الذوادي: قطر 2022 ستترك إرثا كبيرا لكل من يعشق كرة القدم

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السيد حسن عبدالله الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن كأس العالم /قطر 2022/ لكرة القدم هي كأس عالم الشرق الأوسط والمنطقة العربية وليست كأس قطر بمفردها، وأنها ستترك إرثا كبيرا لكل من يعشق كرة القدم سواء كان من داخل المنطقة أو خارجها. وتوقع الذوادي في حديث لصحيفة /نيويورك تايمز الأمريكية/ اليوم، أن يزور دولة قطر خلال نهائيات كأس العالم 2022 ما يقرب من مليون ومئتي ألف زائر لحضور المباريات، لافتا إلى أن القدرة على استقبالهم ستتحقق بمجرد الانتهاء من المشاريع التي تدخل أيضا ضمن مخطط نمو البلاد وتطويرها، والمتوقع الانتهاء منها ما بين عامي 2020 و 2021. وحول حصار قطر من جانب الدول المجاورة وعن إمكانية التأثير على مونديال 2022، شدد الذوادي على القاعدة الرئيسية وهي فصل الرياضة عن مختلف الصراعات السياسية، معتبرا أن الرياضة تجمع الأطراف المختلفة عقائديا وثقافيا وعرقيا، مطالبا الجميع بعد الترحيب بهم، التفكير جيدا بهذه الفرصة الذهبية لجميع سكان المنطقة الشغوفين بلعبة كرة القدم. وردا على سؤال حول أكثر العقبات التي من الممكن أن تواجه استضافة قطر لكأس العالم، قال الذوادي إنه من الصعب حصر المشاكل بمرحلة واحدة أو عقبة وحيدة لأنه مع الإعداد لتنظيم بطولة بهذه الأهمية تتراكم الضغوطات وتتطلب الدقة خصوصا مع اقتراب موعد البطولة لذلك جل ما يتطلع إليه حاليا هو تسليم المشاريع في الوقت المطلوب دون الشعور بضغط إمكانية تخطي المهلة الزمنية المحددة.. مؤكدا أن التخطيط لكافة المراحل السابقة قد تم تنفيذه وفقا للجداول الزمنية الموضوعة. وحول العنصر الثقافي الذي سيجعل نسخة 2022 مختلفة عن باقي نسخ كأس العالم السابقة، أكد الذوادي أن ما ينتظر قطر هو تماما ما حصل مع جنوب إفريقيا عام 2010 عندما قامت باستضافة المونديال للمرة الأولى في تاريخ القارة الإفريقية كاشفا التفاعل الكبير الذي ساد في كافة مدن جنوب إفريقيا وشوارعها، وتوقع ذات التفاعل عند تنظيم مونديال 2022 على اعتبار أن قطر ستنظمه بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن كافة دول وشعوب الشرق الأوسط والمنطقة العربية، معتبرا أن تخطي الحدود الإقليمية إلى العالمية في مجال التنظيم سيعطي المنحى الثقافي بعدا جديدا يتخطى حدود المنطقة. وحول الجانب التقني في التنظيم، خاصة قرب الإستادات من بعضها بعضا، قال السيد حسن عبدالله الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن هذا الأمر له فوائد عديدة وخصوصا للمشجعين لتجنب السفر من مدينة إلى أخرى وتغيير أماكن الإقامة، وطرح فكرة مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد وهي الميزة التي لم تتوفر في أي من النسخ السابقة مما سيعود بالفائدة على البطولة وعلى الحضور الجماهيري.. مذكرا أن هذه النقطة تحديدا كانت العلامة الفارقة لملف قطر 2022 التي ساعدته بشكل كبير في الفوز بشرف التنظيم. ولفت إلى اهتمام العديد من الأندية العالمية بإقامة معسكراتها في الدوحة في الفترة الشتوية.. مشيرا إلى أنه في الجانب الأمني هناك تنسيق وتعاون مع أبرز المؤسسات الامنية في العالم المعنية بتنظيم البطولات الكبرى، وذلك لاكتساب الخبرات منهم وهذا ما تم في العديد من البطولات العالمية والقارية مثل كأس العالم وكأس الامم الأوروبية. وردا على سؤال حول إنشاء الإستادات الكبيرة التي لن تكون قطر بحاجة إليها بعد البطولة، اشار إلى أن الحل سيكون بتبني فكرة تشييد العديد من الإستادات في العديد من دول العالم بواسطة المقاعد المؤقتة التي سيتم تركيبها في معظم إستادات كأس العالم. وكشف عن المرافق التي تم تشييدها في الإستادات وفقا لمتطلبات أهالي المنطقة معطيا مثالا عن مدينة الوكرة التي تم سؤال أهلها عبر زيارات مباشرة لهم عن حاجاتهم ليتم تخصيص مرفق كبير كقاعة لحفلات الزفاف، إلى جانب المنشآت المدرسية التي تم تخصيص مساحة لها في تصميم كل المشاريع التي تم انجازها. وحول الانتقادات التي تم توجيهها من جمعيات حقوق الإنسان والنقابات العمالية فيما يخص العمال، أكد أمين عام اللجنة العليا أن البلد المثالي غير موجود في العالم كاشفا أن الكثير من المشاكل التي تواجه قطر سببها النمو السريع في المجالين الاقتصادي والسكاني، وهو الأمر الذي "كنا نعرفه سابقا وندرك أن الأضواء ستتسلط علينا ومع ذلك واصلنا وقبلنا التحدي لترك إرث للأجيال المقبلة على قاعدة أن مونديال 2022 هو فرصة للتغيير الإيجابي ولتفعيل مبادرات تحسين وضع العمال التي التزمت بها الحكومة منذ البداية كخيار استراتيجي". وأشار إلى ما قامت به اللجنة العليا للمشاريع والإرث من ناحية البحث في الثغرات والقضايا المثارة من أجل التخلص منها، وذلك بالتعاون مع مختلف الاطراف الدولية المعنية من المنظمات غير الحكومية وقطاع البناء حتى مع كل عقبة تواجههم يقومون بذات التنسيق والتعاون، متحدثا عن المستويات الاربعة للمعايير التي التزمتها اللجنة العليا وهي على التوالي: التدقيق الذاتي من المقاولين التدقيق الخاص من اللجنة التدقيق من جهة مستقلة تقدم تقريرا سنويا، الى جانب التدقيق الحكومي. وأكد الذوادي في هذا الشأن أن الكثير من العقبات قد تم تجاوزها ويتم العمل على التخلص من أي عقبة تواجه اللجنة بغض النظر عن الانتقادات الإعلامية التي تحمل العديد من المعلومات غير الدقيقة .. مشيرا إلى أن الإيجابية الحاصلة لا تعني التخلص من كافة المشاكل التي من المستحيل التخلص منها بين عشية وضحاها، مطالبا أن يتم إجراء المقارنة بين إصلاح أوضاع العمال في كل من الولايات المتحدة وقطر، وأن الملخص الذي سنخرج به جميعا هو أن موضوع حقوق العمال قضية عالمية تواجه جميع الدول من دون استثناء.;

مشاركة :