رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.

مشاركة :