افتتحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء الماضي، النسخة التاسعة والستين من معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر معرض من نوعه في العالم. وأكد الزعيمان خلال مشاورتهما على أثر الثقافة والأدب في الربط بين البلدان. وقالت ميركل إنه على الرغم من كل الخلافات والحروب بين ألمانيا وفرنسا، فإن الثقافة أسهمت في الإثراء المتبادل بين البلدين. من جانبه، أكد ماكرون أن «أوروبا ليست شيئا من دون الثقافة». تجدر الإشارة إلى أن فرنسا هي ضيف شرف المعرض الأهم لقطاع دور النشر والأدب، الذي تستمر فعالياته حتى الخامس عشر من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن يصل عدد زائري المعرض إلى نحو 270 ألف شخص. وطالعت ميركل وماكرون نموذجا مقلدا من طابعة غوتنبرغ العريقة، وطبعا أول صفحة من إعلان حقوق الإنسان. ويشارك في المعرض نحو مئتي كاتب من دول ناطقة باللغة الفرنسية. وسيكون لفرنسا حضور طاغ مع مشاركة نحو 200 كاتب فرنسي وفرانكوفوني، بينهم ميشال ويلبيك الذي يحظى بقراء في ألمانيا كما في فرنسا، وجان ماري غوستاف لو كليزيو الحائز جائزة نوبل للآداب، وكاتب الروايات البوليسية الرائجة ميشال بوسي والفرنسي الكونغولي آلان مابانكو. وتشير توقعات القائمين على تنظيم المعرض إلى ارتفاع طفيف في عدد جهات العرض هذا العام بما يوازي أكثر من %2، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد هذه الجهات نحو 7300 جهة من أكثر من 100 دولة، وذلك وفق ما يقول يورجن بوس، مدير المعرض، الذي قال ايضا إن دور النشر عليها دور مهم، وذلك نظرا لتنامي تيار اليمين الشعبوي والأخبار الكاذبة وأضاف «نحن صناع الكتب من أصحاب الفكر الديموقراطي الليبرالي يتعين علينا في فترات انتشار الخوف والكراهية في المجتمع أن نرد على ذلك بمشاريع مضادة جذابة».