استعرض وزير المياه والري الأردني حازم الناصر مع وفد من كبار مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، ضم جيرمي ماكسول شارب وكاثرين ستوشين ونيكول روبيكا ولان بوديان وآن براشير وديفيد إيبلين، الظروف المائية التي يعيشها المواطن الأردني وأبرز التحديات التي تواجه القطاع بسبب الصراعات الإقليمية المحيطة وما حملته من أعباء على المملكة خلال السنوات الماضية، إلى جانب أزمة اللجوء السوري والتغيرات المناخية.
وعبّر الناصر عن امتنان الحكومة الأردنية وتقديرها الدعم الكبير الذي تقدمه الدول المانحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من خلال «الوكالة الأميركية للتنمية»، وكذلك الدول الصديقة مثل ألمانيا وفرنسا كشركاء فاعلين لدعم قطاع المياه لمواجهة الظروف الاستثنائية والطارئة التي تواجهها المملكة.
وأشار إلى أن «الوزارة أنهت تقريباً تطوير كل المصادر المائية الداخلية المتاحة لتأمين كميات إضافية لغايات الشرب»، متطلعاً إلى «مزيد من الدعم لتمكين الأردن من المضي قدماً في تنفيذ مشاريع مائية تمكن إدارة قطاع المياه من التخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها المواطنون بعد وصول الطلب على المياه إلى مستويات قياسية». وأضاف: «استخدمنا كل التقنيات التكنولوجية الحديثة واجترحنا حلولاً جعلت من الإدارة المائية الأردنية نموذجاً على مستوى الإقليم من خلال تبني تقنيات حديثة للتعامل مع المياه ومعالجتها». وقال إن «أزمة اللجوء السوري مازالت تراوح مكانها وحمّلت الأردن أعباءً كبيرة»، مضيفاً أن «الأردن يحتاج مزيداً من الدعم والمساعدة العاجلة لمواجهة الأعباء الكبيرة التي تلقي بظلالها على جوانب الحياة كافة».
ولفت الناصر إلى أن «الأردن لم يتلق سوى 19 في المئة من أصل 650 مليون دولار من المساعدات خلال 3 سنوات»، مضيفاً أن «الأردنيين يتقاسمون العبء مع اللاجئين اذ لا يمكن فصل مجتمعات اللاجئين عن المجتمعات المحلية، ما يدفع لتنفيذ مشاريع في كل المناطق، إلى جانب عبء ارتفاع كلفة الخدمات وصعوبة وضع الخطط المناسبة للسنوات المقبلة وعدم القدرة على المواءمة بين النمو وارتفاع كلفة الطاقة، إذ يشكل اللاجئون السوريون أكثر من 20 في المئة من السكان».
واستعرض الخطط التي أقرّتها وزارة المياه والري للوصول إلى حلول ناجعة لقطاع المياه حتى عام 2020، في واحدة من أكثر الدول فقراً في المياه».
وأكد أعضاء الوفد تقديرهم للأردن على الدور الكبير الذي يعلبه في تحمل مسؤوليات المجتمع الدولي في التعاطي مع اللاجئين السوريين، مؤكدين اهتمام الولايات المتحدة بتوسيع آفاق التعاون مع الأردن وتقديم حلول في مجال إدارة المياه الحديثة.
وأشاد الوفد بإنجازات وزارة المياه والري في التعاطي مع الواقع المائي وإيجاد حلول مبتكرة لتقديم خدمات المياه والصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة.