في وقت قريب من تصريحات الرئيس دونالد ترامب في شأن هجمات صوتيّة تستهدف ديبلوماسيّين أميركيّين في كوبا، تردّدت في الهند أصداء موازية عن الأسلحة غير القاتلة. إذ أوردت صحيفة «هندوستان تايمز» التي تصدر بالإنكليزية في نيودلهي، أنّ حكومة الهند تفكّر في تزويد قوات الأمن أسلحة غير قاتلة بعد أن طاولتها انتقادات مرّة بسبب استعمالها الرصاص الحي في قمع تظاهرات اندلعت أخيراً في ولاية سرنجار». وأشارت تحديداً إلى أدوات تستعمل في السيطرة على الحشود وتشمل «الأدوات الصوتيّة البعيدة المدى» Long Range Acoustic Devices (اختصاراً «لاردس» LARDs)، والرغوة اللاصقة التي تقيّد حركة الجسم، وأزرار الصدمة وقذائف فلفل حار وغيرها. في إسرائيل، تستخدم أدوات الـ«لاردس» منذ مدّة ضد المتظاهرين. وأجرى موقع «الديموقراطيّة المفتوحة» opendemocracy.com حواراً مع صحافي إسرائيلي أصيب برصاص إسفنجي في الرأس، يفترض أنه غير قاتل. وبيّن الصحافي تالي مائير أنّه أصيب به أثناء تغطيته قمع القوات الإسرائيليّة تظاهرة فلسطينيّة في القدس الشرقيّة عام 2014. وأوضح أنه التقط صوراً لعدد من الفلسطينيّين فقدوا أعضاءً أساسيّة في أجسادهم كالعين، بأثر إصابتهم بالرصاص «الإسفنجي» الذي أصاب مائير أيضاً محدثاً كسرين في عظمة الفك عنده. واقترح موقع «ليست فيرس.كوم» listverse.com الأميركي على الجمهور التأمل في ما سمّاه «العشرة المجنونة» من الأسلحة غير القاتلة. وفي ما يلي خمسة منها: 1- «آرما 100» Arma 100: هو سلاح مرخّص في الولايات الأميركيّة كلّها. وتقبل النساء على اقتنائه، خصوصاً أنه يعمل بالهواء المضغوط. ويستطيع إيلام شخص قوي البنية، إذا أصاب بطنه أو رأسه، من دون أحداث أذى جرمي. 2- «جي بي إكس- جيت بروجيكتور» JPX Jet Projector: يشبه مسدساً قديماً بفوهتين. ويرمي مقذوفين معاً يحتوي كل منهما سائلاً مخرّشاً للجلد، ما يلهي المهاجم عمن يدافع عن نفسه. ويبلغ مداه ما يزيد على ستة أمتار. 3- «الأقلام التكتيكيّة» Tactical Pens. تملك شكل القلم الحبر تماماً، بل يمكن استعمالها للكتابة أيضاً. وكسلاح للدفاع الذاتي، ترمي مقذوفات معدنيّة صغيرة كأنها رأس قلم، لكنها تندفع بقوة تكفي لإحداث ألم شديد، بل ربما شلل موقت في عصب أو شرخ في أحد العظام. 4- بندقيّة «الرغوة اللاصقة» Sticky Foam Gun: على رغم أنها اكتشفت في تسعينات القرن العشرين، إلا أنها لم تستعمل على نطاق واسع بسبب قدرتها على... القتل! وصمّمت كسلاح مؤذ غير مميت، لكن استعمالها تسبب دوماً في حوادث مميتة، كما حدث مع القوات الأميركيّة التي تدخلت في الصومال في تسعينات القرن العشرين أيضاً. إذ تنفث كميات من رغوة تلتصق بالجسم إلى حدّ أنها تشل حركته، لكنها ربما شلّت حركة عضلات التنفس فتؤدي الى الاختناق بسرعة! وكذلك يصعب التخلّص من تلك الرغوة، بل يستغرق الأمر ساعات طويلة. 5- «إكس أم 1063» XM 1063: على رغم كونها سلاحاً تجريبيّاً سريّاً للجيش الأميركي، إلا أنّ بعض المعلومات تسرّبت عن تلك القذائف التي ترمى من مدفع ثقيل، هو «هاوتزر عيار 155». ومع تلك الذخيرة، يمكن تركيبه على دبابة أو مصفّحة. وعند انفجارها، تنثر القذائف مواد كيماويّة لا تقتل الأفراد، لكنها تشلّ حركتهم فتخرجهم من القتال. ولم يفصح البنتاغون حتى الآن عن تركيبة المواد التي تحتويها قذائف «إكس أم 1063».
مشاركة :