ذكر نائب وزير الخارجية أن صفقة طائرات اليورفايتر مع الجانب الإيطالي تسير في اتجاهها الصحيح. قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن التعاون العسكري وصفقات السلاح مع الولايات المتحدة مستمر، ولن يتوقف، مضيفا أن عدم مشاركة القوات الاميركية في المناورات العسكرية الخليجية أمر تحدده إدارة واشنطن. جاء ذلك ردا من الجارالله على سؤال حول مدى تأثر صفقات السلاح مع الكويت بعد أن توقفت القوات الأميركية عن المشاركة في مناورات عسكرية، خلال مشاركته أمس الأول في حفل السفارة الاسبانية بعيدها الوطني. وحول شكاوى بعض المواطنين من تأخر التأشيرات في سفارة إسبانيا، قال إنه تم بحث هذا الموضوع مع سفير إسبانيا لدى البلاد كارلوس دي تيخاد، «وأبدينا عدم ارتياح المواطنين لهذا الأمر، خصوصا أن أعدادا كبيرة يقضون إجازة الصيف وغيرها من الإجازات في إسبانيا، ووعد السفير بالتركيز على هذا الموضوع في السنة المقبلة». انفصال كتالونيا وعن انفصال مقاطعة كتالونيا عن إسبانيا بين الجارالله ان الكويت تتابع الاوضاع في اسبانيا، «ونشعر بالقلق مما يحصل، ونتمنى الا يحصل اي شيء الا في اطار الدستور الاسباني واطار وحدة اسبانيا وسلامة اراضيها». وبشأن صفقة طائرات اليورفايتر مع الجانب الإيطالي، والتي مر عليها أكثر من عام، وأسباب إرجاء اتمامها، ذكر ان الامور على ما يرام، وأسباب التأخير بيروقراطية لا اكثر، مشيرا الى لقاء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد اللجنة البرلمانية المعنية، واكد للنواب ان هذه الصفقة سليمة وتسير في اتجاهها الصحيح. وفيما يتعلق بعمل لجان مجلس التعاون الخليجي، وهل استأنفت عملها أضاف انه حتى الآن لم يتم استئناف العمل في اللجان. وبالعودة للحفل أشاد الجارالله بالعلاقات التاريخية التي تربط الكويت وإسبانيا على جميع المستويات، واصفا اياها بـ«المتميزة». وأوضح ان هناك تفاهما جيدا، ونقطة التقاء مشتركة بين البلدين بشأن العديد من القضايا، والكويت لديها استثمارات وعلاقات تجارية قديمة مع إسبانيا، واستذكر تاريخ العلاقات المتميزة بين القيادة الكويتية، ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، والتي انعكست ايجابا على المصالح المشتركة للبلدين. علاقات مشتركة من جانبه، أشاد السفير كارلوس دي تيخاد، في تصريح مماثل، بعمق العلاقات المشتركة، واصفا اياها بـ«المتميزة» في جميع المجالات. وأوضح دي تيخاد ان «العلاقات مع الاصدقاء في الكويت تشمل جميع الميادين، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية»، لافتا الى ان أعدادا كبيرة من المواطنين يقومون بزيارة إسبانيا، ولديهم استثمارات وعقارات هناك. وفيما يتعلق بعملية الاستفتاء على انفصال إقليم كتالونيا قال: «الإسبانيون شعب واحد، ومن المستحيل أن نفترق»، مضيفا ان «ما حدث أمر لم يرق للجميع، وموقف حكومتنا من الانفصال واضح، كما تساندنا في ذلك الدول الصديقة». وأشار الى انه «لم يكن متوقعا ان يحدث هذا الامر، لكننا نراقب هذا الموضوع ونحاول معالجته»، معربا عن تفاؤله بالحوار والوصول الى حل، لاسيما مع تعليق إعلان استقلال الاقليم.
مشاركة :