إسبانيا تحيي عيدها الوطني في ظل أزمة كتالونيا

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد -أ ف ب: أحيت إسبانيا أمس عيدها الوطني الذي يشكل رمزاً لوحدة البلاد المهددة بالأزمة بين كاتالونيا ومدريد التي أمهلت رئيس الإقليم حتى 19 أكتوبر للعودة عن إعلان استقلال إذا كان يريد تجنب تعليق نظام الحكم الذاتي في منطقته. وحضر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي والملك فيليبي السادس العرض العسكري التقليدي في شوارع مدريد لإحياء ذكرى اكتشاف كريستوفر كولومبوس للقارة الأمريكية عام 1492.  لكن الأجواء العامة لا تميل إلى الاحتفال في إسبانيا التي تواجه أخطر أزمة سياسية منذ عودة الديموقراطية في 1977 مع رغبة الاستقلاليين الحاكمين في كاتالونيا الانفصال. في الوقت نفسه، تظاهرة آلاف في شوارع برشلونة وهم يرددون شعارات معادية للقادة الاستقلاليين. وهتف المتظاهرون «بوتشيمون إلى السجن».  وهم يشيرون إلى رئيس المنطقة الذي نظم في الأول من أكتوبر استفتاء حول الانفصال على الرغم من اعتراض مدريد وينوي جعل هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 7,5 مليون نسمة والمنقسمة بشأن الانفصال، مستقلة. ودعيت الشرطة الوطنية للمشاركة في الاستعراض للمرة الأولى منذ 30 عاماً، بعد أقل من أسبوعين على اتهامها بالتدخل بقسوة خلال استفتاء الاستقلال، لاستعادة دورها بعد اعتداءي كاتالونيا في أغسطس. وبمناسبة العيد الوطني، نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يظهر خصوصاً طائرات مقاتلة، مستخدمة هاشتاج مفاده «نفتخر بأننا إسبان».  ووجهت مدريد إنذاراً إلى الرئيس الانفصالي أمهلته فيه حتى الاثنين لتوضيح موقفه من مسألة إعلان استقلال الإقليم.» وإذا أصر الرئيس الانفصالي على موقفه، فإن الحكومة ستمنحه مهلة إضافية تنتهي عند الساعة العاشرة من الخميس 19 أكتوبر للعودة عن قراره، قبل تفعيل المادة 155 من الدستور التي تجيز لمدريد فرض سيطرة مباشرة على مناطقها التي تتمتع بحكم ذاتي. وسيكون تعليق الحكم الذاتي وهو أمر غير مسبوق منذ 1934، بالنسبة للكثير من الكاتالونيين إهانة.  وقد يؤدي هذا الإجراء إلى اضطرابات في المنطقة الحريصة جداً على لغتها وثقافتها واستعادة حكمها الذاتي بعد موت الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو (1939-1975).

مشاركة :