تخطط المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لرفع كفاءة وزيادة سرعة قطار نقل البضائع بين الدمام والرياض من 60 كيلو مترا إلى 100 كيلو متر في الساعة، بعد وصول 550 عربة تم تصنيعها في أمريكا ويتوقع وصولها قريبا. وقال لـ "الاقتصادية" المهندس محمد السويكت، رئيس المؤسسة: إن هنالك 550 عربة لنقل البضائع يتم تصنيعها حاليا في أمريكا لمصلحة المؤسسة، ستزيد سرعة نقل البضائع بين الدمام والرياض من 60 كيلو مترا إلى ما يراوح بين 80 و100 كيلو متر في الساعة. جاء حديث رئيس "الخطوط الحديدية" بعد توقيعها أمس عقد تنفيذ المرحلة الأولى من تجديد الخط الحديدي الثاني، الخاص بنقل البضائع بين الدمام والرياض، بطول 87.4 كيلو متر، وبتكلفة إجمالية 123 مليون ريال، مع إحدى الشركات الصينية. وذكر السويكت، أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع كفاءة الحمل المحوري ليصل إلى 32.5 طن، مع مراعاة المواصفات الفنية لهذا المشروع، في ظل نمو الطلب على النقل بواسطة القطار من قبل القطاع الخاص. وأضاف، أن المشاريع الجديدة الحالية سترفع الحمل المحوري من 25 طنا إلى 32.5 طن لتتوافق مع معايير مشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح: "إجمالي ما تبقى من مشاريع لرفع كفاءتها في حدود 200 كيلو متر، حيث إن المرحلة الأولى طولها 87.4 كيلو متر والثانية لتجديد خط البضائع بين الدمام والرياض ستكون بطول 91 كيلو مترا". وتعمل المؤسسة حاليا لإنهاء كل الوثائق لطرحها قريبا. وتبقى مرحلة تجديد الخط بطول 21.6 كيلو متر سيتم البدء فيها بعد اكتمال المرحلتين السابقتين، لتكون كفاءة الخط بالكامل مناسبة للحمل المحوري الجديد، مع مراعاة زيادة سرعة قطارات نقل البضائع. من جهة أخرى، ذكر السويكت أن المؤسسة تنفذ حاليا مشروع ربط الخط الحديدي بالرصيف الجديد الذي ينفذ في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، حيث يصل الخط مباشرة إلى البواخر. والمشروع معتمد ضمن ميزانية المؤسسة للعام الجاري، ويُتوقع الانتهاء من المشروع خلال ستة أشهر. وأفاد رئيس المؤسسة بأن ربط المدن الصناعية بالخط الحديدي سيكون بالتنسيق مع هيئة المدن الصناعية، ومنها المدينة الصناعية الثانية في الدمام التي يمكن ربطها من خلال الخط القائم أو خط إضافي جديد. وتابع: "أي مشاريع صناعية جديدة تنفذ الآن لابد من ربطها بالخط الحديدي. على سبيل المثال فإن قطار دول مجلس التعاون من المفترض مروره بالمدينة الصناعية الثالثة التي يجري إنشاؤها الآن". وأكد السويكت حرص مؤسسة "الخطوط الحديدية" على زيادة حصة نقل البضائع بواسطة القطار والتخلي عن نقل الشاحنات، في العديد من المزايا التي سيعود بها المشروع على الاقتصاد الوطني. وقال: "هذه الخطوة ضمن الإجراءات التي استعدت بها المؤسسة لرفع جاهزية وكفاءة الخطوط الحديدية، وكذلك أسطول النقل من العربات والقاطرات والتنظيمات الجديدة، لتحقيق المعايير التي تم الاتفاق عليها للنقل بالقطارات داخل دول مجلس التعاون الخليجي". وكشف عن توجه المؤسسة بالتعاون مع عدة شركاء، وهم المؤسسة العامة للصوامع، وشركة أراسكو، وشركة الأسمنت السعودية؛ للاعتماد على نقل البضائع عبر الخط الحديدي. وقال: "المؤسسة تنقل نحو 80 في المائة من الحاويات التي تصل إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام إلى الرياض، والنسبة يتم نقلها بالشاحنات إلى مناطق أخرى في المملكة". وحققت المؤسسة في العام الماضي رقما قياسيا في نقل الحاويات، بلغ 534 ألف حاوية، كما نقلت المؤسسة 31 ألف حاوية في شعبان الماضي مقارنة بـ 27 ألفا في الشهر نفسه من العام الماضي.
مشاركة :