عراقيتي لا تسمح لي وأنا في نيويورك أن أتمنى الموت لأميركا. لن أخون الحقيقة من أجل أن أصدق كذبة إيرانية. هل كانت أميركا مضطرة لأن تقدم نفسها بطريقة سيئة إلى العالم؟ لقد التهمت الحروب الجزء الأكبر من الحلم الأميركي وهو ما صنع حاجزا عظيما دون النظر إلى تمثال الحرية باعتباره رمزا للحقيقة. في الكثير من الوقائع خانت أميركا نفسها وخانت لعالم في الوقت نفسه. غير أن من المأساوي فعلا أن تقاوم الخيانة بالخيانة. فأميركا التي نكرهها هي نفسها أميركا التي تكره أميركا التي ينبغي لنا أن نحبها. وهي معادلة لن يتمكن المرء من فك رموزها إلا إذا زار نيويورك واقام فيها. هذه بلاد ضرورية من أجل أن يكون العصر الحديث شاخصا بقوة قدرته على التغيير. لا يليق ترامب بأميركا مثلما هو حال سياسييها كلهم غير أنها أكبر من أن تختزل في فرية اسمها السياسة. فاروق يوسف
مشاركة :