أكد عدد من الطلاب المتضررين جراء الحصار الجائر على دولة قطر، أن جامعات دول الحصار ترفض بشدة إعطاءهم كشوف الدرجات الخاصة بهم، الأمر الذي يعرقل تسجيلهم في جامعات أخرى لاستكمال مشوارهم الدراسي، لافتين إلى أن بعضهم في الفصل الأخير من دراسته، كما أن آخرين لم تتبق لهم سوى عدة مواد لتخرجهم. وأضافوا عبر تصريحاتهم لـ«العرب»، خلال جولة تفقدية بمقر اللجنة أمس، أنهم خسروا سنواتهم الدراسية وتكبدوا خسائر مادية كبيرة، سواء في رسوم التسجيل أو السكن وغيرها، مؤكدين أن ردود جامعات دول الحصار مبهمة، كما أن مصر ترفض منحهم تأشيرة الدخول، مبدين في الوقت نفسه ثقتهم العالية بلجنة التعويضات لجبر الضرر الذي لحق بهم. وأكدوا أن جامعة قطر من أفضل الجامعات على مستوى العالم وبها كوادر عريقة، مضيفين أنهم أخطأوا في الدراسة بالخارج بعيداً عن قطر، قائلين: «لو يعود بنا الزمن لم نترك جامعة قطر أبداً». من جهته قال مصدر باللجنة لـ «العرب»: في الفترة الماضية تمكنا من أرشفة 5 آلاف شكوى، وجاري إكمال المستندات والملفات لبعض الشكاوى الأخرى، كما سلمت غرفة قطر 4 دفعات من ملفات الشكاوى، من إجمالي 800 ملف جاري البحث بشأنها، واستمرار إكمال المستندات المطلوبة، وجاري العمل الآن لدراسة الملفات من قبل القانونيين المتخصصين لرفعها إلى مكاتب المحاماة العالمية لجبر الضرر وحفظ حقوق المواطنين والمقيمين. وتنوعت شكاوى المتضررين من القطريين والمقيمين بين فقدان «الحلال»، والحرمان من إكمال ساعات التخرج الجامعية، ومطالبة شركات عقارية لمواطنين بتسديد بقية أقساط مالية لشقق وعمارات استثمارية بدبي وأبوظبي والبحرين، وعدم قدرة رجال أعمال على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه عملاء وبنوك وشركات وتعاقدات توقفت بسبب حظر الملاحة الجوية. وكانت اللجنة قد بدأت عملها في 9 يوليو الماضي، برئاسة النائب العام، وعضوية كل من وزارتي الخارجية والعدل، وتعتبر اللجنة المركزية المعنية باستقبال جميع حالات الأضرار الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية التي نتجت عن الحصار. فهد الحمادي: القاهرة دمرت مستقبلي قال الطالب فهد الحمادي: الحصار الجائر على دولة قطر سبب لي مشكلتين، الأولى تتعلق بالحق في التعليم، والثانية الحق في التملك والاستثمار، فقضيتي الأولى أنني أتابع التحصيل العلمي في تخصص الإعلام بجامعة العلوم والتكنولوجيا في مصر سنة ثالثة» وأضاف: بسبب حجب السلطات المصرية التأشيرات عن الطلبة القطريين رسبت في الفصل الصيفي لعدم تمكني من الالتحاق بالدراسة، وحالياً لم أتقدم إلى أي جامعة في الدوحة لمتابعة الدراسة، وأخيراً قصدت مكتب السفارة المصرية فأعطوني مهلة شهر للرد إذا تمت الموافقة على منحي التأشيرة الأمنية أم لا، لأنني أنوي السفر إلى مصر لاستكمال أوراقي الرسمية من كشف الدرجات والمقررات التي درستها لمعادلة مقرراتي في أي جامعة أخرى. أم خديجة: السعودية حرمتني من أمي تقول السيدة أم خديجة: اشتريت شقة بالسعودية حتى أستطيع الذهاب إلى هناك بسهولة من أجل العمرة والحج، ولكن منذ فرض الحصار الجائر على دولة قطر لم أتمكن من الذهاب، حتى والدتي بالسعودية مريضة ولا أعرف عنها أي شيء نتيجة قانون التعاطف، الذي يعد انتهاكاً صريحاً لكل مبادئ الإنسانية والقواعد القانونية الدولية. وأضافت: أتمنى رؤية والدتي التي تعاني من أمراض مزمنة، وأخشى أن يتوفاها الله قبل أن أراها.;
مشاركة :