انتهى حلم المنتخب السوري في تحقيق إنجاز غير مسبوق بتاريخ الكرة السورية ببلوغ مونديال روسيا 2018، على أثر الخسارة في إياب الملحق الأسيوي على يد بطل اسيا منتخب استراليا، خصوصاً بعد أن احتاج الأخير الثلاثاء الماضي إلى شوطين إضافيين للفوز على "نسور قاسيون" بواقع "2-1"، إلا أن المنتخبين مرشحين لعودة اللقاء عام 2019 في نهائيات أسيا التي تستضيفها الإمارات، خصوصاً أن كل من منتخبي سوريا وأستراليا تأهلها إلى تلك البطولة. فبعد الخسارة السورية أمام استراليا في مباراة لعب الحظ فيها دوراً كبيراً في الوقت الإضافي، عقب حرمان القائم الأيسر للمنتخب الأسترالي دخول تسديدة مهاجم سورية عمر السومة المرمى في وقت قاتل كان كفيلاً بمنح السوريين هدف التعادل وإكمال المشوار نحو المونديال، إلا أن على مشجعي المنتخب السوري التطلع إلى المستقبل بنظرة التفاؤل في ظل المستوى الكبير الذي قدمه "نسور قاسيون" خلال التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، إذ سيكون الأمل بأن يقدم المنتخب السوري أداءً رفيعاً في نهائيات أسيا 2019، فضلاً عن إمكانية تكرار المحاولة وتحقيق حلم بلوغ كأس العالم في نسخة 2022. وتعكس التصريحات الأخيرة سواء لنجوم المنتخب السوري أو على صعيد مدرب المنتخب أيمن الحكيم، الرغبة في مواصلة إفراح الجماهير السورية، وهو ما أكده المدرب أيمن الحكيم في تصريحات صحافية، حين قال: "حقق المنتخب إنجازاً كبيراً في ظل التأهل للمرة الأولى بتاريخ الكرة السورية إلى الملحق الأسيوي، والتمسك بالحلم حتى اللحظة الأخيرة بهدف رسم الفرحة لكافة السوريين، بعد أن وحدنا الشعب خلف منتخب الوطن، ولكن لم تكتب لنا الفرحة في النهاية". وأضاف: "قد لا تكون الفرحة مكتملة، ولكن على الجمهور السوري أن يفاخر بما حققناه خلال تصفيات روسيا 2018 التي أثبتت أن المنتخب السوري قادر على مقارعة الكبار وتحقيق نتائج لافتة، وسيكون الأمل بأن ينجح المنتخب السوري في مواصلة التألق خلال الاستحقاقات المقبلة، وتحقيق ما عجز عنه خلال تسع مشاركات بالوصول إلى مونديال 2022".
مشاركة :