قالت حكومة إقليم كردستان العراق اليوم (الأربعاء)، إن قوات الحكومة العراقية وفصائل عراقية دربتها إيران تستعد لـ«لهجوم كبير» على القوات الكردية في منطقة كركوك. وقال مجلس أمن الإقليم في تعليق على «تويتر» أكده مسؤول كردي: «نتلقى رسائل خطرة بأن القوات العراقية، وبينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، تعد لهجوم كبير... على كردستان». وأضاف أنه يجري الإعداد للهجمات في منطقتي كركوك والموصل. وفي وقت سابق اليوم، أصدرت بغداد أوامر اعتقال بحق رئيس لجنة الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان واثنين من معاونيه، عقب الاستفتاء الذي نظم في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي وانتهى بتأييد ساحق للاستقلال عن العراق. وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي عبد الستار البيرقدار إن محكمة في بغداد أصدرت أوامر باعتقال هندرين محمد ومساعديه بتهمة «انتهاك قرار محكمة نافذ، اعتبر التصويت على الاستقلال أمراً باطلاً». وأضاف: «أصدرت محكمة تحقيق الرصافة أوامر بالقبض على رئيس وأعضاء المفوضية المشرفة على إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان، وفقاً لشكوى قدمها مجلس الأمن الوطني». ويعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعاته برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وعضوية عدد من الوزراء. وأشار البيرقدار إلى أن أعضاء المفوضية ثلاثة، بينهم رئيس (اكرر رئيس) المفوضية هندرين محمد صالح و ياري حاج محمد.   وفي رد فعل أول، قال صالح: «لا نعترف بهذا القرار وهو مشابه لقرارات مجلس قيادة الثورة سابقاً، ولا نولي له أي اهتمام لانه اصلا قرار سياسي». وتزامن الأمر مع إعلان المحكمة الاتحادية العراقية في وقت سابق اليوم أنه ليس من «اختصاصها» اصدار اي قرار يتعلق بمصير نواب أعضاء البرلمان العراقي الأكراد الذين شاركوا في التصويت على الاستفتاء. وجاء القرار بعد يوم من اعلان وزارة النفط العراقية سعيها لاعادة تأهيل خط رئيس لتصدير النفط انطلاقا من حقول محافظة كركوك المتنازع عليها، باتجاه ميناء جيهان التركي لمنافسة صادرات الاقليم.