أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، اليوم الخميس، ان الشركات الفرنسية ساهمت على مدى عقود بشكل فاعل في تعزيز مشاريع الطاقة الكهربائية في الكويت. جاء ذلك في كلمة القاها الوزير الروضان خلال مؤتمر «الكويت الجديدة»، الذي عقد في غرفة التجارة والصناعة في باريس، وشارك فيه المدير العام للغرفة اتيان غييو. وقال الروضان ان الشركات الفرنسية قامت بأعمال توريد معدات الطاقة الخاصة بالتحويل الكهربائية وتركيبها والإشراف عليها، مشددا على ان هذه المشاريع بمنزلة ركيزة أساسية وقوة دافعة ومحركا لكافة القطاعات الخدماتية في الكويت. واضاف «اننا نتطلع إلى استمرار التعاون ولا سيما أن لدينا مشاريع كبيرة في خطة التنمية يمكن لفرنسا المساهمة فيها». واكد الروضان ان العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين عميقة ومتجذرة وتحظى برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال ان الكويت تعتز بمستوى التعاون المتميز في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الشعبين الصديقين لاسيما المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية والعسكرية. وبين ان الاستثمارات الكويتية في فرنسا وصلت عبر الصندوق السيادي الكويتي إلى نحو ستة مليارات دولار في نهاية العام الماضي، مشيرا الى ان «الكويت تمتلك حصة من رأسمال بنك (بي.إن.بي.باريبا)، كما يبلغ حجم استثمارات صندوق التقاعد الرسمي الكويتي نحو مليار دولار على الأقل في فرنسا». واضاف ان شركة نفط الكويت تمتلك نسبة 3 في المئة من شركة «سانوفي آفنتيس»، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الكويتية في المجال العقاري في فرنسا نحو ملياري يورو. وقال ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 21.4 مليار دولار حتى نهاية 2016، كما بلغت الصادرات الكويتية إلى فرنسا في الربع الأول من العام الحالي تسعة ملايين دولار، قابلها واردات بـ 151 مليون دولار. وذكر انه «رغم ذلك فإنه لدينا رغبة أكيدة بالارتقاء بهذه المستويات الى مستوى الطموحات المعقودة على علاقات الكويت بدولة بحجم ومستوى فرنسا مقارنة بما يمتلكه البلدان من قدرات تخول لهما مضاعفته بشكل سريع». واضاف «اننا نتطلع الى زيادة التبادل التجاري والاستثماري في ظل الركائز الاقتصادية المتنوعة التي تجمع بلدينا». واعرب عن الامل بأن تشهد العلاقة الثنائية مزيدا من التطور والشراكة على المستويات كافة «إذ تمتلك فرنسا الموقع الأكبر في خارطة التقدم والتطور والبلاد التي يشهد لها الجميع بصلابة اقتصادها ومتانته». واكد ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين الكويت وفرنسا بما يحقق مصالحهما المشتركة ولاسيما أن هناك فرصا كثيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عديدة «و لدينا رغبة في الكويت في الاستفادة من الخبرات الفرنسية الرائدة في التكنولوجيا والعلوم المختلفة». ووجه الروضان دعوة الى الجانب الفرنسي لحضور معرض اكسبو الذي سيعقد خلال الفترة من 6 الى 10 فبراير 2018 في الكويت، كما دعا الشركات الفرنسية للاستثمار في الكويت «التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة امام المستثمرين الفرنسيين والمساهمة في مشروعات التنمية المطروحة ضمن خطتها للتحول الى مركز مالي وتجاري واقليمي». على صعيد متصل، قال الوزير الروضان في تصريح لـ «كونا»، على هامش مشاركته في مؤتمر «الكويت الجديدة» الذي يعقد في العاصمة باريس، ان وزارة التجارة والصناعة في باريس وجهة دعوة لدولة الكويت للمشاركة في المؤتمر والالتقاء بعدد من الشركات لبحث التبادل التجاري والاستثمار ما بين الكويت وفرنسا. واضاف ان فرنسا من الدول الكبيرة اقتصاديا ومتطورة في الكثير من المجالات الاستثمارية والتكنولوجية والصناعية وغيرها «ونحن نجوب العالم في محاولة لجذب هذه الاستثمارات المختلفة وتعزيز مكانة الكويت الاقتصادية الخارجية». واكد انه سيبحث مع شخصيات اقتصادية وشركات استثمارية فرنسية متعددة سبل زيادة التبادل التجاري والاستثمار في الكويت. وشارك في المؤتمر الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي ومستشار الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية فارس العبيد حيث تناولا البرامج والمشاريع الاستثمارية في اطار رؤية الكويت 2035.
مشاركة :