مونديال روسيا ... فرصة أخيرة لميسي ورونالدو - رياضة أجنبية

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - أ ف ب - رغم ان منتخبي الأرجنتين والبرتغال حسما تأهلما الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018، في الرمق الأخير من التصفيات، بيد ان تواجد قائدي الـ «تانغو» ليونيل ميسي و«برازيل أوروبا» كريستيانو رونالدو في هذا العرس العالمي، سيضفي رونقا مميزا على هذا المحفل، حيث سينقلان الصراع الرهيب بينهما على لقب أفضل لاعب في الكون من الملاعب الإسبانية الى أرض القياصرة. ويأمل كل من «البرغوث» و«الدون» في تتويج مسيرتهما المظفرة مع الساحرة المستديرة باللقب المونديالي قبل أفول نجمها، حيث اقتربا من سن التقاعد. فميسي الذي سيبلغ الـ 31 في المونديال، لم يفز مع المنتخب بأي لقب كبير. والوقت ينفد للعثور على الوصفة المعجزة. والفوز الجميل على الاكوادور 3-1 فجر الأربعاء الماضي في كيتو، بفضل ثلاثية للعبقري ميسي، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، لن ينسي المشوار «الكارثي» للارجنتين في التصفيات، والذي أثار أعصاب 41 مليون شخص ودفع ثمنه مدربان (خيراردو مارتينو ثم ادغاردو باوزا) قبل وصول خورخي سامباولي. ولخص مدرب المنتخب المتوّج بلقب مونديال 1978 سيزار مينوتي، الوضع قائلا: «أمام الاكوادور، لقد رأينا بنية أفضل لإحاطة ميسي. لكن الآن، وبحصوله على المزيد من الوقت، على المدرب أن يقدم مشروعه، يجب أن يحدد الطريقة التي سيطورها». لأن الارجنتين، منتخب عادي يملك لاعبا غير عادي. وإذا لم يكن قائد «الاوركسترا»، صانع اللعب والهداف، في يومه، يكون الفريق متواضعا وغير ملهم. على غرار مباريات الاوروغواي (صفر-صفر) أو على أرضه ضد فنزويلا (1-1) والبيرو (صفر-صفر) في التصفيات. وخسر نجوم كبار خلال التصفيات، مثل غونزالو هيغواين، سيرخيو أغويرو أو باولو ديبالا، مواقعهم الاساسية في التشكيلة. وحده أنخل دي ماريا يبقي مفيدا في دعم «ليو». في ليلة الثلاثاء - الاربعاء، منحه تمريرتين حاسمتين، عندما كانت بلاده في حاجة ماسة للفوز من أجل التأهل. ويبقى لسامباولي 8 أشهر تقريبا لتقديم نسخته في الحدث العالمي الكبير. وفي الانتظار، غرق بلد مجنون بكرة القدم في عالم ميسي. وقال الكاتب الارجنتيني ادواردو ساشيري «لميسي، أقول فقط شكرا». وأضاف لابن مدينته روزاريو «أريدك أن تصبح بطلا للعالم، انت الأفضل في العالم، أثبت ذلك مجددا، لكن هناك مجموعة من المشجعين والصحافيين تبحث له عن السلبيات». في استراحة مباراة الارجنتين والاكوادور، وفي وقت سجل اللاعب الخارق هدفين، قال الرئيس ماوريسيو ماكري لبعض الموظفين «من ينتقد ميسي، اليوم، لا سبب لوجوده». ويحب المهاجم الدولي السابق خورخي فالدانو أن يقول «ميسي، هو مارادونا كل الأيام». الا مع المنتخب. وعلى المقلب الآخر، سيذهب منتخب البرتغال وقائده رونالدو للمشاركة في المونديال بمزيج من الموهبة وبراغماتية ظهرت في كأس أوروبا 2016، يلخصها مدربه فرناندو سانتوس بأن منتخبه «يلعب جيدا جدا، وهذا أمر يختلف عن اللعب الجميل». وانتزعت البرتغال تأهلا بشق الأنفس من سويسرا بعد فوزها عليها 2-صفر في لشبونة، لكن قلوب مشجعيها لم تخفق كثيرا في مشوارها برغم تحقيق 9 انتصارات في 10 مباريات. على الأقل، يتعين على البرتغال نسيان فشلها في مونديال 2014، عندما منيت بخسارة كبيرة أمام المانيا (صفر-4) وودعت من دور المجموعات. وسيبلغ رونالدو، ملهم البرتغال وأفضل لاعب في العالم بنظر لاعبي منتخبها، الـ 33 في المونديال، ويأمل في ترك بصمة غائبة عن سجلاتها في الحدث الكبير. ووضع رونالدو (147 مباراة دولية و79 هدفا)، كل ثقله في تصفيات استهلها منتخبه بخسارة أمام سويسرا (صفر-2)، وذلك في غيابه. ومع عودة أفضل لاعب في العالم 4 مرات، والذي سجل 15 من أهداف بلاده الـ32 في التصفيات، حققت البرتغال 9 انتصارات متتالية آخرها أمام سويسرا، لتتفوق عليها بفارق الاهداف بعد تساويهما بعدد النقاط (27). وقال سانتوس بعد التأهل: «هذا المنتخب من بين الأفضل في تاريخ البرتغال. معهم، سأذهب إلى نهاية العالم. لسنا مرشحين، لسنا الأفضل في العالم، لكن بمقدورنا الفوز على أي كان». وتابع: «البرتغال منتخب يلعب جيدا، وهذا مختلف عن تقديم اللعب الجميل. اللعب الجيد هو تسجيل الأهداف من دون تلقيها. هذا هو سر المنتخب». وترتكز قبضة سانتوس في غرفة الملابس على العلاقة الممتازة منذ وقت طويل مع رونالدو الذي عرفه في نادي سبورتينغ لشبونة بعمر الـ 18. ووراء هذين القائدين، ظهرت «الذئاب» الشابة في التشكيلة البرتغالية أكثر ارتياحا لتأدية أدوار العمال المهرة. وأصبح رصيد المهاجم اندريه سيلفا (21 عاما) 11 هدفا في 17 مباراة، وتعاونه مع رونالدو كان أحد الانجازات الرئيسة لهذه التصفيات. وكما ظهر الثنائي برناردو سيلفا وجواو ماريو أمام سويسرا، فانه بمقدورهما توفير وسط هجومي صلب وحاسم في آن، ومع أندريه غوميش وريناتو سانشيز تملك البرتغال موارد وفيرة في هذا الإطار.

مشاركة :