أربيل: لن نستخدم الإنترنت ورقة ضغط ضد بغداد

  • 10/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الاتصالات في حكومة إقليم كردستان أمس أنها لن تلجأ إلى قطع الإنترنت الذي يصل العراق من تركيا عبر الإقليم كورقة ضغط، مؤكدة أن العراق يحصل على الإنترنت من عدة منافذ وليس عبر كردستان فقط. من جهتها، طمأنت وزارة الاتصالات الاتحادية في بغداد مواطنيها أن شبكة الإنترنت في العراق مؤمنة بالكامل في حالة حدوث أي طارئ.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات في حكومة إقليم كردستان، أميد محمد صالح لـ«الشرق الأوسط»: «شركات الإنترنت العاملة في كردستان ليست وحدها التي تزود العراق بشبكة الإنترنت، فالعراق يحصل على الإنترنت من دولة الكويت ومن الخليج العربي ومن إيران، وشركات كردستان توفر قسماً من شبكة الإنترنت في جنوب ووسط العراق، لافتاً إلى أن توفير خدمات الإنترنت لا علاقة له بوزارتي النقل والاتصالات في الإقليم وبغداد، بل إن شركات الإنترنت المجازة في الإقليم هي التي توفر هذه الخدمة لمناطق العراق الأخرى عبر علاقات تجارية ما بين الشركات.وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر خلال جلسته أول من أمس قرارا ينص على أن تكون شبكات الاتصالات للهواتف النقالة تحت سلطة الحكومة الاتحادية ونقلها مقراتها إلى بغداد، ضمن سلسلة القرارات التي باشرت بغداد باتخاذها ضد أربيل على خلفية إجراء الإقليم لاستفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.وبين صالح موقف وزارة الاتصالات من قرار بغداد هذا بالقول: «ليس لدينا ما نقوله في هذا السياق، لأن شركات الاتصالات الثلاثة المتمثلة بـ(كورك تليكوم وآسيا سيل وزين العراق) لم تأخذ إجازة عملها من وزارتنا، وإنما هي مجازة من هيئة الإعلام والاتصالات الاتحادية للعمل في كل أنحاء العراق، وهي خاضعة لكل التعليمات العراقية».من جهتها، أعلنت وزارة الاتصالات في الحكومة العراقية أنها أمنت من خلال شركتيها (الشركة العامة للاتصالات والبنى التحتية والشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات) خدمات الإنترنت في جميع مناطق العراق، من خلال الربط البيني بين العراق والدول المجاورة.ويعتمد العراق في توفير الإنترنت على 8 منافذ يشكل منفذ إبراهيم الخليل بين إقليم كردستان وتركيا إحداها، بينما تسعى إلى الحصول على خط آخر للإنترنت عبر الأردن من خلال منفذ الطريبيل الحدودي.وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الاتصالات في الحكومة العراقية، حازم محمد علي، في بيان أن وزارة الاتصالات العراقية لديها كابلات ضوئية بحرية وهي (جي بي آي) وفلاغ تربط العراق بالخليج العربي عن طريق محطة إنزال الفاو، بالإضافة إلى المنافذ البرية في بدرة - الشلامجة مع إيران ومنفذ صفوان مع الكويت، وكذلك منفذ عرعر مع السعودية ومنفذي إبراهيم الخليل مع تركيا، مبيناً أن العمل جار للربط مع الأردن.وتابع: «إذا قُطع منفذ إبراهيم الخليل الذي يوفر اثنين في المائة من سعات الإنترنت فإن هذه الخدمات لن تتأثر لأن الوزارة قد حصنت نفسها من خلال المنافذ الأخرى العاملة»، موضحاً أن عقد سمفوني - إيرثلنك مؤمن عن طريق الربط من أربعة منافذ هي الفاو وعرعر وبدرة ومنفذ إبراهيم الخليل، رغم أن هذا المشروع لم يدخل بعد إطار الخدمة.

مشاركة :