كرنفال صوفي حاشد يختتم مولد السيد البدوي في مصر

  • 10/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في ليلة احتفالية امتدت حتى ساعات صباح الجمعة لإحياء ذكرى مولد "البدوي" الذي يُنسب للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، امتلأ ضريحه الكائن بمدينة طنطا (عاصمة محافظة الغربية) بحلقات إنشادية وطقوس صوفية. ومنذ مطلع الأسبوع انتشر بمدينة طنطا آلاف التابعين للطرق والجماعات الصوفية، ومن بينها "الحامدية" و"الشاذلية" و"الشبراوية"، و"الرفاعية" لإحياء المولد، وسط تشديدات أمنية مُكثفة. وشملت مظاهر الاحتفالات إقامة التابعين داخل مسجد السيد البدوي، لينضم إليهم المحتفلون به وينظموا حلقات ذكر وإنشاد. ويشهد هذا التوقيت من كل عام، توافد نحو 6 ملايين شخص ما بين محبين وبائعين "وفق تقديرات رسمية"، حول محيط مسجد ومقام (ضريح) السيد البدوي. التوافد يأتي لحضور الاحتفالية والسماع للتواشيح الدينية والأناشيد الصوفية وتقديم النذور والاحتفال داخل خيم الصوفية. ومع حلول المولد السنوي تمتلئ شوارع طنطا المحيطة بالمسجد والضريح ببائعي حلوى "الحمص والبسبوسة والكنافة وبلح الشام، والأسماك المملحة"، والتي يقبل عليها المصريون. وللأطفال نصيب من الاحتفال بمولد السيد البدوي حيث يوزع التابعون عليهم الحلوى بجانب مرحهم بوسائل اللهو المختلفة خلال أسبوع المولد. البدوي تنسب له العديد من الكرامات التي يرددها المصريون، مثل إنقاذه للأسرى المصريين من أوروبا والذين تم أسرهم في الحروب الصليبية في الفترة من (1154 - 1169 م). وبناءً على تلك الرواية، انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي "الله الله يا بدوي جاب اليسرى"، أي أنّ البدوي قد جاء بالأسرى. جدير بالذكر أن الاحتفال كان طوال أسبوعين خلال الأعوام الماضية لكنه تقلص لأسبوع واحد بداية من العام الماضي لتخفيف الازدحام على المسجد والمقام بسبب كثرة الحضور بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية. ويعتبر مولد السيد البدوي أحد الروافد الأساسية للسياحة الدينية بمحافظة الغربية والتي يعول عليها أبناء المحافظة في كسب العيش في تلك الأيام خاصة الليلة الختامية. وينسب العارف بالله السيد البدوي للإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ويعد أحد أقطاب الصوفية الأربعة مع الرفاعي وعبد القادر الجيلاني وإبراهيم الدسوقي. وطبقًا للمشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر، فإن عدد الطرق الصوفية المسجلة لديها يبلغ 76، بالإضافة إلى أكثر من 20 طريقة أخرى غير مسجلة.

مشاركة :