ما إن أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه حول استراتيجيته إزاء الاتفاق النووي الإيراني، حتى توالت ردود الأفعال الدولية. ففي حين سارعت مسؤولة العلاقات الخارجية بالتأكيد على أنه "لا يحق لأي دولة إنهاء الاتفاق النووي"، رحبت كلا من السعودية وإسرائيل بالموقف الأمريكي. من جانبها، انتقدت موسكو استراتيجية ترامب حيال إيران، ووصفتها "بالخطاب العدائي". بعيد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن فيه عدم المصادقة على إلتزام إيران بالاتفاق النووي، ملوحا بإلغائه، توالت ردود الفعل الدولية، بين مؤدية ومعارضة. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أول من تحدث بعد دقائق من انتهاء خطاب الرئيس الأمريكي، حيث أكدت أنه "لا يحق لأي دولة إنهاء الاتفاق النووي الإيراني". كلمة موغيريني تعقيبا على خطاب ترامب حول الملف النووي الإيراني ودعت موغيريني في مؤتمر صحفي إلى العمل بصورة جماعية للحفاظ على الاتفاق النووي. وقالت بعد دقائق من كلمة للرئيس الأمريكي "لا يمكن ان نسمح لانفسنا بوصفنا مجتمعا دوليا، واوروبا بالتأكيد، بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره". إسرائيل والسعودية تؤيدان استراتيجية ترامب إزاء إيران من جانبها، سارعت إسرائيل على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى الترحيب بما وصفه "القرار الجرئ" الذي اتخذه الرئيس الأمريكي. وقال نتانياهو في شريط مصور بالإنكليزية بث بعيد خطاب الرئيس الأمريكي "أهنىء الرئيس ترامب بقراره الجريء بمواجهة النظام الإرهابي الإيراني". من جهتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية "الحازمة" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، الخصم اللدود للرياض. وقالت الحكومة السعودية في بيان إنها "تبدي تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها (...) ترامب تجاه إيران ونهجها العدواني". قلق فرنسي ألماني بريطاني وأعربت باريس وبرلين ولندن مساء الجمعة عن "قلقها حيال تداعيات" قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "نحن رؤساء الدولة والحكومة في كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، نأخذ علما بالقرار الذي اتخذه الرئيس ترامب بعدم الإقرار أمام الكونغرس باحترام إيران" للاتفاق و"نحن قلقون حيال التداعيات التي يمكن أن تنجم عنه". وشددت الدول الثلاث على "تمسكها الحازم" بالاتفاق الموقع في 2015 والتي التزمت بموجبه إيران عدم تطوير سلاح نووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. موسكو تنتقد من جانبها، نددت وزارة الخارجية الروسية الجمعة باستراتيجية ترامب حيال إيران ووصفتها ب"الخطاب العدائي والمهدد"، مؤكدة أن الاتفاق مع طهران حول النووي لا يزال سليما. واعتبرت الوزارة في بيان أن رفض ترامب الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 "لن يكون له تأثير مباشر على تطبيق" النص، لكنه يشكل "أحد عوامل النقاش الداخلي" في الولايات المتحدة. فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 13/10/2017
مشاركة :