كــــأس QSL بــدايـــــة مقـبـولــة

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: نجحت بطولة كأس QSL في ملء فراغ الأندية خلال فترة توقف دوري نجوم QNB ونجحت أيضا في ثوبها الجديد بعد أن اقتصرت المشاركة فيها للمرة الأولى على فرق الدرجة الأولى بعكس نسخها السابقة التي كانت تشهد مشاركة أندية الدرجة الثانية مما ساهم في هبوط المستوى والمنافسة. لكن لم تنجح QSL في مساعدة الأندية وأجهزتها الفنية على علاج الانهيار الدفاعي الواضح منذ انطلاق الموسم وانطلاق مباريات دوري نجوم QNB والذي كانت كثرة الأهداف من أبرز ظواهره. لا شك أن الأهداف متعة كرة القدم، ووجودها يجعل للمباريات طعما ومذاقا آخر ومختلفا، لكنها أصبحت ظاهرة بارزة، قد يكون سببها تفوق خطوط الهجوم في الفرق، وربما يكون السبب وهو الأقرب ضعف وأخطاء حراس المرمى وخطوط الدفاع. لو تحدثنا أولا عن عودة بطولة كأس QSL سنجد أنها عودة إيجابية في نسختها الجديدة المعدلة، التي اقتصرت المشاركة فيها على أندية الدرجة الأولى، وهو ما أضفى عليها الجدية والندية، كما أنها حفلت بعدد من المفاجآت أبرزها بالطبع فوز المرخية على السد 2-0 وتعادله مع العربي 2-2 في الجولة الثانية، وهي نتائج تبشر بظهور جيد للمرخية مع استئناف الدوري. من الفوائد الإيجابية التي حققتها البطولة أنها ساعدت عددا من الفرق على تذوق طعم الانتصارات للمرة الأولى هذا الموسم بعد أن حرمت من الانتصارات في الجولات الثلاث الأولى لدوري نجوم QNB، وكانت أبرز هذه الفرق الغرافة والخريطيات اللذين حققا انتصارين متتاليين في QSL، فانتصر الغرافة على الخور والدحيل، وانتصر الخريطيات على السيلية والخور. لكن لا تزال هناك فرق لم تتذوق طعم الانتصارات حتى الآن سواء في الدوري أو في البطولة، وهما العربي والأهلي، حيث تعادل العربي مرتين، وخسر الأهلي مباراة وتعادل في الثانية. وقد اختلفت درجة الاستفادة من بطولة QSL من فريق لآخر، فهناك فرق أصرت على اللعب بكامل صفوفها باستثناء المحترفين والدوليين القطريين لانشغالهم بالاستحقاقات الدولية للمنتخبات، وهناك فرق رغم امتلاكها عناصر من الفريق الأول إلا أنها أصرت على اللعب بلاعبين تحت 23 سنة ربما لمنحهم الفرصة، وللوقوف على مستواهم من أجل الاستفادة منهم في صراع الدوري، ولعل أبرز هذه الفرق هما الدحيل والسد، اللذان اعتمدا بشكل كامل على لاعبي تحت 23 سنة ربما لكونهما من أكثر الأندية التي تعاني من غياب الدوليين. مستوى فني وتنافس قوي ولو تحدثنا عن المستوى الفني والمنافسة، يمكننا القول إن المستوى الفني كان مقبولا وكان أيضا مميزا في بعض المباريات لاسيما مباراتي العربي مع المرخية ثم الأهلي مع أم صلال واللتين شهدتا صراعا مثيرا وقويا وكان الأداء في المباراتين جيدا خاصة الأهلي وأم صلال والتي شهدت تفوق أم صلال بهدفين ومع ذلك استطاع الأهلي بعد مباراة جيدة للغاية من التعادل 2-2 وهو أمر ليس بالسهل خاصة وأم صلال لعب بعناصر كثيرة من التشكيل الأساسي، إضافة أيضا إلى مباراة الخور والخريطيات التي ظلت نتيجتها معلقة حتى الدقيقة الأخيرة وانتهت بتفوق الخريطيات 4-2 بعد أداء جيد للغاية من الفريقين. هذا المستوى الفني المقبول والمنافسة الجيدة والقوية في بعض المباريات، ساهم في تحقيق نقطة إيجابية أخرى تحسب لبطولة كأس QSL والتي ساهمت في المزيد من الإعداد للفرق والتي ظهرت بحالة يرثى لها في الجولات الأولى لدوري نجوم QNB نتيجة ضعف فترة الإعداد، وتواضع مستوى المباريات الودية التي خاضتها هذه الفرق في المعسكرات الخارجية والداخلية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستوى أفضل ومنافسة أقوى مع استئناف الدوري، ونتوقع عودة قوية لبعض الفرق خاصة العربي والغرافة والأهلي أكثر الأندية استفادة من هذه البطولة ومعهم المرخية الذي استعان بمدرب جديد، وقطر والخريطيات. انهيار الدفاعات هذه النقاط الإيجابية لم تترك الفرصة لبعض السلبيات والتي تحدثنا عنها في بداية الأمر وهي كثرة الأهداف وعدم نجاح الفرق في علاج الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في أولى مباريات دوري نجوم QNB فاستمرت واستمرت معها الأهداف الغزيرة، حيث شاهدنا 27 هدفا في 6 مباريات بالجولتين الأولى للمجموعة الأولى، فيما كانت النسبة أقل بعض الشيء في المجموعة الثانية التي شهدت 14 هدفا في 5 مباريات فقط حيث تقام اليوم المباراة الأخيرة في الجولة الثانية بين السد والريان. لو عدنا إلى إحصائيات الجولتين الأولى والثانية بدوري نجوم QNB سنجد أن الفرق سجلت 38 هدفا في 12 مباراة، مقابل 41 هدفا في 11 مباراة ببطولة كأس QSL، ولا شك أن الفارق واضح والأرقام عالية، ولو دققنا النظر في عدد كبير من الأهداف سنجد أنها جاءت نتيجة أخطاء فادحة سواء من الدفاع أو من حراس المرمى، وهو ما سيعمل المدربون على تصحيحه في الأيام القليلة المتبقية قبل استئناف دوري QNB السبت القادم.

مشاركة :