أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أهالي قرية فلسطينية جنوبي الضفة الغربية بمنع رفع الأذان من المسجد، عبر مكبرات الصوت؛ بدعوى أنه يزعج المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنة "ماعون" المجاورة. وقال راتب الجبور، منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، إن قوة إسرائيلية داهمت قرية "التوانة" في (منطقة) مسافر يطا جنوب الخليل، وأبلغت المواطنين "شفهياً" بمنع رفع الأذان من مسجد القرية، عبر مكبرات الصوت. وأضاف الجبور، في تصريح للأناضول، أن "الجنود الإسرائيليين هددوا بمداهمة الخربة ثانيةً إن جرى رفع الأذان". وأوضح أن "قرية التوانة تعاني من استفزازات المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بسبب قربها من مستوطنة ماعون الإسرائيلية". و"مسافر يطا" من المناطق المصنفة "ج"، بحسب اتفاقية أوسلو، عام 1993، وهي تعاني من ضغوط إسرائيلية كبيرة، ويُمنع الفلسطينيون فيها من بناء المنازل والمنشآت. وقسمت اتفاقية أوسلو الضفة الغربية إلى 3 مناطق، هي "أ" و"ب" و"ج"، وتمثل المناطق "أ" نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، فيما تمثل المناطق "ب" 21%، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج"، التي تشكل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.;
مشاركة :