«أوبك» : ارتفاع الطلب العالمي إلى 33 مليون برميل في 2018

  • 10/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة الطلب على نفطها في 2018 وقالت إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام مشيرة إلى تحسن السوق العالمية العام القادم.وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يومياً من الخام الذي تنتجه المنظمة العام المقبل بارتفاع قدره 230 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة.وقالت المنظمة التي تضم 14 عضواً إن إنتاجها النفطي في سبتمبر/‏ أيلول، بحسب تقديرات مصادر ثانوية، جاء دون توقعات الطلب وإن كانت الإمدادات زادت قليلاً. وأضافت «مع اتجاه السوق إلى موسم الشتاء، تشهد إمدادات الوقود المقطر توازناً على نحو ملحوظ، وهو ما يمثل تغيراً مقارنة مع الفائض في الإمدادات خلال العامين الأخيرين.«أوبك ومنتجو النفط الرئيسيون من خارجها يمضون قدماً في تخليص سوق النفط من الكميات الفائضة».وأشارت المنظمة إلى أنها ضخت 32.75 مليون برميل يومياً في سبتمبر/‏أيلول بارتفاع حوالي 89 ألف برميل يومياً مقارنة مع أغسطس. وبدوره قال محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة، إنها تسعى لعقد اجتماع ثان مع شركات النفط الأمريكية المستقلة وكذلك صناديق التحوط مضيفاً أن أحداً من منتجي النفط لا يمكنه أن يحتمل العيش في عزلة.وأكد: «المجموعتان كلتاهما - منتجو النفط المستقلون وصناديق التحوط- أصبح لهما أهمية متزايدة في أسواق الطاقة».وأضاف قائلاً: «ما نحاول أن نفعله هو التواصل مع هذه الشركات التي تعمل أيضاً في هذه الأسواق والتي تشعر أيضاً بوطأة التقلبات من وقت لآخر».«لا يمكننا أن نستمر في العيش والعمل في عزلة. عالم الطاقة يشهد تغييرات هيكلية واسعة. التحول في الطاقة حقيقي».في السياق نفسه، تماسكت أسعار النفط في الأسواق أمس، بفعل مؤشرات على أن الأسواق تتحسن تدريجياً بعد تخمة معروض دامت لسنوات، وإن كانت التوقعات لعام 2018 ما زالت غير أكيدة. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 56.57 دولار للبرميل بتراجع 4 سنتات. وجرت تسوية برنت على ارتفاع نسبته 2% في اليوم السابق. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.03 دولار للبرميل بارتفاع 11 سنتاً عن سعر التسوية السابقة، وكان قد أغلق الخام الثلاثاء مرتفعاً 2% أيضاً.وقال بنك باركليز في مذكرة: تحولنا أخيراً بشكل أساسي من نمط البناء إلى نمط السحب من المخزونات ورفع البنك توقعاته لسعر الخام في الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام القادم لكنه حذر من توقعات بالعودة إلى نمط البناء في العام القادم.وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من التوقعات المتفائلة من صندوق النقد الدولي، حيث توقع تحقيق نمو اقتصادي عالمي نسبته 3.6% هذا العام و3.7% في 2018 في إشارة إلى أن الطلب على الوقود سيزيد.بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم قلصت إمدادات الخام إلى أكبر مشترين لنفطها في آسيا في نوفمبر/‏ تشرين الثاني مع تطلع المملكة إلى الوفاء بالتزامها في اتفاق تقوده أوبك لخفض المعروض.وقالت مصادر تجارية إن «أرامكو» قلصت إمداداتها إلى ثلاثة مشترين يابانيين على الأقل ومشتر في كوريا الجنوبية بما يصل إلى عشرة في المئة من الخامات السعودية المختلفة.وأضافت أن بعض المشترين في الصين سيحصلون على كميات أقل من الخام السعودي. كان متحدث باسم وزارة الطاقة السعودية قال إن المملكة خفضت مخصصات النفط الخام لشهر نوفمبر بمقدار 560 ألف برميل يومياً من طلبات الزبائن لخامها.وقال أحد المصادر إن مشترياً واحداً على الأقل من شمال آسيا طلب نفطاً أقل بعد أن رفعت السعودية سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي لشهر نوفمبر/‏تشرين الثاني إلى أعلى مستوى في 16 شهراً. وقالت المصادر إن المملكة خفضت الصادرات إلى اليابان أكبر عميل لديها في آسيا للشهر الثاني. لكن واردات اليابان من النفط السعودي ارتفعت في الشهور التسعة الأولى من عام 2017 بنسبة 15%.وزادت واردات الصين من النفط السعودي 1% خلال تلك الفترة إلى 39.1 مليون طن مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.إلى ذلك، قال مكتب السلامة وحماية البيئة التابع لوزارة الداخلية الأمريكية إن حوالي 58.5 %من إنتاج النفط الأمريكي في خليج مكسيكو ما زال متوقفاً في أعقاب الإعصار نيت.ووفقاً للمكتب فإن ذلك يعادل إنتاجاً يبلغ حوالي 1.02 مليون برميل يومياً. وقامت شركات النفط بإجلاء العاملين من منصاتها في الخليج وخفضت الإنتاج قبل العاصفة التي ضربت المنطقة في مطلع الأسبوع. (رويترز)

مشاركة :