نفخر نحن أبناء هذا الوطن ونتباهى بكل تكريم عالمي يناله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد التاريخي الذي وضع بصمته الواضحة في سجل القيادة الحكيمة الماهرة ليس على صعيد وطنه فحسب، بل على المستوى العالمي كأحد أبرز الزعماء السياسيين على الساحة الدولية اليوم. جهات عديدة إقليمية ودولية كرمت خادم الحرمين الشريفين اعترافاً بإنجازاته ومبادراته في خدمة السلام والتنمية واختارته مؤسسات لا يشك أحد في نزاهتها أكثر من مرة كأحد أكثر القادة تأثيراً في الأحداث العالمية. لكننا أبناء هذه البلاد نعتز ونفخر بشكل خاص بتكريم الأزهر الشريف لخادم الحرمين الشريفين بمنحه الدكتوراه الفخرية العالمية الثلاثاء الماضي. فالأزهر الشريف مؤسسة إسلامية وأكاديمية عريقة؛ وهو أحد روافد الدعوة والفكر الإسلامي الحضاري التي أسهمت على مدى عقود في نشر الإسلام والتعريف برسالته ومبادئه والدفاع عن المسلمين وحضارتهم. وتكريم هذه المنارة الشامخة لمليكنا وقائد مسيرة الخير في بلادنا له في نفوسنا وقع خاص ودلالة عميقة. لقد أوضح شيخ الأزهر د. أحمد الطيب حيثيات منح الدكتوراه الفخرية العالمية لخادم الحرمين الشريفين؛ فقال إنها منحت تقديراً لجهوده المخلصة في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم ولما يقوم به من جهود واضحة لدعم وحدة الأمة الإسلامية. وقال شيخ الأزهر إن قرار المجلس الأعلى للأزهر يأتي تقديراً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الذي يعرفه القاصي والداني بقضايا الأمة العربية والإسلامية وكذلك لموقفه المشرف وموقف المملكة تجاه مصر الذي يطوق أعناق المصريين جميعاً. وأكد شيخ الأزهر أن منح الدكتوراه الفخرية العالمية لخادم الحرمين الشريفين ليس من باب المجاملة ولكنه من باب الإحساس الصادق والتقدير الكامل لمواقف خادم الحرمين الشريفين التي لا ينكرها أي مسلم على وجه الأرض. نحن في المملكة سعداء بهذه الشهادة وبهذا التكريم المستحق من الأزهر الشريف، ونحن فخورون بقائدنا العظيم الذي رفع رأسنا عالياً في كل المحافل بشجاعته ومواقفه المشهودة ومبادراته النابهة ورؤيته الحكيمة ودفاعه المستميت عن كل القيم الإنسانية النبيلة. فأعمال خادم الحرمين الشريفين الجليلة وإسهاماته الكبيرة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم وإنجازاته الباهرة في تنمية بلاده والنهوض بمجتمعه في كل المجالات تجعله أهلاً لكل ثناء وتكريم - حفظه الله وأمد في عمره.
مشاركة :