تبادل خبراء في قطاعي المصارف والخدمات المالية، الآراء حول تأثير تقنية «بلوك تشين»، وذلك خلال جلسة نقاشية ضمن «أسبوع جيتكس للتقنية 2017»، نظمها فريق الدرهم الإلكتروني بوزارة المالية، بالاشتراك مع بنك أبوظبي الأول. وتضمنت قائمة الخبراء الذي شاركوا في الجلسة: مسؤول البنية التحتية والأمن في فريق الدرهم الإلكتروني بوزارة المالية توني جوزيف، ورئيس قسم المدفوعات ببنك أبوظبي الأول رامانا كومار، والمدير التنفيذي في شركة «بيكوميرس إم إي» سلطان بن خرشم، بينما تولت المديرة التنفيذية في شركة «نيو بيرسبيكتيف ميديا» كارين ريمو، إدارة الجلسة. وأكد المشاركون في الجلسة أن دولة الإمارات تخطو خطوات واسعة في تبني تقنية «بلوك تشين»، فيما تعمل حكومة دبي بالفعل من أجل بلوغ هدفها المتمثل في أن تصبح أول حكومة في العالم تجري معاملات باستخدام تقنية «بلوك تشين» بحلول عام 2020. وسلط المشاركون الضوء على النمو اللافت لتقنية «بلوك تشين»، وتوقعوا أن تزدهر التقنية وأن ترتفع قيمة سوقها حول العالم من 210 ملايين دولار في عام 2016 إلى ما يزيد على 2.3 مليار دولار بحلول عام 2021، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 61.5%، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن شركة «ماركتس آند ماركتس». وأفادوا بأنه في ظل الحاجة للتحول من الأنظمة التقليدية إلى أنظمة متصلة دوماً عند إجراء المعاملات المالية والمصرفية، فإن قطاعات المصارف والتمويل والتأمين تشهد أعلى معدل لتبني هذه الأنظمة، متوقعين أن تهيمن هذه القطاعات على الحصة السوقية الأكبر من هذه الأنظمة. ولفتوا إلى أن هذه التقنية التحولية، التي تعد بمثابة أداة رئيسة لترسيخ ودعم الاقتصاد الرقمي، تضمن حماية فعالة ضد المخاطر والتهديدات المتنامية في مجالات أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية. وتعتبر قفزة نوعية ستؤدي إلى ظهور الجيل الثاني من الإنترنت، كما ستتيح فرصاً هائلة للمجتمعات والأفراد في أنحاء العالم، ذلك أنه يجرى تبنيها على نطاق واسع. وتساعد تقنية «بلوك تشين» المؤسسات التي تستخدمها على التحلي بالشفافية واللامركزية والكفاءة والأمن. وتتيح في مجال الخصوصية إجراء المعاملات من دون الحاجة إلى تبادل المعلومات والبيانات الشخصية.
مشاركة :