إعداد: حسن الخميس بات «مونديال قطر 2022» في مهب الريح تتضاربه الأمواج من كل الاتجاهات، بعد أن أصبح في حكم المؤكد أن يستمع العالم قريبا لقرار يقضي بسحب بطاقة استضافة مونديال 2022 من قطر، بعد أن تكشف الكثير من الأمور المخجلة التي تدين ليس قطر فقط بل الكثيرين في أكبر فضيحة فساد رياضي بموجبها تم منح قطر حقاً ليس من حقها لكونها تفتقر لكل المقومات اللازمة والضرورية التي تسهل مهمة أي دولة تمنح حق تنظيم أكبر تظاهرة كروية على مستوى العالم.وتعالت في الأيام الماضية الِأصوات المطالبة بسحب الاستضافة القطرية للمونديال بعد أن فتحت الكثير من ملفات الفساد والرشا القطرية التي سهلت مهمة الدوحة في الحصول على ما أرادت وما خططت له، هذا بجانب ضلوع الدوحة المباشر في رعاية وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة وتغذية الفكر المتطرف باستغلال ثروة البلاد لخدمة أجندتها الخاصة التي تستهدف إلحاق الضرر بالأشقاء وزرع فتيل الإرهاب في المنطقة.«الخليج» استطلع آراء بعض الشخصيات الرياضية في الدولة حول السلوك القطري، وحول تورطها المتعمد في دعم الإرهاب والضرر بالأشقاء، وتورطها المباشر في تقديم رشا لمسؤولي الاتحاد الدولي ومسؤولي الاتحادات الإقليمية على مستوى العالم بشراء أصواتهم، وحول ما تتوقعه خلال الأيام المقبلة من قرارات قد يكون أخفها ضرراً للدوحة هو سحب حق استضافتها لمونديال 2022.أكد سلطان بن الشيخ مجرن رئيس اتحاد الإمارات لرفع الأثقال استضافة قطر لمونديال 2022 بنيت على أو هام وواقع هش جسد سطوة الفساد المالي القطري، وكشف طبيعة الحكم في قطر الذي اعتمد منذ توليه المهمة بانقلاب الابن على الأب على الغش وشراء الضمائر والذمم، معتبراً أن كل شيء يشترى بالأموال والدفع من تحت الطاولة.وأضاف أن فوز قطر بحق الاستضافة «استفز العالم» وكشف سطوة الفساد المالي عندما تطال أسماء ورموز ومسؤولين في منظمات دولية وعلى رأس السلطة في دول أوروبية عديدة.وذكر أن التحالف الرباعي العربي الممثل في الإمارات والسعودية ومصر والبحرين ودول أخرى كثيرة أسقط القناع عن وجه قطر القبيح الذي اتخذ من سطوة المال والفاسدين طريقاً ليحقق ما يريد.وأكمل: إن التصرفات القطرية بكل ما تحمله من استفزاز ساهم في جعل القائمين على الحكم في قطر منبوذين دولياً وعالمياً وجعل الجميع يتهرب منهم حتى لا تطالهم سوء السمعة والشبهة. وقال: نحن كرياضيين إماراتيين لا يرضينا كما لا يرضي غيرنا من الأشقاء السلوك القطري المشبوه، الذي يؤثر فينا جميعاً ولا تكترث له الحكومة القطرية المتهمة بكل الأفعال الغير مقبولة على مستوى العالم ويكفيها الانغماس في وحل الإرهاب مع الكل وفي مقدمتهم الأشقاء.وأكد أن ملف الإرهاب القطري سيساهم في فتح كل الملفات القذرة للحكومة القطرية وسيساهم في الوقت نفسه في بدء إجراءات سحب بطاقة التنظيم القطري للمونديال ومنحها لمن تستحق من دول.مشيراً أن العالم فوجئ عند إعلان الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر فوز قطر بحق استضافة المونديال على حساب دول عظمى تمتلك الإمكانات والقدرات تتمنى الاستضافة، إن العالم ضرب كفاً بكف وأصابته الدهشة وأيقن الجميع حجم الفساد القطري. وأشار ابن مجرن أن العالم لم يسكت كثيرا عن استضافة قطر لأهم واكبر حدث رياضي على مستوى العالم وان هناك جهات ومنظمات دولية لها اسمها ومكانتها قادرة على كشف مزيد من الأسباب الإضافية التي تحرم القيادة الفاسدة في قطر من حق ليس لهم.وعاد وأكد ان الشعب القطري الشقيق والشريف ليس راضيا عن كل هذه التصرفات وتجاوزات حكومتهم التي أضرت بهم، وأصبح عار الحكومة القطرية يطاردهم في كل مكان على مستوى العالم. أبو الشوارب: المونديال لن يكون مكافأة للفساد قال عبدالرحمن أبو الشوارب، رئيس مجلس إدارة شركة الألعاب في نادي النصر، إن الموقف القطري يتصف بعدم الشفافية في العديد من الأمور الرياضية وغير الرياضية، ما يبعث الشك في كل ما يصدر عنها من تصرفات، وأصبحت مضرب المثل في الفساد والمكابرة على مستوى العالم، بجانب ضلوعها في الإرهاب والتدخل غير المبرر في شؤون أشقائها الخليجيين والعرب.وذكر أنه عندما فازت قطر باستضافة مونديال 2022 فرحنا جميعاً كإماراتيين، ووقتها اعتبرنا الإمارات هي التي فازت بحق استضافة هذه التظاهرة العالمية الشهيرة، ولكن ما أظهرته التقارير الرسمية من تفاصيل وأرقام، تدين السلوك القطري في سبيل الفوز بتلك الضيافة، من طرق غير مشروعة وغير شريفة شاركهم فيها عدد من رموز الكرة العالمية، في مقدمتهم السويسري بلاتر رئيس الفيفا السابق والفرنسي الشهير بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي.وأكد أن من اكبر خسائر قطر خسارتها لتنظيم المونديال بعد إن علت أصوات المطالبين بضرورة سحب حق تنظيم قطر للمونديال من قبل الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية، بجانب الكثير من الدول الكبرى التي تعتبر من الاستحالة مكافأة قطر على كل أفعالها المشينة بتنظيم مونديال 2022. وليد الحصان: سحب الاستضافة أقل إجراء يجب اتخاذه لمحاربة المفسدين أكد وليد الحصان القطب الشرقاوي وعضو مجلس إدارة نادي الشعب سابقاً قبل الدمج أن الرأي العام الدولي في هذه الأيام الرياضي وغير الرياضي، ستكون له كلمة مسموعة في مسألة حصول قطر على حق استضافة مونديال 2022، والاحتفاظ بهذا الحق.مشيراً إلى أن قرار سحب حق التنظيم أصبح وشيكاً بعد كل الإثباتات التي تؤكد أن قطر حصلت على ما حصلت عليه بالرشوة وبسطوة المال والفساد.وذكر أن أفعال القيادة القطرية وتعنتها ودعمها للإرهاب أوقعت بها في شر أعمالها وكشفتها إلى الرأي العام العالمي، وأصبحت واحدة من الدول الداعمة للإرهاب بدعم وتمويل الإرهابيين في كل مكان، كما تصنف حالياً بأنها من أكبر الدول الفاسدة من خلال شراء الذمم والضمائر، وشراء الأصوات من الفاسدين للحصول على ما تحب أن تحصل عليه من دون وجه حق.وقال آن الأوان لمحاسبة الفاسدين وليس مكافأتهم، وأقل شيء لمحاسبة الإدارة القطرية هو سحب بطاقة التنظيم التي حصلوا عليها بالرشوة وشراء الذمم. الاتحاد الإنجليزي مستعد للتنظيم بدلاً من قطر أعلن اتحاد كرة القدم في انجلترا استعداد بلاده لتنظيم مونديال 2022 الذي من المفترض أن يقام في قطر بعدما زادت الاتهامات تجاه الدوحة بأنها حصلت على الأصوات بطريقة مشبوهة، إضافة إلى الأزمة السياسية التي تعيشها حالياً بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. وقال مصدر مسؤول في الاتحاد الإنجليزي: كان حصول قطر على تنظيم كأس العالم خطأ من الأساس.وقال: الآن إنجلترا مستعدة لتنظيم المونديال، ويمكننا الحصول على حق تنظيم المونديال بين عشية وضحاها، وأضاف: تأخرنا كثيراً بالحصول على تنظيم البطولة على الرغم من أننا نملك تاريخاً جيداً في تنظيم البطولات الكبرى مثل كأس أوروبا 1996 وأولمبياد لندن 2012.وواصل: مدننا تستوعب كافة الجماهير، ووسائل النقل والبنى التحتية لدينا جاهزة، كما أن ملاعبنا في أعلى مستويات الجودة، وذلك في إشارة إلى أعمال البناء التي تقوم بها الدوحة لتجهيز البلاد لاحتضان كأس العالم بعد 5 أعوام، وسط مخاوف من تأخير إنجاز بعض الأعمال الخاصة بالبنى التحتية والملاعب. ساحوه: «الفيفا» أعلن تورطه وفساده في 2010 أكد اللواء الدكتور عبد الله ساحوه رئيس نادي الشعب السابق أنه من الصعوبة بمكان أن تقام بطولة كأس العالم في الدوحة، إن إسناد المهمة كان أكبر بكثير من الدوحة التي سعت بكل الطرق للوصول إلى ما وصلت إليه بكسب الاستضافة وذلك بشراء الذمم وتلويث الجو العام للرياضة.وأشار ساحوه إلى أن دعم الدوحة للإرهاب وسعيها إلى تخريب المنطقة والنيل من الأشقاء، والعمل بكل ما هو ممكن للنيل من أمن وأمان أشقائها الخليجيين، ومقاطعة تلك الدول لها حتى تستفيق مما هي فيه سوف يكون له تأثير كبير في المونديال القطري (إذا أقيم) وذلك في ضوء المقاطعة العربية للدوحة، فهل كان المونديال القطري سيقام بجماهير قطر أم ستسعى قطر إلى استجلاب جماهير بالأجر لملء مدرجاتها التي ستبنى خصيصاً والتي ستتكلف المليارات من أموال الشعب القطري.وأضاف: إن المشهد القطري واضح للعيان والجميع على علم تام بتدخل المال القطري بسخاء من دون حق للفوز باستضافة المونديال على حساب كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأستراليا.وقال عندما فازت قطر بتنظيم مونديال 2022 على حساب الولايات المتحدة واليابان وأستراليا أصيب العالم بالدهشة، وكانت مهزلة رياضية، وحينها اقتنع العالم بسطوة المال الفاسد.
مشاركة :