حقبة الستينات.. خط فاصل في تاريخ السينما

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» أصدر المركز القومي للترجمة في القاهرة «موسوعة تاريخ السينما في العالم» المجلد الثالث، ويتناول السينما المعاصرة في الفترة من 1960 إلى 1995، وقد ترجمه إلى العربية أحمد يوسف وراجعه هاشم النحاس، والموسوعة أعدّت تحت إشراف جيوفري نوويل سميث، الذي يؤكد في مقدمته أن المتغيرات التي حدثت للسينما في العالم منذ عام 1945 كانت تغيرات تدريجية في معظمها، فلم يكن هناك حدث بعينه يمكن مقارنته بالانتقال السريع نحو الصوت الذي اجتاح العالم حوالي عام 1930، ومع ذلك فإن السنوات التي تدور حول عام 1960 يمكن اعتبارها خطاً فاصلاً، بسبب التطورات التي حدثت عبر أنحاء العالم، وجعلت السينما المعاصرة مختلفة في العديد من النواحي عنها في الفترات السابقة.كان أهم هذه المتغيرات قد نشأ عن انهيار نظام الاستوديو في هوليوود، وكل النظم التي تحاكيه وتنافسه في البلدان الأخرى، وفي بداية الستينات كان نظام هوليوود في حالة فوضى كاملة، فقد تسبب انخفاض عدد الجمهور، وإخفاق بعض الأفلام ذات التكاليف العالية، في وضع الشركات الكبرى على حافة الإفلاس أو الاستيلاء عليها من المنافسين، وبينما كانت الشركات الكبرى تتخبط، دخلت الساحة شركات جديدة لتصنع أفلاماً ذات ميزانية قليلة موجهة إلى جمهور الشباب.توضح الموسوعة أن هذه الأفلام في معظمها كانت وصفات تقليدية، لكنها كانت مرنة، لذلك ظهرت أنماط فيلمية جديدة، وأنماط فرعية، مثل فيلم الطريق، وهي الأنماط التي تركت أثراً كبيراً، ليس فقط في التيار الرئيسي في هوليوود، ولكن في السينما في مختلف أنحاء العالم، لقد كان على التيار الرئيسي ذاته أن يتجه إلى الابتكار، مستلهماً المنافسين ذوي الأسواق المحدودة المتواضعة أو من السينما الجديدة التي كانت تنمو آنذاك في أوروبا.لم تكن الأزمة التي تواجه الشركات الكبرى تعني نهاية قوتها، لأنها كانت قادرة على تحويل ذاتها، وتجميع قبضتها على التوزيع في كل أنحاء العالم، لكن بحلول الستينات من القرن الماضي كان النظام شديد التكامل الذي يسمح بتحكم شركة واحدة في كل عناصر صناعة الفيلم، من كونه فكرة إلى الإنتاج إلى التوزيع والعرض، كان هذا النظام قد أصبح عتيقاً، ولم تكن هذه الحالة في الولايات المتحدة وحدها، وإنما في البلدان الأخرى التي سارت وراء النموذج الأمريكي، والتي كانت قد بدأت تواجه مشكلات مماثلة في تناقص عدد الجمهور وعدم استقرار السوق.

مشاركة :