نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن يكون قرار وزارة الدفاع الأميركية بوقف التدريبات العسكرية مع دول الخليج يشمل توقف للصفقات العسكرية، خاصة مع الكويت، مؤكدا ان الصفقات العسكرية والتعاون العسكري مع الولايات المتحدة مستمران ولن يتوقفا. وقال الجارالله للصحافيين على هامش حفل سفارة اسبانيا بالعيد الوطني امس الاول، ان اللجان التحضيرية الخاصة بدول مجلس التعاون مازالت غير فاعلة وغير عاملة، باستثناء عدد قليل جدا منها يعمل بشكل محدود. وعن نتائج لقاء مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية امس الاول، مع القائم بأعمال السفارة الايرانية، في شأن الكويتي المعتقل في ايران، قال الجارالله ان «اللقاء تم وسيتم رفع تقرير عن هذا الاجتماع، ونتمنى بالفعل ان يكون هناك تجاوب». وعن آخر التطورات المتعلقة بصفقة طائرات «يورو فايتر» مع ايطاليا، قال «الامور على ما يرام وهي عملية روتينية ليس اكثر، ومنذ فترة التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (الشيخ محمد الخالد) باللجنة المعنية في مجلس الامة، وكان هناك تأكيدات بأن الصفقة سليمة وتسير في اتجاهها الصحيح». وعن تعرض مواطن كويتي للضرب في مصر من قبل قوات الشرطة، قال «لم اسمع بهذا الشيء». وبشأن استياء عدد من المواطنين الكويتيين بسبب تأخر اصدار التأشيرات الخاصة بالخدم من السفارة الاسبانية، قال «بحثنا الموضوع مع السفير الاسباني، واكدنا عدم ارتياح المواطنين في شأن تأشيرات المرافقين للكويتيين عند ذهابهم الى اسبانيا للسياحة، والذين يقضون هناك مدة تزيد على شهر، وابدى السفير الإسباني تفهمه ووعد بأن السفارة ستركز على هذا الموضوع العام المقبل، من خلال زيادة اعداد العاملين الذين يتولون عملية اصدار هذه التأشيرات، وايضا عدم التشدد في القيود المفروضة على تأشيرات المرافقين». وعن انفصال كتالونيا عن اسبانيا، قال «نتابع الاوضاع في إسبانيا ونشعر بالقلق لما يحصل، ونتمنى اذا كان هناك ترتيبات يمكن ان تحصل ان تتم في اطار الدستور الاسباني ووحدة اسبانيا وسلامة اراضيها». وعن المناسبة أعرب الجارالله عن سعادته بمشاركة سفارة مملكة اسبانيا احتفالها بعيدها الوطني، واصفا العلاقات الكويتية - الاسبانية بأنها تاريخية ومتميزة، وتشمل مصالح مشتركة وتفاهما ورؤى مشتركة حول العديد من القضايا، لافتا الى ان الاستثمارات الكويتية في اسبانيا قديمة، وهناك زيارات متبادلة على مستوى مسؤولي البلدين، اضافة الى علاقة متميزة وحميمة جدا على مستوى القيادة بين سمو الامير والملك الاسباني السابق، ترجمت من خلال زيارات ودية وخاصة، انعكست على مجمل العلاقات الثنائية. بدوره، أشاد السفير الأسباني لدى البلاد كارلوس سائنث دي تيخادا بعمق العلاقات الكويتية مع بلاده، واصفا إياها بـ«الممتازة». وقال في تصريح على هامش الاحتفال «نحن سعداء جدا بهذه العلاقة مع الأصدقاء في الكويت، في جميع الميادين سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية»، مشيرا إلى أن «أعداداً كبيرة من الكويتيين يزورون إسبانيا كما لديهم استثمارات وعقارات هناك»، موضحا أن «هذا أعطى للعلاقة بين البلدين دفعة لتنميتها وتطويرها، ناهيك عن علاقة متميزة بين سمو الأمير والعائلة الحاكمة في إسبانيا». وعن تأشيرات الخدم، قال «نحن نمنح آلاف التأشيرات لأصدقائنا الكويتيين، وانتم تعلمون أن مسألة منح التأشيرات في فصل الصيف تكون لأعداد كبيرة، ما يؤدي إلى منح التأشيرة وفق تاريخ التقديم»، نافيا حدوث أي مشاكل و «التأخير كان فقط بسبب الضغط وعدد المتقدمين». وقال «نحن نمنح تسهيلات كبيرة لأصدقائنا ونرحب بهم». كما أشار إلى أن أعضاء الجالية الإسبانية «يعملون في العديد من المجالات وهم مرتاحون في البلد الصديق»،مشيرا إلى أن اسبانيا والكويت تربطهما اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات. وعن نية كتالونيا الانفصال عن اسبانيا قال «نحن شعب واحد ومن المستحيل أن نفترق، وما حدث أمر لم يرق للجميع، وموقف حكومتنا من الانفصال واضح، كما تساندنا في ذلك الدول الصديقة، ولم يكن متوقعا أن يحدث هذا الأمر، نحن نراقب هذا الموضوع ونحاول معالجته»، معربا عن تفاؤله بـ «الحوار والوصول إلى حل خصوصا مع إيقاف الإعلان عن الاستقلال».
مشاركة :