دخلت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة في دائرة التناقض، على خلفية هروب طبيبين بعد تورطهما في خطأين طبيين، أدى الأول لبتر ساق طفل والثاني لوفاة آخر، حيث أوضح المتحدث الرسمي لصحة المدينة في تصريح للإعلام بشأن قضية البتر أن الطبيب المعني لديه تأمين ساري المفعول ضد أخطاء الممارسة المهنية، ولذا خرج من المملكة بعلم مسؤولي الصحة، وأضاف: إن منع الطبيب من السفر يتم في حالات معينة، منها التسبب بالوفاة، وبعد وقوع الخطأ الثاني وانفراد «المدينة» بنشر قضية وفاة الطفل «ياسر»، عاد ذات المتحدث الرسمي الذي أشار في التصريح السابق إلى منع الطبيب من السفر في حالة وفاة ضحية الخطأ الطبي، ليقول هذه المرة لـ»المدينة»: إنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بخصوص وفاة الطفل وتم إصدار الحكم بالدية كاملة وفيما يخص الطبيب المذكور فلديه تأمين للأخطاء الطبية ومغادرته كانت نظامية..!وكانت رجل الطفل «نايف» الذي يبلغ من العمر ١٣ عامًا قد بترت بسبب خطأ طبي من أحد الأطباء، إلا أنه غادر البلاد بالرغم من أن القضية لا تزال منظورة لدى الجهات المختصة وصدور قرار بمنعه من السفر.أما في القضية الثانية فقد توفي الطفل ياسر ذو الـ٦ سنوات نتيجة إهمال طبي، وبعدها غادر الطبيب المعني البلاد دون محاسبته أو تعويض والد الطفل بالرغم من صدور حكم ضد الطبيب بدفع الدية واتخاذ الإجراءات النظامية وتقييمه علميًا وعمليًا.يذكر أن «المدينة» تحتفظ بوثائق التصريحين المتناقضين اللذين يطرحان عددًا من التساؤلات من بينها حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الشؤون الصحية في حالات هروب المتورطين في الأخطاء الطبية.
مشاركة :