الولايات المتحدة وإسرائيل تنسحبان من منظمة اليونسكو

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الخميس انسحابهما من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بعد أن اتهمتها واشنطن بالتحيز ضد إسرائيل وتسهم الولايات المتحدة بخمس ميزانية اليونسكو ويمثل انسحابها ضربة قوية للمنظمة التي مقرها في باريس وبدأت عملها عام 1946 وتشتهر بإدراج مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية في سوريا ومتنزه جراند كانيون الوطني في الولايات المتحدة على قائمتها المخصصة لذلك. وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن “القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل “. وبعد ذلك بساعات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستنسحب من اليونسكو واصفا قرار الولايات المتحدة بأنه “شجاع وأخلاقي”. وأبدت إيرينا بوكوفا مديرة المنظمة خيبة أملها إزاء القرار الأمريكي. وقالت “في الوقت الذي تواصل فيه الصراعات تمزيق مجتمعاتنا في مختلف أنحاء العالم من المؤسف جدا أن تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الأمم المتحدة التي تشجع التعليم من أجل السلام وتحمي الثقافة التي تواجه هجوما. “إنها خسارة أيضا لأسرة الأمم المتحدة.إنها خسارة للتعددية”. أوقفت واشنطن بالفعل تمويلها لليونسكو منذ عام 2011 عندما قبلت المنظمة فلسطين عضوا كاملا. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن 14 دولة فقط من أعضاء اليونسكو البالغ عددهم 194 دولة صوتت ضد قبول الفلسطينيين. وتتجاوز الآن المبالغ المتأخرة المستحقة على رسوم عضوية واشنطن السنوية ،التي تبلغ 80 مليون دولار، 500 مليون دولار. وعلى الرغم من تأييد واشنطن إقامة دولة فلسطينية في المستقبل إلا أنها تقول إن ذلك يجب أن ينجم عن محادثات للسلام وترى أن قبول المنظمات الدولية فلسطين في عضويتها قبل انتهاء المفاوضات أمر غير مفيد. وشكت إسرائيل مرارا في السنوات الأخيرة مما تصفه بتحيز اليونسكو في خلافات بشأن مواقع التراث الثقافي في القدس والأراضي الفلسطينية.وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إنه “يوم جديد في الأمم المتحدة حيث يجب دفع ثمن التمييز ضد إسرائيل”. وكان نتنياهو قد قال لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن اليونسكو تروج “تاريخا زائفا” بعد أن اعتبرت الخليل ومزارين مجاورين في قلبها وهما كهف البطاركة والحرم الإبراهيمي “أحد أماكن التراث العالمي الفلسطيني المعرضة للخطر”. وأدان قرار اتخذته اليونسكو بتأييد عربي في العام الماضي سياسات إسرائيل في الأماكن الدينية في القدس الشرقية والضفة الغربية. وبموجب قواعد اليونسكو سيصبح الانسحاب ساريا اعتبارا من نهاية ديسمبر كانون الأول 2018. *تأثير ترامب ويعمل بالمنظمة نحو ألفي شخص في شتى أنحاء العالم معظمهم في باريس. وتواجه المنظمة انتقادات منذ فترة طويلة بشأن أسلوب استغلال مواردها وقرارات اعتبرتها إسرائيل ودول أخرى متحيزة. وتؤكد الخطوة الأمريكية التشكك الذي أبداه الرئيس دونالد ترامب بشأن ضرورة بقاء الولايات المتحدة جزءا من هيئات متعددة الأطراف. وينادي ترامب بسياسة “أمريكا أولا” التي تعطي المصالح الاقتصادية والقومية الأمريكية أولوية على التزاماتها الدولية. ومنذ تولي ترامب السلطة تخلت الولايات المتحدة عن المحادثات التجارية الخاصة باتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي وانسحبت من اتفاقية باريس للمناخ وبدأت في التفاوض من جديد على اتفاقية تجارية عمرها عشرات السنين تعرف باسم (نافتا) مع كندا والمكسيك . ووصف ترامب أيضا حلف شمال الأطلسي بأنه عفا عليه الزمن على الرغم من تراجعه عن هذا فيما بعد. وأبدى دبلوماسيون قلقهم بشأن انسحاب الولايات المتحدة. وقال دبلوماسي في اليونسكو” غياب الولايات المتحدة أو أي بلد كبير يحظى بنفوذ كبير يمثل خسارة”. ولأسباب مختلفة لم تدفع بعد دول من بينها بريطانيا واليابان والبرازيل الرسوم المستحقة عليها لعام 2017. وقالت إليانورا ميتروفانوفا سفيرة روسيا السابقة في اليونسكو لوكالة الإعلام الروسية إن اليونسكو ستكون في وضع أفضل دون وجود الأمريكيين. وقالت “في السنوات الأخيرة لم تكن هذه المنظمة تستفيد منهم . “منذ 2011 لا يساهمون بشكل فعلي في ميزانية هذه المنظمة..قرروا الانسحاب وهذا يتماشى تماما مع المنطق العام لترامب اليوم”. وبعد أربع جولات من الاقتراع السري على مدى أربعة أيام لاختيار مدير عام جديد لليونسكو تأهل القطري حمد بن عبد العزيز الكواري لجولة إعادة يوم الجمعة . وتعادلت الفرنسية أودري أزولاي والمصرية مشيرة خطاب في المركز الثاني. وسيتم استبعاد إحداهما بعد جولة تصويت أخرى يجريها المجلس التنفيذي المؤلف من 58 عضوا يوم الجمعة. وإذا تساوى المرشحان النهائيان في الأصوات تُجرى قرعة. رويترز

مشاركة :