تواصل لجنة المطالبة بالتعويضات استقبال طلبات أصحاب الضرر من الحصار الجائر على دولة قطر، وقد تلقت اللجنة أمس 194 شكوى و33 اتصالاً من متضررين. وتتعدد شكاوى المتضررين من القطريين والمقيمين بين فقدان الحلال والمواشي، والحرمان من إكمال ساعات التخرج الجامعية، ومطالبة شركات عقارية لمواطنين بتسديد بقية أقساط مالية لشقق وعمارات استثمارية بدبي وأبوظبي والبحرين والقاهرة، وعدم قدرة رجال أعمال على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه عملاء وبنوك وشركات وتعاقدات توقفت بسبب حظر الملاحة الجوية بالاضافة الى منع مواطني الخليج من استكمال العلاج فى قطر . كما تتلقى اللجنة وبشكل يومي استفسارات المواطنين والمقيمين حول كيفية تقديم الطلبات، والأوراق المطلوبة، والإجراءات المتبعة لذلك، وتقوم اللجنة بتحويل المتضررين من الشركات والمؤسسات الخاصة إلى غرفة تجارة وصناعة قطر لتقديم طلباتها، ثم تقوم الغرفة بدورها بإحالة ملفات الشكاوى من أضرار الشركات إلى اللجنة. تركي الغانم: أدرس بجامعة عجمان ولا أعرف مصيري يقول الطالب تركي الغانم بنبرة يشوبها الحزن والأسى والخوف على المستقبل، إنني جئت للجنة المطالبة بالتعويضات التي يرأسها سعادة النائب العام المخضرم دولياً، لأتقدم بشكوى لمعرفة مصير مستقبلي، حيث إنني أدرس القانون بجامعة عجمان بالإمارات، وتبقى لي «كورس» واحد فقط على التخرج، قبل أن يتعطل كل شيء بعد فرض الحصار الجائر على دولتنا الغالية قطر. وأضاف أن أضراره المادية تتجاوز المليون ونصف ريال قطري، تتمثل في ملكية سيارة وإيجار شقة وأثاث جديد بداخلها، فضلاً عن مصروفات الجامعة لمدة السنة الدراسة المنتهية، وأشار إلى أن الشقة بها أغراض ثمينة، كما أن موعد ذهابه إلى الجامعة قد حان ولا يعرف مصيره بعد عناء سنوات طويلة بالدراسة والغربة بعيداً عن الأهل. ونوه الغانم إلى أنه في حال تأخره وحضوره بالجامعة سوف يتم تأخيره مدة عام كامل إضافي، الأمر الذي يسبب له أضراراً نفسية ومادية كثيرة أيضاً، متمنياً بعدول دول الحصار عن قراراتها المتسرعة التي ليس لها أي دليل من الصحة، واحترام الشعوب الخليجية وسيادة الدول. سعود النابت: 8 ملايين ريال خسارتي في دبي يقول المواطن سعود النابت: «جئت برفقة والدتي للجنة المطالبة بالتعويضات لتقديم شكوانا، حيث تمتلك الوالدة شقتين وفيلا بدبي وأخذتها عن طريق أقساط تدفع كل شهرين من شركة إعمار العقارية، وتبلغ قيمتهم المالية 8 ملايين ريال، وتم الدفع حتى الآن 4 ملايين ريال، وهذه الأيام جاء موعد تسديد القسط المقرر بسبب الحصار الجائر على دولة قطر، ولم نتمكن من الدفع، وتواصلنا مع الشركة وقالت إن كل يوم تأخير عن الدفع يحدد غرامة مالية إضافية». وشاركته والدته الحديث، وقالت: «عندما بدأ الحصار حاولنا بيع الممتلكات ولكنا لم نتمكن من ذلك، بل وصل الأمر إلى منع التواصل مع أقاربنا هنا، حيث إن عائلة والدتي تقيم بالإمارات، والآن الجميع يخشى الحبس والغرامة بسبب قانون التعاطف الذي أقرته حكومة الإمارات». وأضافت: «إن الشعوب الخليجية يجب تركها بعيداً عن السياسة احتراماً للأواصر الأخوية والدم الذي يربطنا، فالحصار الجائر والمزيف على دولة قطر قطع الأرحام وترك آثاراً نفسية وخيمة على الشعوب». وشكرت في نهاية حديثها القائمين على اللجنة وجهودهم الطيبة في تيسير المعاملات. أحمد الجهام: لا أستطيع علاج زوجتي قال المواطن أحمد الجهام، إن شكواه تتلخص في سطور بسيطة مفادها أن زوجته تعاني من مرض في عينها، وتتعالج في البحرين منذ 3 سنوات مع إحدى الطبيبات التي تتابع حالتها بصفة مستمرة، وكان لديها موعد في 11 / 7 الماضي، ولم تستطيع الذهاب إلى هناك بسبب فرض الحصار الجائر على دولة قطر. وأضاف: زوجتي أيضاً كان من المقرر أن تجري عملية هناك بالبحرين، وقد تزداد الإصابة في حين لا قدر الله لم تذهب إلى هناك في أسرع وقت، وأطالب من خلال وجودي بمقر لجنة المطالبة بالتعويضات أن يقترحوا لي حلولاً سريعة من أجل شفاء زوجتي، مبيناً أن الحصار ترك جروحاً عميقة لن تنساها الشعوب مهما حصل. وأردف في ختام حديثه، نحن جميعاً على ثقة بحكومتنا الرشيدة بجلب الحقوق وحفظها، بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. الهاجري: 3 ملايين ريال ضاعت علي بالسعودية يقول المواطن حمد الهاجري: «مشكلتي الشخصية تتمثل في وجود حلال في المملكة العربية السعودية، وبسبب الحصار الجائر المفروض على قطر.. أقحموا الشعوب في الخلافات المفبركة، ومنعونا من الذهاب إلى السعودية، من أجل تقديم العلف للماشية والإبل، أو تجديد الإقامات للعمال». مشيراً أن لديه 175جملاً، و100 رأس ماشية، و4 عمال، وسيارات كبيرة وصغيرة، وغرفاً كبيرة، ، وقد تتعدى خسارتي الكلية 15 مليون ريال. وتابع الهاجري: «نتمنى أن تحل الأزمة المستعصية، وأن يقوم الحكام بتحييد الشعوب عن خلافاتهم السياسية، ونطالب برفع الحصار فوراً، لأن ما نتج عنه لا يقبله عقل ولاضمير حي، خاصة أن شعب الخليج أسرة واحدة، وقطع صلة الأرحام صعبة، وجميع العوائل أهل وأبناء عم، فإلى متى سيبقون على هذا الحال من القطيعة البغضاء؟!». توضيح نشرت صحيفة «العرب» في عددها الصادر يوم الاثنين 17 يوليو 2017 موضوعاً بعنوان .. «المري: «70 مليون ريال بالسعودية لا أعرف عنها شيئاً «. وجاء في نص الموضوع «ولفت المري إلى أنه لديه ثروة أيضاً في الإمارات، تتكون من 4 عزب للهجن، تقدر بملايين، وأيضاً لا يعرف عنها أي شيء، خاصة الكائنة في أبوظبي، التي هي سبب أي خلاف في المنطقة، والتي لا تريد سلاماً إلا مع الصهاينة فقط، وتريدها حرباً بين الأشقاء والنسيج الواحد»، وقد تبين أن هذه الفقرة لم يذكرها السيد سالم المري فى تصريحاته، لذا، لزم التوضيح.;
مشاركة :