ناقشت جلسة «مستقبل التعاملات المالية»، ضمن «المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال»، الذي اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي فعالياته في «مدينة جميرا»، أمس، الاتجاه المتصاعد لاستخدام الأموال الرقمية والإلكترونية في العالم عموماً، وفي القارة الإفريقية خصوصاً، وما يترتب على ذلك من تغييرات في المشهد الاقتصادي الإفريقي، وتأثيرات ذلك في حركة الأموال والاستثمارات، وريادة الأعمال والتجارة الداخلية والخارجية. وأكد المشاركون أننا نقترب من عالم خال من التعاملات المالية التقليدية بشكل متسارع، لافتين إلى أن دولة الإمارات خير مثال على تبني وتطبيق تقنيات «بلوك تشين» والتعاملات المالية الإلكترونية في وقت قصير جداً. وأوصوا بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري الإفريقي، وتنشئة جيل مدرب قادر على تولي مهمة الانتقال إلى مرحلة جديدة من تبادل البيانات. وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي، عارف أميري، إن المركز ينادي بهذه الثورة التكنولوجية في خدمة التعاملات المالية، مؤكداً أن دولة الإمارات باتت رائدة في تبني أحدث التقنيات العالمية في مجالات «بلوك تشين» والتعاملات المالية الرقمية، الأمر الذي أفضى إلى اعتماد العديد من الشركات الناشئة لهذه التقنية، مبيناً أن حركة الأموال الرقمية باتت في تزايد مستمر. وأكد أميري أن المؤسسات المالية والإقليمية ترحب بهذه التغييرات الحاصلة على التعاملات المالية، مشيراً إلى أن هناك العديد من المصارف العالمية والمؤسسات الضخمة التي تعمل مع الشركات الناشئة، للولوج إلى أسواق مالية رقمية جديدة. بدوره، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «باغا» في نيجيريا، تايو أوفيوسو، إننا نقترب من عالم خال من التعاملات المالية التقليدية بشكل متسارع، وهذا يفرض علينا أن نطبق كل الاستعدادات، ونسرع الخطى للحاق بالركب التكنولوجي الذي يعتمد بشكل كبير على «إنترنت الأشياء»، وتقنيات «بلوك تشين»، والتعاملات المالية الإلكترونية. وأكد أن دولة الإمارات خير مثال على تبني وتطبيق هذه التكنولوجيا في وقت قصير جداً. وبين أوفيوسو أن هناك العديد من الشركات والجهات الإفريقية التي تدرك أهمية التعاملات المالية الذكية، وتعمل جاهدة لتحقيق تكامل بين منصات التعامل المالي التقليدي والذكي، لتحقيق أقصى فائدة مرجوة وسهولة كبيرة في الوصول إلى السلع والمنتجات وبوابات الدفع، مبيناً أن لصناع القرار والحكومات دوراً كبيراً في نشر التعاملات الرقمية على أوسع نطاق، ويجب مراعاة مواءمة السياسات والتشريعات للتكنولوجيا المتسارعة في هذا المجال. في السياق نفسه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ميرجيمز» في رواندا، لويس أنطوان موهير، إن الثورة الرقمية، خصوصاً المالية منها، تحتاج إلى بنية تحتية إلكترونية متطورة، وتقنيات أمن المعلومات والبيانات، وتلك بدورها تحتاج إلى موارد بشرية خبيرة ومدربة. وأوصى بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري الإفريقي، وتنشئة جيل مدرب كفؤ، قادر على تولي مهمة الانتقال إلى مرحلة جديدة من تبادل البيانات، والتعاملات المالية الإلكترونية.