يا قاتل يا مقتول ! | لولو الحبيشي

  • 8/24/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر الأخبار فتكاً بنا تلك التي يكون أبطالها أطفالاً ، فأخبار جرائم بشار – قاتله الله – تبلغ حدها الأقصى في بشاعتها ووحشتيها و همجيتها حين تطال الأطفال . وكذلك أخبار الأطفال المعنفين الذين لقوا حتفهم على يدي أحد والديهم أو بسكين خادمة استقدمت من الغاب وعهد لها برعاية الأبرياء و سمح لها بالاختلاء بهم ، صورهم مقتولين لا تفارق خيالنا و تحمل هي الأخرى سواطير تهوي بها صباح مساء على قلوبنا وضمائرنا . و بنفس الألم و المرارة نتلقى أخبار الأطفال الذين حوّلهم إهمال آبائهم إلى قتلة ووجدوا أنفسهم رهائن لعقد ذنب دموية تعيش معهم أبدا ، فتترك الأسلحة بين أيديهم ، ليوجهوها غالباً لطفل آخر يُردُونه قتيلاً أمام عيني والديهما ، ورغم الألم المضاعف الذي يحتمله الوالدان في هذه الحوادث ما يجعلنا نأسى على حالهما كثيرا إلا أن المسؤولية الشرعية و التربوية و المدنية منوطة بهما و لا يعفيهما ألم الحدث عن حقيقة تسببهما فيه . كثرت حوادث قتل الأطفال لأحد إخوتهم أو أقاربهم باستخدام بندقية صيد أو مسدس للوالد ، و كل مرة ينشر خبر جديد نتساءل : ألم نتعظ ؟ ألا يكفي ؟! استخدام الطفل للسلاح جريمة بحد ذاته و لو لم يسفر عن قتل أحد ، بل إن شراء الألعاب الدموية للأطفال في سن مبكرة جريمة بحق الطفولة تتحملها وزارة التجارة أولا بالسماح بدخول هذه الألعاب التي لا تنمي إلا خيالاً إجرامياً و لا تربي إلا نفوساً عدوانية ، ثم التجار الذين لا يعنيهم شيء في الحياة سوى ( كم ) يكسبون ! و الآباء الذين يربون أطفالهم بفوضوية وقصر نظر ! وحتى لا نعود نسمع مثل هذه الأخبار الدموية القاتلة ، نتوسل الجهات ذات العلاقة بعمل ما من شأنه منع هذه الحوادث قبل وقوعها، فلا لاستيراد الألعاب القتالية لسن الطفولة ، و لا لتبرئة ساحة الآباء المهملين لأسلحتهم حتى وصولها لأيدي أطفالهم بل ينبغي أن توضع الجزاءات الرادعة لكل من يتهاون بتداول السلاح منزلياً بين الأطفال ، كما و تلح الحاجة على المزيد من الرقابة و التنظيم لبيع بندقيات الصيد و التأكد من كفاية زبائن الأسلحة و وعيهم التام بخطورتها . lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :