شهدت شوارع العاصمة القطرية الدوحة، صباح أمس الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني؛ تزامناً مع الدعوات للتظاهر ضد «تنظيم الحمدين»، في «جمعة الغضب»، أمس، ضد نظام الأمير تميم بن حمد آل ثاني.وانتشرت القوات الأمنية في شوارع الدوحة. وكان الانتشار الأمني في شوارع العاصمة الدوحة لافتاً.وقالت مصادر قطرية، إنه تم نقل الأمير تميم بن حمد إلى القاعدة التركية في قطر، ووضعت طائرته الشخصية على أهبة الاستعداد.وعملت السلطات القطرية على تشديد إجراءات السفر لعدد من المقيمين، لمحاولة المحافظة على الإنتاج في الأعمال والمشاريع الخاصة، وكذلك لعدم انهيار البلاد في حال تدهور الأمور عقب تظاهرات «جمعة الغضب»، وعدم دفع البلاد إلى حافة الانهيار الأمني.وقام القطريون الغاضبون من حكم تميم بتدشين هاشتاج «قطر الجديدة»، أعلنوا فيه أن، يوم أمس، «جمعة غضب» قطرية لرحيل النظام، والتغيير والقيام بانتفاضة عارمة ضد سياسات آل ثاني، والمطالبة بإنهاء حكمهم، وإنقاذ الشعب القطري المظلوم المعارض لسياسات حكامه، التي من شأنها أن تعرض الأمن القومى العربي للخطر.ومن بين المطالب التي وضعها المنظمون للتظاهرات، إغلاق القنوات الإعلامية الداعمة للإرهاب، وطرد الإعلاميين العاملين فيها خارج البلاد، وتوقف بلادهم عن دعم ومساندة الإرهاب، وعودة المعارضين القطريين، الذين تم طردهم من قطر، ويقدر عددهم ب6 آلاف معارض، من بينهم أشخاص من «آل ثاني»، طردوا بعد استيلاء عائلة حمد على السلطة من أبناء عمومتهم.وكشفت تقارير أن النظام القطري دفع بالعمال البسطاء، للخروج إلى الشوارع، وإجهاض انتفاضة القطريين.من جهة أخرى، قال علي الدهينم المعارض القطري، إن الحكومة القطرية، اتخذت إجراءات صارمة بإغلاق الشوارع الرئيسية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «دي ام سي»، إلى أن أهم مطالب المعارضة هي حل الأزمة الخليجية، وتوفير حرية الرأي، وتشكيل مؤسسات مكتملة. وأكد أن المقاطعة الخليجية عادت بالسلب على الاقتصاد القطري، متهماً النظام القطري بأنه لا يعترف بالشعب؛ بل يعتمد على «الشبيحة» بحسب وصفه.واندلعت معارك على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بعد دعوة المعارضة القطرية الشعب للخروج في مسيرات سلمية ضد «نظام الحمدين»، فيما توعد نشطاء خليجيون، تميم بن حمد بأنه سيكون هناك رد قاس حال استخدم العنف ضد شعبه.وفي هذا السياق، فتح المعارض القطري جابر الكحلة المري في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، النار على «تنظيم الحمدين»، مؤكداً ضرورة تغييره قائلاً: «كان الجميع يتمنى أن يراعي تميم بن حمد مصالح قطر على «تنظيم الحمدين»؛ لكنه لم يستطع، والوجهة الآن الاجتثاث، هذا غير حقوق الرجال والنساء والأطفال والشيوخ من قبيلة المرة التي ابتلعها تنظيم الحمدين بالغدر والخيانة».وأكد حساب «قطري حر» أحد الحسابات المعارضة، أنه من حق الشعب القطري اختيار الحاكم، فيما كشف حساب «بنت خالد الهاجري» إقدام السلطات القطرية على اعتقال عدد من أصحاب دعوات الحراك على مواقع التواصل الاجتماعي.وقال جمال المنشاوي، الخبير بالحركات الإسلامية، إن تغيير النظام القطري سيتطلب انقلاباً داخلياً من الأسرة الحاكمة في الدوحة، لافتاً إلى أن هذا الانقلاب سيكون له توابعه في قطر، وسيساهم في إطاحة «تنظيم الحمدين».(وكالات)
مشاركة :